«صندوق النقد» يتوقع «تسارع» النمو في الشرق الأوسط في 2012
توقع صندوق النقد الدولي أن يتسارع النمو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في 2012 "بدعم من التعافي في ليبيا" بعد الحرب التي استمرت تسعة أشهر وانتهت في تشرين الأول (أكتوبر). ورغم ذلك توقع الصندوق تباطؤا حادا في وتيرة النمو في الاقتصادات الناشئة والنامية وحثها على أن تركز سياساتها على تحفيز الاقتصاد.
وخفض توقعاته لنمو الاقتصادات الناشئة في 2012 إلى 5.4 في المائة من 6.1 في المائة في أيلول (سبتمبر). كما خفض توقعاته للنمو في الصين إلى 8.2 في المائة من 9 في المائة. وأضاف أنه من المتوقع أن يتعافى النمو في الصين إلى 8.8 في المائة في 2013. وخفض الصندوق توقعاته للنمو في الاقتصادات الناشئة في آسيا بوجه عام إلى 7.3 في المائة من 8 في المائة.
ولأول مرة منذ بداية أزمة الديون قبل عامين قال صندوق النقد إنه يتوقع انزلاق منطقة اليورو - التي تضم 17 دولة - إلى ركود خفيف في 2012 مع توقع انكماش الناتج الاقتصادي نحو 5ر0 في المائة.
وخفض الصندوق توقعاته للنمو العالمي ونصح الحكومات بخطط تقشف معتدلة لعام 2012 في مواجهة التباطؤ الاقتصادي. وبحسب توقعات صندوق النقد الدولي فإن النمو العالمي سيتراجع إلى 3,3 في المائة في 2012 ونمو فرنسا سيبلغ 0,2 في المائة في حين أن منطقة اليورو ستشهد انكماشا قد يكون أسوأ مما كان متوقعا حتى الآن.
وقال صندوق النقد الدولي إن أزمة ديون منطقة اليورو تتفاقم وتؤثر سلبا في الاقتصاد العالمي وخفض بشدة توقعاته للنمو العالمي داعيا إلى تطبيق سياسات لاستعادة الثقة. وخفض الصندوق توقعاته للنمو العالمي في 2012 إلى 3.3 في المائة من 4 في المائة قبل ثلاثة أشهر قائلا إن التوقعات تدهورت في معظم المناطق. وتوقع أن يرتفع النمو العالمي إلى 3.9 في المائة في 2013.
وقال الصندوق في أحدث تقرير لتوقعاته الاقتصادية العالمية "التعافي الاقتصادي مهدد بالضغوط المتزايدة في منطقة اليورو وعوامل هشاشة في مناطق أخرى". وأضاف قائلا "التحدي الأكثر إلحاحا للسياسات هو استعادة الثقة ووضع حد للأزمة في منطقة اليورو عن طريق دعم النمو ومواصلة التكيف واحتواء خفض الاقتراض وتقديم مزيد من السيولة والتيسير النقدي".
وأبقى صندوق النقد توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي في 2012 مستقرة عند 1.8 في المائة لكنه خفض توقعاته لنمو الاقتصاد الياباني إلى 1.7 في المائة من 2.3 في المائة في أيلول (سبتمبر).