جماهير النصر تتساءل: هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟

جماهير النصر تتساءل: هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟

''عواد'' طفل عمره 6 أعوام، يقول أبوه الذي يشجع النصر منذ ثلاثين عاما إنه لم يشهد سوى فوزين للنصر على غريمه التقليدي أحدهما على المستوى الأولمبي، ويعتبر سامي العنزي أن 15 من السنين العجاف يجب أن تكون كافية لغربلة هذا الكيان وإنهاء معاناة الجماهير مع الفريق.
ويقول العنزي إنه من ناحية رياضية صرفة لا خطر على جيل المشجعين الحالي الذي عاصر البطولات وشاهد بعيونه المجردة ماجد والهريفي ومحيسن، لكن الجيل الناشئ مثل عواد وغيره سوف ينمو على فريق بلا بطولات وبلا لاعبين ملهمين؛ وهو ما يعني مستقبلا بلا نصر.
وقال قراء عبر الاقتصادية الإلكترونية إن هذا مسمار آخر جديد في نعش المحبة أحدثته الهزيمة النصراوية أمام الهلال في كأس ولي العهد بعد أن كانت مؤشرات ما قبل المباراة ترجح كفة الفريق العالمي للظفر بغريمه التقليدي للمرة الأولى خلال السنتين الماضيتين.
وبنبرة أسى تحدث أحمد سعد قائلا: قبل الموسم راهنت على التغيرات وتوقعت عودة مظفرة للنصر خصوصا أن الإدارة تزعم أنها استفادت من تخبطات العام الماضي، زينغا وسمسرته، والتعاقدات المحلية الفاشلة، ولكني فوجئت بأنه عام آخر يعود بنا إلى المربع الأول ويجعلك تنتظر الموسم الجديد''. وأضاف ''الغريب أننا هذه المرة عدنا لنتفاءل مرة أخرى قبل مباراة الهلال بعد التغييرات البارزة على المستويين الإداري والتدريبي وحتى اللاعبين، ولكن هيهات أن يصلح العطار ما أفسد الدهر.
واعتبر ''الحكيم'' أن أشباه اللاعبين ومنسقي الأندية وقبلهم الإدارة التي جلبتهم طوحوا بسمعة الفريق، وتساءل: هل يعقل أن يغير النصر أربعة مدربين في نصف موسم؟ وأضاف: على الإدارة أن تعي أن قيادة الفرق عمل مؤسسي لا يخضع للفزعات من كوستاس إلى كميخ إلى الفهد إلى ماتورانا وقبلهم زينغا ودراغان وغوميز. لماذا لا يفكر شخص ما أن المشكلة ليست في المدرب، أليس في القوم رجل رشيد؟
وقال ''نصراوي منذ الأزل'': التعاقدات الجديدة تدل على استيلاء عقلية الرجيع على فكر الإدارة، لاعبون منسقون وآخرون مصابون بإصابات مزمنة بعضها رباط صليبي.. وتهكم ساخرا: هل يريد الفريق تخفيف الحمل عن برنامج حافز بجلب لاعبين طردتهم أنديتهم وأصبحوا بلا وظائف؟! وأضاف: الجميع يتوقع بل يجزم بانتقال الصقري أو مناف أبو شقير إلى النصر لأننا أصبحنا متخصصين في إعادة التأهيل الذي أثبت فشله مرة بعد مرة.
وقال ''سالم الدرعان'': لماذا يعتبر شخص ما في الإدارة أنه قدر للفريق لا يتركه إلا بزوال أحدهما، إنها تجربة كما نظيراتها في الدراسة أو العمل أو حتى التجارة: إن لم تقدر على النجاح فما عليك إلا الرحيل بدلا من أن تسمع الجماهير وهي تناديك: ارحل!
وضاحكا قال العنزي: سألني ابني عواد ذات مرة ما العالمية؟ فقلت له إنها صعبة قوية. وحمدا لله أنه اقتنع بهذه الإجابة التي لم أعد أنا اقتنع بها. وأضاف: الإدارة كانت تفكر في الاحتفال بمرور عشر سنوات على تلك المناسبة وهي بدلا من أن تذكرنا بتلك المناسبة العظيمة تحيطنا علما بأنها تعجز عن تحقيق الإنجازات وتكتفي بالتغني بالماضي، وهي أشبه بمن يحتفل بتسجيل هدف في مرماه.

الأكثر قراءة