أوباما يتعهد بطرح أفكار جديدة لإنعاش سوق العمل الأمريكية

أوباما يتعهد بطرح أفكار جديدة لإنعاش سوق العمل الأمريكية

تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعمل على إنعاش سوق العمل واسترداد وظائف من الأسواق الخارجية، ووعد بمقترحات ضريبية جديدة لمكافأة الشركات التي تستثمر في الولايات المتحدة في مستهل حملة انتخابية تستهدف إظهار سعيه للتصدي لمشكلة البطالة المرتفعة. وأدلى أوباما بتلك التصريحات عن الوظائف في هذا التوقيت ليسرق الأضواء، ويبدو على النقيض من المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة ميت رومني الذي يتهمه منافسوه بالقسوة في تسريح العمالة الأمريكية وشحن الوظائف إلى الخارج.

وألقى أوباما الضوء على أنشطة الأعمال التي تعيد الوظائف من الخارج، وحث الآخرين على اتباع هذا النهج، في محاولة لإظهار تبني البيت الأبيض هذا الاتجاه الذي يقول بعض الخبراء الاقتصادين إنه لم يحشد بعد مزيدا من الزخم.
وقال أوباما أمام قادة أنشطة أعمال ومسؤولين حكوميين "سأمضي قدما في الأسابيع القليلة المقبلة في طرح مقترحات ضريبية جديدة لمكافأة الشركات التي تعيد الوظائف إلى البلاد وتستثمر في أمريكا، وسنلغي الإعفاءات الضريبية للشركات التي تنقل الوظائف إلى الخارج". وتتطلب أي مبادرات ضريبية جديدة موافقة الكونجرس، حيث يواجه الرئيس أوباما الديمقراطي معارضة شرسة مستمرة للسياسة الضريبية من جانب خصومه الجمهوريين.
وفي السياق ذاته، أظهرت دراسة نشرتها جامعة أنديانا أن نحو عشرة ملايين أمريكي وقعوا في براثن الفقر منذ بداية الركود في الولايات المتحدة 2007 - 2009، ومن المتوقع أن يزداد العدد بسبب تباطؤ وتيرة التعافي الاقتصادي. وقالت إن عدد الأمريكيين الذين يعيشون في الفقر ارتفع إلى 46.2 مليون في عام 2010 بزيادة 27 في المائة من 36.5 مليون في عام 2006، وهو العام الذي سبق بداية الركود. وخلال الفترة نفسها زاد عدد سكان الولايات المتحدة بنسبة 3.3 في المائة.
ويبلغ عدد سكان الولايات المتحدة نحو 310 ملايين نسمة. ويعرف الفقر في الولايات المتحدة بأن يكون الدخل أقل من 22113 دولارا في السنة لعائلة من أربعة أفراد. وتستخدم الدراسة بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي لعام 2010 التي صدرت في العام الماضي، إضافة إلى أرقام حكومية أخرى.
وكشفت الدراسة، أن الفقر كان من المتوقع أن يزيد مرة أخرى في عام 2011 بسبب بطء وتيرة الانتعاش الاقتصادي واستمرار ارتفاع معدل البطالة وطول فترات البطالة. وقال التقرير إنه برغم أن معدل البطالة الرسمي في الولايات المتحدة أخذ في الانخفاض فإن هذا يرجع لحد كبير إلى تنازل كثير من البالغين عن البحث عن وظيفة. كما أوضحت الدراسة أن نسبة الذين يحصلون على عمل وهم في سن العمل قد تحسنت بشكل طفيف منذ انتهاء الركود في حزيران (يونيو) 2009. وخلصت الدراسة إلى أنه إذا خسر العاطلون عن العمل لأجل طويل إعانات البطالة قبل أن ينتج الاقتصاد ما يكفي من فرص عمل مجزية فستواصل طبقات "الفقراء الجدد" الازدياد بشكل مطرد حتى عام 2017.

الأكثر قراءة