مفارقة أزمة الأسمنت.. وفرة في الكميات وارتفاع في الأسعار

مفارقة أزمة الأسمنت.. وفرة في الكميات وارتفاع في الأسعار

ظهرت، أمس، بوادر تغيُّر في أزمة الأسمنت في المنطقة الغربية؛ تمثلت في توافر الكميات مع استمرار الشكاوى من ارتفاع الأسعار.
وقال مستهلكون خلال جولة ''الاقتصادية'' على مناطق توزيع الأسمنت في جدة: إن الكميات متوافرة في السوق المحلية، لكن الأسعار لا تزال مرتفعة، حيث يتم شراء كيس الأسمنت بـ 15 ريالاً، ويتم إيصاله إلى 21 ريالاً - بحسب قولهم.
وهنا، أكد لـ ''الاقتصادية'' الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة، دخول مصنع الصفوة للأسمنت قيد الإنتاج في منطقة مكة المكرّمة، وأنه ضخ نهاية الأسبوع الجاري خمسة آلاف طن يومياً ما يعادل 100 ألف كيس، مشيراً إلى أن ذلك سينعكس على السوق، وسيعمل على سد حاجة المنطقة من الأسمنت، وبالتالي حل الأزمة التي حدثت أخيراً. ولفت إلى أن المصنع سيواصل إنتاجه بطاقته الكاملة، وأن الفترة المقبلة سيتحسن معها وضع السوق في المنطقة الغربية، مؤكداً متابعته الشخصية لموضوع الأسمنت.

وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:

كشف لـ ''الاقتصادية'' الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة عن دخول مصنع الصفوة للأسمنت قيد الإنتاج في منطقة مكة المكرمة، وأنه ضخ نهاية الأسبوع الجاري خمسة آلاف طن يومياً، تعادل 100 ألف كيس، مشيراً إلى أن ذلك سينعكس على السوق وسيعمل على سد حاجة المنطقة من الأسمنت، وبتالي حل الأزمة التي حدثت أخيراً. وأشار الربيعة إلى أن مصنع الصفوة سيواصل إنتاجه بطاقته الكاملة، وأن الفترة المقبلة سيتحسن معها وضع السوق في منطقة مكة، مؤكداً متابعته الشخصية لموضوع الأسمنت. وقال وزير التجارة إنه إلى جانب وجود مصنع جديد قيد الإنتاج فإنه تم التنسيق مع عدد من المصانع في الوسطى والشمالية والشرقية خلال الأيام الماضية لتوفير كميات إضافية للمنطقة الغربية، مبيناً أن ذلك اتضح أثره خلال الفترة الماضية وعمل على تهدئة الأزمة.
وأضاف: ''هناك مصانع أسمنت جديدة تحت الدراسة من قبل وزارة البترول، لكن دخول مصنع جديد قيد الإنتاج، وتشديد الرقابة على السوق، فإن ذلك سيكون له تأثير واضح في السوق، من حيث العرض والطلب''.
ويأتي هذا التطور بعد أن ألزمت وزارة التجارة والصناعة مصانع الأسمنت في السعودية بالوصول إلى كامل طاقتها الإنتاجية بغض النظر عن موقعها الجغرافي، حيث أكدت الوزارة لـ ''الاقتصادية'' في وقت سابق أن ذلك سيسهم في الحد من شح السلعة في السوق المحلية، الذي اتضح خلال الفترة الأخيرة خصوصاً في منطقة مكة المكرمة.
وأوضحت الوزارة أنها تتابع دخول مصنع جديد في منطقة مكة في خط الإنتاج خلال الأيام القليلة المقبلة لإمداد المنطقة بما يصل إلى خمسة آلاف طن يومياً من الأسمنت، معتبرة أن ذلك سيغطي جميع احتياجات المنطقة وينهي الأزمة.
وأشارت ''التجارة'' إلى أنها كانت تتابع أزمة شح الأسمنت في منطقة مكة المكرمة بشكل يومي وأنه في ضوء ذلك اجتمع الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة أخيراً بإدارات مصانع الأسمنت لمناقشة جميع العوائق المسببة للشح في منطقة مكة المكرمة، وأنه إلى جانب إلزام تلك المصانع بالوصول إلى كامل الطاقة الإنتاجية فقد بادرت بعض المصانع بتحمل تكاليف النقل الإضافية للوصول إلى منطقة مكة.
وكان من نتائج الاجتماع بإدارات مصانع الأسمنت الخروج بدراسة استراتيجية لوضع مصانع الأسمنت من حيث العرض والطلب وعمليات النقل والتوزيع، بحيث يكون ذلك في جميع أنحاء المملكة بشكل سهل ميسر لتغطي أي شح قد يحدث في المناطق خلال الأعوام المقبلة.
وكانت أزمة الأسمنت في منطقة مكة المكرمة قد شهدت خلال الأيام الماضية تداعيات جديدة بعد أن تم إخضاع أكثر من 70 متورطا للتحقيق في أزمة أسمنت جدة بعد ضبط شاحناتهم في السوق السوداء المنتشرة في المحافظة، والعمل على إكمال الإجراءات النظامية بحقهم للتشهير بهم وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها في الوزارة. وأوضح لـ ''الاقتصادية'' في وقت سابق مصدر مسؤول في وزارة التجارة والصناعة أن فرق الوزارة نفذت جولات ميدانية على الساحات المخصصة لبيع الأسمنت في جدة، وعدد من الأماكن الأخرى وتم على أثرها ضبط 14 مخالفة تتمثل في التلاعب بالأسعار، ومصادرة عشر شاحنات بمساعدة الدوريات الأمنية نظراً لهروب العمالة منها وعدم مباشرتها البيع.
وأشار المصدر إلى أنه تم التواصل مع جميع مصانع الأسمنت السعودية للوقوف على كميات الإنتاج، ومدى توافرها في السوق، مؤكداً أن المصانع تعهدت بتأمين الكميات الكافية للسوق بالأسعار العادلة، إلى جانب تنسيقها المستمر مع الوزارة، وأن سعر بيع المصانع سيستمر على النسق السابق نفسه من دون أي تغيير.

الأكثر قراءة