غياب لافت لوكلاء السيارات عن معرض الظهران
دعا مستثمرون في قطاع السيارات إلى إيجاد دراسة عن مسببات ضعف المشاركة من الشركات المعنية في المعارض التي تقام غالبا في المنطقة الشرقية، وذلك في إشارة إلى ضعف المشاركة من وكلاء السيارات في معرض السيارات الذي يقام حاليا في معارض الظهران.
واقتصرت المشاركة في المعرض على أربع شركات معروفة منها الجميح وكلاء ( جنرال موتورز)، والناغي وكلاء (bmw) والجبر وكلاء (كيا)، في حين أحجمت الشركات المصنعة في اليابان بجميع أنواعها عن المشاركة، مما وضع الكثير من علامات الاستفهام.
ويشهد المعرض الذي دشنه الأمير تركي بن محمد بن فهد أول أمس يشهد حضورا ضعيفا من الزوار. وقال عبد المحسن عبد الفتاح مدير العلاقات العامة في النظم المتخصصة للمعارض والمؤتمرات والجهة المنظمة للمعرض: إن غياب الكثير من الشركات عن المشاركة كان مفاجأة ويحتاج إلى دراسة تلك الظاهرة، مشيرا إلى أن النظم ساهمت في تنظيم الكثير من المعارض في جدة والرياض، وحققت نجاحا كبيرا على مستوى المشاركة. مشيرا إلى أن المعرض الأول في المنطقة الشرقية كان مخالفا للدراسة والتوقعات.
من جهته قال محمد بن إبراهيم الجبر نائب رئيس لجنة السيارات في غرفة الشرقية لـ "الاقتصادية": إن المعرض المقام حاليا في معارض الظهران الدولية يعد الأول من نوعه منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن ضعف المشاركة ومقاطعة الكثير من شركات السيارات للمعرض يضع الكثير من علامات الاستفهام وهي ظاهرة تستحق الدراسة. وقال ربما أن بعض الوكلاء لا يجد جدوى من المشاركة في معرض الظهران، خاصة أن هناك معارض سنوية تقام في كل من جدة والرياض.
وأضاف أنه لو تم إسناد مهمة التنظيم للشركات التي حققت نجاحات في المعارض الأخرى مثل العقارات أو السلع الاستهلاكية لربما ساهمت في تسويق المعرض بشكل أفضل.
وأشار الجبر إلى أنه خلال المعرض تواجد وفد كوري في المعرض واستغرب من عزوف شركات رائدة في المنطقة عن المشاركة مثل شركة تويوتا وغيرها من الشركات اليابانية، معتبرا أن هذا من العوامل المؤثرة في مثل هذه المعارض.
وقال الجبر إن السوق السعودية تعد من الأسواق الكبيرة في المنطقة، مشيرا إلى أن الأزمة المالية وبركان اليابان كان لهما تأثير محدود في قطاع السيارات في السعودية، في حين أن السوق عادت للتعافي مجددا في آواخر العام المنصرم.
وأضاف أن السوق تشهد نموا سنويا يتراوح بين 8 و12 في المائة فيما يتعلق بالسيارات المباعة، في حين تتراوح أسعار السيارات ما بين 2 و3 في المائة سنويا.
وأرجع الجبر ارتفاع الأسعار إلى إضافة مواصفات وتقنيات حديثة أصبحت من المواصفات الأساسية بعد أن كانت في السابق تمثل مواصفات للرفاهية.
وبين الجبر أن قطاع الوكالات في السعودية يشهد تطورا كبيرا، وهناك تشريعات جديدة ساهمت في زيادة المبيعات خاصة فيما يتعلق بوجود شركات تمويلية تبنتها بعض وكالات السيارات، والمبينة على التمويل المجاز شرعا وهو ما ساعد على إقبال الكثير على الشراء بنظام التأجير المنتهي بالتميلك، بينما كانت شركة سمة قد أعطت اطمئنانا لتلك الشركات، من خلال معرفة السجل الائتماني للعميل.
من جهته يرى وليد الجميح المدير التنفيذي لشركة الجميح أن المعرض كان توقيته مناسبا، بعد انقطاع لفترة طويلة عن إقامة معارض للسيارات مماثلة في المنطقة، مشيرا إلى أن شركة الجميح حرصت على المشاركة في المعرض من أجل إنجاحه والتواصل مع العملاء.
وقال وليد الجميح في حديثه لـ"الاقتصادية" إن مثل هذه المعارض تتيح الفرصة للجميع لمعرفة أنواع السيارات والتقنيات الحديثة، أكثر منها للبيع. مؤكدا أن ضعف المشاركة من شركات أخرى تحتاج إلى دراسة، إضافة إلى أهمية الاستفادة من الدراسات التي تجريها لجنة المعارض في غرفة الشرقية، لمعرفة أسباب هذه الظاهرة وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وتوقع الجميح أن يشهد المعرض إقبالا من الزوار خلال أيام الخميس والجمعة المقبلين. وكشف الجميح أن الأزمة المالية كان لها تأثير في سيارات جنرال موتورز، في حينها، لكن السوق عادت للتعافي في العام الماضي، في حين أن المؤشرات مشجعة في العام الجاري.