تراجع أسعار الذهب الشهر الماضي «لعبة تجار»

تراجع أسعار الذهب الشهر الماضي «لعبة تجار»

ارتفع سعر الذهب في السوق الفورية في سنغافورة أمس 0.5 في المائة أثناء التداولات ليوقف اتجاها نزوليا في الجلستين السابقتين بينما يترقب المستثمرون التطور التالي في محادثات إعادة هيكلة ديون اليونان مع اقتراب موعد انتهاء مهلة جديدة.
وفي الجلسة السابقة هبط الذهب لأقل مستوياته في أسبوع ونصف إثر تأجيل اليونان قرارها بشأن قبول شروط قاسية لبرنامج إنقاذ مالي جديد إلى يوم أمس.
وساد الهدوء معظم الأسواق بينما انقسم المستثمرون بشأن ما إذا كان الجدل في اليونان سيصل لحلول في نهاية المطاف أو يقود لانتقال الأزمة لدول أخرى مهددة في منطقة اليورو.
ويتوقع مختصون في سوق الذهب، استمرار صعود سعر الذهب و''بقائه مرتفعا'' حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري، لتأثره بالأوضاع العالمية الراهنة، سواء كانت الاقتصادية أو السياسية، إلى جانب تراجع العملات الورقية الأوروبية، التي أسهمت بدورها في تخوف الدول التي تعتمد عليها اقتصاديا، وبالتالي توجهها لشراء المعادن الثمينة، كونها الملاذ الآمن اقتصاديا.
وأكد لـ ''الاقتصادية'' عبد اللطيف النمر رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة في مجلس الغرف السعودية سابقا، أن التوقعات تشير إلى تواصل صعود سعر الذهب لأكثر من السعر الحالي، حيث لم يصل بعد سعر الذهب للرقم الذي كان متوقعا له.
وقال النمر ''إن القلاقل والمشاكل العالمية والأوضاع سياسية، تعطي محفزات ومؤشرات لارتفاع سعر الذهب وتخوله للصعود أكثر خلال الأيام المقبلة، كما أن عدم ثقة الدول بالدولار واليورو والعملات الأوروبية، والرغبة في البعد عنها، ساهم إلى ميل المضاربين للثقة بالمعادن الملموسة، لذا يعتبر الذهب الملاذ الآمن لهم''.
وبين النمر، أن عملية انخفاض أسعار الذهب التي حدثت في بداية العام الجاري، جاءت نتيجة لعملية مضاربة وتنظيف وإخراج لبعض المضاربين، وذلك بما يطلق عليه ''لعبة التجار''، مؤكدا أن المحرك الحقيقي للسوق يتمثل في الدول ذاتها، من حيث إقبالها على شراء الذهب بكميات كبيرة، كأن تصل لشراء أكثر من ألفي طن دفعة واحدة، لتخوفها من هبوط عملة ما، فتقبل على المعادن، وليس من خلال الاعتماد على شراء المستهلك العادي، لافتا إلى أن الارتفاع في سعر الذهب عالمي، شأنه شأن النفط، وما يختلفان فيه هي قيمة الضرائب.

الأكثر قراءة