أكثر من 50 ملعبا استثمار جديد انتشر في حائل

أكثر من 50 ملعبا استثمار جديد انتشر في حائل

انتشرت وبكثرة في حواري منطقة حائل في الآونة الأخيرة وتحديدا في رمضان المبارك ملاعب كرة القدم الترابية والمزروعة وملاعب الطائرة حيث تزينت غالبية أحياء المنطقة، خاصة حي النقرة وحي اليرموك اللذين تنتشر فيهما الاستراحات الشبابية بنسبة 99 في المائة من المخطط بملاعب كرة القدم والطائرة فقد بلغت الملاعب المنتشرة في الحيّ ما يزيد على 50 ملعبا تقريبا تمثلت الغالبية منها لملاعب كرة القدم التي شهت إقبالا كبيرا من الشباب.
وأصبحت الملاعب مشاريع تجارية ناجحة في المنطقة أقبل عليها العديد من المستثمرين حيث يتم تجهيز الملعب بكل ما يلزم من قبل عدد من الشباب في أقرب مساحة خالية بجانب استراحتهم بعد أن يتم البحث عن صاحبها وأخذ الإذن منه سواء بمقابل إيجار رمزي أو يمنحها لهم مجانا، ويتم وضع الإنارة الجيدة ومسح أرضية الملعب وتخطيطه ورش الأرضية بالمياه بشكل مستمر ويتم بعد ذلك تأجير الملعب إلى من يرغب اللعب فيه وتراوح قيمة إيجار الملعب الترابي بين 120 ريالا و150 ريالا للمباراة الواحدة و200 ريال للملعب المزروع.
وتشهد الملاعب المؤجرة إقبالا كبيرا وازدحاما شديدا من قبل الشباب وتكون هناك حجوزات وبشكل يومي، فالملعب الواحد يتم اللعب عليه من اثنتين إلى ثلاث مرات في الليلة الواحدة, إضافة إلى الدورات الرمضانية التي تنظم على بعض هذه الملاعب بعد أن يتم تأجيرها إلى منظم الدورة. "الاقتصادية" تجولت بين الملاعب والتقت العديد من الشباب حيث قال نايف الغازي أحد مرتادي الملاعب "الملاعب مطلب أساسي للشباب لا بد منها، فكما ترى الازدحام الكبير على الملاعب، خاصة في هذا الشهر، فالذي لا يلعب الكرة يضطر ليلعب لأن الكثير من الشباب تجدهم في الملاعب حتى الاستراحات لا تجد أحدا في داخلها للجلسة والحديث وشرب الشاي ولعب الورق فتجدهم جميعهم في الملاعب يلعبون كرة قدم أو طائرة أو يتفرجون، فأعتقد أن كرة القدم أخذت جميع وقت فراغنا هذا الشهر والذي انتشرت فيه الملاعب بكثرة، فتخيل أنني تركت تداول الأسهم هذا الشهر بسبب تعارضها مع المباريات في الحواري والتي لا نستطيع تأجيلها لوقت متأخر بسبب الزحام على الملاعب، فنحن ندفع مبلغا مقدما لصاحب الملعب لحجزه لأيام معينة مقبلة".
وعن المبالغ التي يدفعونها قال إن "المباراة الواحدة تكلف من 100 إلى 180 ريالا مقسومة بين الفريقين، فللأسف أصبح من يريد أن يلعب الكرة حاليا يدفع فجميع الملاعب التي نلعب عليها خاصة في حيي النقرة واليرموك مستثمرة من قبل أشخاص استغلوا مساحات الأرض وأنشأوا الملاعب ووصلوا التيار الكهربائي من محولات شركة الكهرباء من الشارع، فلا تجد مَن يحاسبهم".
