.. وتقني ينصح بـ 4 خطوات للحماية من القرصنة
يعيدنا هذا الحدث إلى اختراق قراصنة في نيسان (إبريل) من عام 2011 شبكة ألعاب سوني بلاي ستيشن ومن ثم سرقة بيانات 70 مليون مستخدم، والتي تشمل اسم المستخدم، وكلمات المرور، والأسئلة السرية، ومعلومات بطاقات الائتمان.
حصل هذا الحدث في خضم مجموعة من عمليات التسلل الإلكترونية، حيث سبقها الإعلان أن متسللين استولوا على آلاف الأرقام السرية لبطاقات الائتمان من أحد مواقع بيع الموسيقى على شبكة الإنترنت. وحاول المتسللون ابتزاز الموقع، حيث طلبوا إعطاءهم 100 ألف دولار، وإلا سينشرون الأرقام على شبكة الإنترنت. وفعلاً استخدمت بعض البطاقات بشكل غير قانوني في عمليات شراء قيمتها ألف دولار.
ويعلق المهندس محمد السالم المتخصص في نظم المعلومات والشبكات، أن التهديدات ومحاولات الاختراق من القراصنة الإسرائيليين يمكن تنفيذها في عالم شبكة الإنترنت وخاصة في وجود ملايين المستخدمين للإنترنت في السعودية وبينهم من يتعامل بالتجارة الإلكترونية والتسوق الإلكتروني وينفذون عمليات شرائية واشتراكات على مدار الساعة وبملايين الريالات عبر عديد من المواقع المحلية والخارجية لمختلف الأغراض.
وأفاد السالم، أن شبكة الإنترنت أتاحت الفرصة لجميع مستخدميها من مختلف دول العالم للتنقل الإلكتروني عبر الشبكات والمراكز التجارية وأشهر المحال العالمية؛ لاختيار ما يناسبهم من منتجات أو خدمات يحصلون عليها من خلال المواقع الإلكترونية، ويتم شحنها إليهم في مواقعهم الجغرافية، ويكون السداد من خلال بطاقات الائتمان الدولية.
ويضيف السالم أنه في غير المواقع الإلكترونية للبنوك التي تعتمد أعلى درجات الأمان في أنظمتها الإلكترونية؛ فإن معدل الأمان لاستخدام البطاقات الائتمانية دون المطلوب على شبكة الأنترنت ولم توفر أنظمة التعاملات البنكية في السعودية الإجراءات الآمنة والكفيلة باستخدامها في التعاملات المالية دون تعرضها للاستغلال من غير أصحابها الفعليين. ويزيد من صعوبة تنفيذ ذلك استخدامها بشكل عام وواسع في شبكة الإنترنت خلال مئات المواقع للتسويق الإلكتروني والتي تكون هدفا أساسيا للقراصنة. وهذا مغرٍ جداً لابتكار طرق متعددة يقوم بتطويرها القراصنة للحصول على معلومات ذات قيمة عن بطاقات الائتمان أو الحسابات البنكية.
ويرى المهندس السالم لمواجهة تهديدات القرصنة المستغلين لضعف الوعي بتأمين المعلومات لدى المتصفحين أو جهلهم بمعرفة بعض التقنيات والعلامات الأمنية في المواقع وعدم الانتباه إليها، أن تبذل الجهات المختصة والبنوك المزيد من إجراءات حماية حاملي البطاقات الائتمانية مثل ربط عملية الصرف بالجوال، وتأكيد العملية برمز تفعيل مثل ما هو معمول به حاليا في العمليات البنكية، أو دعم البطاقات بخاصية الشريحة الذكية.
ودعا السالم جميع المستخدمين إلى الرجوع لمواقع البنوك للحصول على تعليمات الأمان والأسلوب الأمثل للتسوق عبر الشبكة العنكبوتية، أو استخدام البطاقة والتنقل بها محليا أو حال السفر.
ومن أبرز الأمور التي يجب على المتصفح مراعاتها عند الرغبة في التسوق الإلكتروني عبر مواقع البيع على شبكة الإنترنت:
- عدم الإفصاح عن معلوماتك إذا كنت لا تفهم لماذا تطلب منك، واسأل نفسك إذا كان الموقع يحتاج إليها، فعنوانك ورقم بطاقتك الائتمانية سيكونان على الأغلب مطلوبين لإتمام الصفقات، لكن فقط على صفحات الإنترنت المؤمنة Secured.
- احرص على ملاحظة علامة (القفل) الموجود أسفل نافذة المتصفح لربط مستوى التشفير.
- التعامل مع المواقع الموثوقة ومن خلال قناة مشفرة باستخدام بروتوكول https ويظهر مع عنوان الرابط؛ لأن بروتوكول التشفير يعتمد على شهادة إلكترونية تصدر من جهة مستقلة تتحقق من هوية الموقع قبل إصدارها، وتنتقل البيانات داخل قناة مشفرة بحيث لا يستطيع أحد سرقتها أو الاطلاع عليها أثناء انتقالها، واستخدام المتصفحات من الإصدار الحديث، وتعتمد خاصية مضادة للتصيد filters phishing.
- عدم زيارة المواقع المشبوهة أو المواقع الإباحية، وغالباً ما تحاول هذه المواقع استغلال وجود ثغرات في متصفح الإنترنت أو جهاز المستخدم، وبالتالي تقوم بتركيب برامج تجسسية في جهاز المستخدم.
وأخيرا الحذر من الرسائل والمواقع الاحتيالية وهي من أكثر الأساليب التي يتبعها المخترقون في هذه الأيام، وتعتمد على رسائل بريد إلكتروني أو تصميم موقع إنترنت لخداع المستخدمين، وإيهامهم للدخول إلى موقع مشابه للموقع الأصلي الذي يتعاملون معه من أجل سرقة معلومات مهمة مثل كلمات السر وبطاقات الائتمان.