"الاقتصادية" تدعم الكلمة بالمشهد المصور وتطل على قرائها بقناة في اليوتيوب
''خلال السنوات المقبلة سيزيد عدد المشاهدين على مواقع الفيديو على الإنترنت وسيهجر الناس التلفزيون التقليدي.. خلال خمس سنوات من الآن سيضحك الناس على ما كنا فيه''. بيل جيتس متحدثا أمام المنتدى الاقتصادي عام 2007 فيما سمي حينها إعلان وفاة التلفزيون.
من يقرأ كلام مؤسس شركة مايكروسوفت أعلاه يعتقد أنه بالغ في تصوراته وسبق أوانه بما لا يقل عن عشر سنوات، لكن الواقع يقول إن تنبؤاته جاءت مطابقة للواقع بحذافيره، وإن ثورة مواقع الفيديو ضد التلفزيون قللت من أهمية هذا الأخير وأفقدته مركزه كأهم وسيلة ترفيهية طوال العقود الخمسة الماضية. وبالتزامن مع هذه الثورة في عالم الفيديو على الإنترنت والانفجار الكمي في المحتوى وحصول حالة من الاختلاط الإجباري في المهام بين أجهزة الكمبيوتر والتلفزيون، أطلقت ''الاقتصادية'' قناتها على اليوتيوب مدعومة بتقارير مصورة من محرريها تتناول القضايا التي تستجد على الساحة المحلية والدولية أو حتى تلك التقارير التي تبثها قنوات تلفزة عالمية لتدعم المادة المقروءة بالمشهد المصور الذي هو في نظر البعض ''أصدق أنباء من الكتب''.
وبدأت خطوات ''الاقتصادية'' في عالم الفيديو عبر تقرير يتناول توقعات المحللين لمسار الاقتصاد العالمي في 2012 والذي صدر في ملحق خاص مطلع العام الجاري ثم تناولت التقارير كل من موضوع أسطوانات الغاز البلاستيكية وترسية المرحلة الثانية من قطار الحرمين، إضافة لإعادة نشر عدد كبير من المقاطع التي ترافقها قصص إخبارية لا تتضح ماهيتها فيها إلا عبر اقتران الكلمة بالصوت والصورة.
وتعزز مواقع الفيديو على الإنترنت نفسها كوجهة إخبارية وترفيهية وأرشيفية في آن معا، ويفخر اليوتيوب بأن أكثر المقاطع شعبية عنده يقترب من الوصول لحاجز الـ 700 مليون مشاهدة أي ما يوازي عشر سكان العالم أجمع. وربما لو عاصرت الدراما المصرية في الثمانينات موقعا كاليوتيوب، لطلبت الزوجة من زوجها وصولا مستمرا له بدلا من تلفزيون الـ 14 بوصة الملون!.