قراء ضد التدخين: ليحرقوا أنفسهم ولكن بعيدا عنا

قراء ضد التدخين: ليحرقوا أنفسهم ولكن بعيدا عنا
قراء ضد التدخين: ليحرقوا أنفسهم ولكن بعيدا عنا

كشف استفتاء أجرته ''الاقتصادية الإلكترونية'' حول قرار منع التدخين في المقاهي والفنادق والأماكن العامة، أن 86 في المائة من المصوتين البالغ عددهم 2200 مشارك يؤيدون قرار المنع، فيما عارض القرار 375 مشاركا، يمثلون 14 في المائة.

وضم الاستفتاء نقاشا حول هذا الموضوع كانت البداية فيه مع القارئ أبو عبد الرحمن الشافعي الذي أيّد هذا التوجه قائلا: لقد تأخرنا كثيراً عن الدول المتقدمة، بل حتى الدول المصنعة للتدخين، رغم أن هذا المنتج يعد من معززات الدخل القومي لديها، إلا أنها تكافحه. نحن تأخرنا عنهم في كل شيء حتى في حفاظنا على أنفسنا. وأضاف: تروج مقولة سمعناها كثيرا وهي أن دول الخليج تستقبل من هذه الدول أسوأ أنواع التبغ وأشدها خطرا على الصحة، ولعل تجربة التدخين في دول أخرى تظهر بشكل جلي ما أعنيه، وأيده البعض حين تساءلوا عن السبب في ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان في الدول الخليجية.
#2#
واعتبر القراء أن قرار المنع يصب في مصلحة المدخنين من حيث لا يعلمون، وفسروا ذلك قائلين: إن منع التدخين سيجعلهم يدخنون أقل وخياراتهم في الأماكن ستكون محصورة؛ وهذا بالضرورة يعني تكاليف مادية أقل وصحة أفضل، وأضافوا: عليهم أن يشكروا من يسعى لسن هذا القرار.

وطالب إبراهيم أبو خليل بمنع التدخين في كل الأماكن العامة فورا، ورفع أسعار الدخان ٥٠٠ في المائة مثل الدول الأوروبية وفرض ضرائب على المدخنين، مؤكدا ضرورة تفعيل القرارات المضادة لنشر التدخين خصوصا عدم بيعه لمن هم دون 18 سنة.

تركي الحمد تمنى أن تختفي مظاهر التدخين في الشوارع والمباني الحكومية، لكنه طالب بحفظ حقوق المدخنين فلا إفراط لجهة على حساب التفريط في أخرى بحسب رأيه، وأضاف: يجب أن يكون لزاما أن تضمن الفنادق والكوفي شوب والمقاهي والمطاعم وجود قسم للمدخنين يضمهم هم فقط، على أن تكون المساحات كلها ملكا لغير المدخنين.

ويروي عماد قصة حصلت له في الصين حيث قال إن له تجربة قصيرة عندما كان هناك، حيث كان التدخين ممنوعاً تقريباً في كل مكان ما عدا الشارع، وعليه فخلال أسبوع في الصين تمكن من تدخين علبة ونصف فقط، علماً أن معدل استهلاكه اليومي هو علبة ولم يكن يوفر أي فرصة وهو في الشارع للتدخين، بعدها أدرك أنه لو بقي شهرا آخر في الصين لأقلع عن التدخين.

وعلى جانب الرفض، اعتبر 364 ممن صوتوا ضد القرار أنه تدخل في حريتهم الشخصية، حيث قال أحمد الغامدي إنه المتنفس الوحيد الذي يقضيه هو وأصدقاؤه في المقاهي والمطاعم فهل سيحرم منه؟ وقال إن وجود القرار لا يعني بالضرورة أنه سيطبق، ملمحا إلى أنه سيدخن في الأماكن العامة حتى لو طبق قرار المنع.

وقال الغالبية ممن صوتوا لمصلحة قرار المنع إن ما يفعله المدخنون الذين يضربون عرض الحائط بالأنظمة هو التدخل الفعلي في حريات الآخرين، وقال أحدهم غاضبا: إذا أراد أن يحرق رئتيه فليفعل ولكن بعيدا عني! وأضاف: لم يصدق الدكتور الذي أجريت عنده فحوصا للصدر أني لا أدخن؛ وذلك بسبب تأثيرات التدخين السلبي الذي استنشقه في العمل والاستراحة بل وفي بعض الأحيان في المستشفى!

واعتمد مجلس الوزراء اللائحة التنظيمية لمنع التدخين داخل مطارات المملكة ومرافقها، التي تقضي بفرض غرامة مقدراها 200 ريال على كل مخالف.

وبحسب الإحصاءات فإن عدد مدخني السجائر في المملكة بلغ ستة ملايين مدخن، بينهم مليون امرأة، ويموت ستة ملايين شخص سنويا حول العالم من جراء التدخين بمعدل حالة وفاة كل ست ثوان؛ أي أن التبغ حصد في عام واحد أضعاف العدد الذي ذهب ضحايا الحروب في القرن الحادي والعشرين.

الأكثر قراءة