أحلام ... واقع ... ومأمول
لجماهيرنا الرياضية أحلامها و طموحاتها، وهي بلا شك تتطلع إلى نقلة تقفز برياضتنا إلى الأمام، وربما لديها طموح أن تكون هذه الخطوات كبيرة وسريعة ومتقدمة ولكن ثمة عقبات تواجه هذه الأحلام!! قد لاتكون الأسباب فقط مادية ولا نقص في الكفاءات، وإنما أسباب أخرى تتعدد وهي مشتركة بين اتحاد الكرة والجماهير الرياضية، لا يخفى على أحد أن الجمهور هو جزء من المنظومة الرياضية ويمثل أساسا وليس هامشا ولابد من تسليط الضوء عليه. المشجع يطالب بالتطوير وقيام الاتحاد بواجباته وهذا حق مشروع ولكن بكل أسف لايقوم هذا المشجع بواجبه وذلك من خلال التطبيق الفعلي المتمثل في التعامل بوعي وبأسلوب حضاري يعطي صورة حسنة عن المشجع السعودي، فالثقافة الرياضية لاتكون فقط بمتابعة الرياضة وإنما بتبني المفاهيم التي تنعكس على السلوك.
لاشك أننا نلمس كإعلاميين غياب الوعي لدى فئة من الجماهير التي تمارس أنواع السلوكيات السلبية (تمارس التخريب ولاتتعامل مع الممتلكات العامة كقيمة يجب المحافظة عليها- ترمي المخلفات على الأرض... - البعض يتسلل إلى أرض الملعب بشكل يعكس التخلف..إلخ) ويعتقدون أن الأمر لايعد كونه ترفيها، وهو في الواقع جهل بمفهوم التشجيع وارتياد الملاعب بكل ماتعنيه الكلمة من معنى لأن مايترتب على هذه السلوكيات يعكس القصور الفكري، وأننا ما زلنا في حاجة إلى تطوير أنفسنا وتثقيفها بشكل يتناسب ووضعنا القاري على مستوى الرياضة، فلا نكون نكرات بين الأمم، وإنما نحضر كمعرفة بالسلوك الحسن.
بشكل عام نحن في حاجة لتطوير شامل على الأصعدة كافة وأولها (تطويرالفكر). قد يكون هذا دور الإعلام وبنسبة كبيرة، ولكن في الوقت نفسه يفترض أن يجتهد المرء على نفسه والآخرين لبث المفاهيم التي تساعد على اللحاق بالركب. ومن المعيب أن تظهر صورتنا أمام العالم بشكل مزر وكأننا ما زلنا نعيش في العصور القديمة، ومن المعيب أن تتم مطالبة الاتحاد السعودي بالتطوير في وقت تعاني الجماهير غياب الوعي وتمارس العبث...كما حصل في أحداث عدد من منافسات دوري زين الحالي وأعطت انطباعا سيئا عن الجمهور السعودي. نحن ندرك أنه واجب على الاتحاد الكروي توفير سبل الراحة... ولكن في الوقت نفسه نعي أنه واجب على المشجع التعامل بشكل حضاري فالمسألة تكامل.
نقطة توقف
- يقول الامير الوليد بن بدر إنه من حق الإداريين (الاعتراض) على قرارات الحكم (أسوة) باللاعبين!.... ، ومن قال لك يا سمو المشرف إنه يحق للاعبين الاعتراض؟
- في نهاية الموسم الماضي وأمام الاتحاد حصل ويلي على كرت أحمر وأحرج فريقه مقابل أن يتمتع بإجازته، وقبل أيام كرر الأمر نفسه من أجل العودة للهلال. هل مثل هذا اللاعب جدير بالثقة؟ الأيام حبلى!.
-ما يحدث في الساحة الرياضية هو فقط البداية خصوصا مع دخول الأهلي على خط المنافسة وسنرى من يدافعون عن التحكيم بعد مباراة الهلال والتعاون أول المهاجمين بعد أول هزيمة لأنديتهم التي يشجعونها.
- إعطاء الحرية للأندية بطلب خمسة حكام أجانب هو الحل العاجل لتهدئة الأمور، لأن الهدف من إعطاء الحكم المواطن الفرصة كاملة هو أمر يصعب تحقيقه في بيئة رياضية كالتي نعيشها.
- شاهدت مباراة نجران والأهلي وأيقنت بما لا يدع مجالا للشك أن موهبة التمثيل تجري في عروق (الحوسني) الذي (يمشيها) على حكامنا، بداية الموسم كاد يطرده الأجنبي بسبب التمثيل أمام الهلال على الرغم من دخوله كبديل.
- هل الإعلام هلالي ؟ شاهدوا البرامج الرياضية وضيوفها!