سوق أبو ظبي تتفاعل إيجابيا بنتائج الشركات ودبي تواصل الانخفاض

عكست سوق دبي التي واصلت تراجعها لليوم الثالث على التوالي أمس تفاعلات أسهم سوق أبو ظبي إيجابا مع النتائج القياسية التي أعلنتها الشركات القيادية وسجلت غالبية أسهمها ارتفاعات جاء أعلاها لسهم بنك أبو ظبي الوطني الذي سجل أعلى الارتفاعات في السوقين معا بنسبة 5.6 في المائة مدعوما بإعلان البنك عن ارتفاع قياسي في ربحية الأشهر التسعة الأولى التي بلغت قيمتها 1.6 مليار درهم.. وظلت أحجام التداولات على مستوياتها المتدنية وبلغت قيمتها في تعاملات أمس 590 مليون درهم منها 502 مليون لسوق دبي الذي انخفض مؤشرها بنسبة 0.42 في المائة، في حين بلغت قيمة تعاملات سوق أبو ظبي 87.3 مليون درهم بارتفاع في المؤشر نسبته 0.45 في المائة.
وقال وسطاء في سوق دبي إن الأسهم القيادية ظلت طيلة الجلسة تقاوم عمليات البيع ومحاولات الضغوط للانخفاض بنسبة كبيرة وهو ما جعل غالبيتها تتداول ضمن نطاق سعري واسع. فقد هبط سهم "إعمار" رغم النتائج القياسية للربع الثالث من 14.30 درهم أعلى سعر إلى 13.95 درهم قبل أن تتدخل قوي شراء بأحجام مقبولة أعادت السهم ثانية فوق 14 درهما ليغلق منخفضا بنسبة 0.35 في المائة عند سعر 14.10 درهم. كما هبط سهم "أملاك" بنسبة 0.13 في المائة عند 7.14 درهم قبل أن يصل إلى 7.05 درهم أدنى سعر غير أن سهمي "إعمار" و"أملاك" حافظا على صدارة الأسهم الأكثر تداولا ونشاطا في السوق بتعاملات قيمتها 314.7 مليون درهم للأول و95.3 مليون للثاني
ولم تجر أي تعاملات على سهم بنك دبي التجاري على الرغم من إعلان البنك عن ارتفاع أرباحه عن الشهور التسعة الأولى من العام إلى 440.8 مليون درهم مقابل 392.6 مليون درهم عن الفترة ذاتها من العام الماضي وارتفع العائد على السهم إلى 0.49 فلس مقارنة بـ 0.45 فلس.
وخالفت سوق أبو ظبي التوقعات وسجلت أسهم الشركات التي أعلنت عن أرباح جيدة ارتفاعا، وارتفع المؤشر العام للسوق بنسبة قاربت من النصف في المائة، وجاء الدفع من أسهم: بنك أبو ظبي الوطني و"اتصالات" و"الخليج الأول" التي أعلنت شركاتها عن ارتفاع أرباحها فقد قفزت أرباح "أبو ظبي الوطني" إلى 1.6 مليار درهم عن الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، كما قفزت أرباح "اتصالات" إلى 4.4 مليارات درهم منها 1.5 مليار عن الربع الثالث بارتفاع نسبته 42 في المائة. وأغرت هذه النتائج شريحة من المتعاملين تدخلت بالشراء بمستويات الأسعار الحالية، الأمر الذي دفعها إلى الصعود حيث ارتفع سهم "أبو ظبي الوطني" بنسبة 5.6 في المائة و"اتصالات" 1 في المائة عند 19.55 درهم و"الخليج الأول" 0.77 في المائة
وقال وسطاء في الأسواق إن حالة التذبذب ستظل سمة تعاملات السوق، حيث من المقرر أن تعطل الأسواق لإجازة العيد التي تبدأ يوم 29 رمضان وتنتهي يوم 3 شوال. ويفضل العديد من المستثمرين تأجيل قرارات البيع والشراء إلى ما بعد العيد، الأمر الذي قاد إلى تراجع كبير في أحجام التداولات.