وقال خالد الجميح أحد الشباب الموظفين في أحد البنوك "أنا منذ زمن طويل لا ألعب كرة القدم بسبب ارتباطي بعملي، ولكن هذا الشهر عدت وبشكل غير طبيعي للعب، فانتشار الملاعب بين الاستراحات واتجاه جميع زملائي بالاستراحة للعب شجعاني إلى العودة مجددا لممارسة الكرة، فأنتظر متى تنتهي فترة الدوام لأنطلق للملاعب فورا والذي يتم حجز الملعب قبل المباراة بيوم أو يومين تقريبا بسبب الزحمة عليه لإقامة المباراة حتى وقت السحور والذي نتناوله في الاستراحة".
وعن السعر الذي يتم إيجار الملعب به قال "الملعب سعره متفاوت ما بين 100 إلى 200 ريال، يحصل عليها صاحب الملعب المستثمر من الفريقين، فكل فريق يدفع النصف وهكذا.
بينما قال أحمد الفايز أحد أصحاب الملاعب المؤجرة "الملعب هذا الشهر مزدحم بالحجوزات، ففي الليلة الواحدة تلعب ثلاث مباريات تقريبا نضطر في بعض الأيام لإيقاف الحجوزات بسبب إجراء صيانة للملعب أما قبل دخول رمضان فتلعب في الملعب مباراة واحدة في الليلة".
وعن سعر الملعب "السعر قبل رمضان كان 80 ريالا أما الآن فرفعنا السعر إلى 100 ريال، ومع ذلك زاد الإقبال عليه فهذا الشهر استثماري للملاعب وتأجير الملعب مشروع ناجح بكل المقاييس، فأنا أعمل في هذا المشروع ما يقارب أربع سنوات لم أشاهد هذا الازدحام في هذا الموسم ولم تواجهني أي معوقات وهو مشروع مربح وأشجع على إقامة هذا المشروع".
وعن تكاليفه قال "وصلت تكلفته إلى ثمانية آلاف ريال تقريبا متمثلة في الأعمدة والكشافات ومسح الأرضية وردود الرمل، أضف ذلك إلى فاتورة الكهرباء فأنا موصلها من استراحتي الخاصة".
أما مطر السعود أحد الشباب مرتادي الملاعب أيضا، فقال "هذا الشهر انتشرت الملاعب بشكل غير طبيعي، وكثر الشباب المقبلون على لعب الكرة فالكرة الطائرة دائما في رمضان تنتشر بكثرة، أما ملاعب كرة القدم فهذا الموسم لا يقارن أبدا بجميع السنوات الماضية، فأنا عمري ما يقارب 31 عاما، قضيتها في الملاعب لم أشاهد هذا الإقبال الكبير على الملاعب التي أصبحت الآن مشاريع تجارية، اتجه إليها العديد من الناس فهي غير مكلفة وخلال شهر أو شهرين يتم تعويض جميع ما خسره هذا الشخص على الملعب من تكاليف، فبعض الملاعب الترابية خلال الشهر الواحد يكون دخلها المادي خمسة إلى ستة آلاف ريال ولا تحتاج لصيانة مستمرة".
مضيفا "أنا لديّ فريق ألعب كل ليلة مباراة فنقوم بحجز الملعب بداية كل أسبوع حتى نهايته، ففريقنا فقط يحصل منه صاحب الملعب الذي نلعب عليه متوسط 2500 ريال في الشهر، فكيف بالفرق الأخرى في الأوقات الثانية، أما قبل رمضان ففي الأسبوع نلعب خمس مباريات".
وقال فهد الشمري "هذا الموسم شهد إقبالا كبيرا على الكرة، ولكن هناك عائقا يقف ضد الشباب دون ممارسة الكرة يوميا في الحواري وهو المادة فجميع الملاعب مستثمرة ولا تلعب فيها إلا بمقابل مادي فالملعب الواحد إيجاره ما يقارب 200 ريال توزع على اللاعبين وكل لاعب يدفع تقريبا 10-15 ريال في المباراة الوحدة وكم في الليلة سيلعب مباراة وكم في الأسبوع والشهر؟". وزاد "الملاعب الآن تجارية بحته قد تهدد طموح الشباب المزاولين للرياضة باستمرار, وأنا أطالب أمانة حائل بتجهيز ملاعب لنا منارة لكي نمارس هوايتنا دون تكاليف مالية".

الأكثر قراءة