الرجل الخفي
رغم تحفظي الشديد على تعاقدات الهلال المحلية، وكذلك إبعاد بعض اللاعبين عن القائمة الزرقاء، خصوصا المحور المتميز عمر الغامدي الذي حجز مركزا أساسيا في فريق الشباب في ظل وجود أفضل محور في السنوات الأخيرة أحمد عطيف، وبعد أن تعاقد الهلاليون مع لاعب النصر غير المرغوب فيه من النصراويين سعد الحارثي، تأكدت وبما لا يدع مجالا للشك أن هناك (رجلا خفيا) يدير الهلال فعليا، طبعا أنا لا أقصد الرجل الخفي الذي كان يحضر في مباريات الهلال أمام غريمه التقليدي الاتحاد، ولكن هذا الرجل الذي انتحل شخصيته وأصبح يعبث بالهلال، فذهب عمر وذهب البرقان وبقي الغنام الذي يلعب ثلاث مباريات ويبقى في غرفة العلاج بقية الموسم.
الحارثي ظهر في حوار مطول وأشار إلى أن مدرب المنتخب عام 2007 البرازيلي أنجوس نصحه بمغادرة النصر إلى أي ناد آخر، هذا الكلام لم يعجب النصراويين أبدا، وكانت ردة الفعل حادة جدا لأنهم يعتقدون أن الأجهزة الفنية والإدارية في المنتخبات تتآمر على ناديهم، ولكنهم لم يتساءلوا: هل النصر بيئة مناسبة لبروز نجم خلال السنوات الأخيرة؟
بالطبع لا، لأن اللاعب وخصوصا المهاجم يحتاج إلى فريق كامل يلعب خلفه وليس عددا من اللاعبين يركضون خلف الكرة ويحتجون على قرارات الحكام، لا شك أن بيئة الهلال أفضل إذا ما توقف الرجل الخفي الجديد عن تدخلاته التي يفرضها على الجميع داخل النادي والتي كان آخرها التمسك بدول وإعادة المفلس ويلهامسون وإبعاد المميز إيمانا بعد الفشل في إعطائه الثقة كلاعب ذي إمكانات عالية، وكذلك التوقيع مع الحارثي الذي تبدو نسبة نجاحه قليلة جدا إلا إذا جعل الحارثي من التجربة تحديا لنفسه قبل أن يكون تحديا لمن شكك في إمكانية نجاحه، وأولهم كاتب هذه الكلمات.
عندما طلب مدرب منتخب البرازيل من الهلالي السابق تياجو نيفيز أن يتجه لأوروبا أو الدوري البرازيلي؛ كي تزداد فرصته في المشاركة مع المنتخب البرازيلي لم يغضب الهلاليون من هذا المدرب لأنهم يعلمون أن الفرق الأوروبية والبرازيلية أفضل بكثير من نظيرتها الآسيوية، ولكن النصراويين غضبوا كثيرا مما قاله سعد وهم يعلمون أكثر من غيرهم أن لاعبي الهلال والشباب والاتحاد المحليين والأجانب جميعهم دوليون وفرصة التطور معهم أكثر.
نقطة توقف
- في الكلاسيكو الإسباني الأخير، لم يدع المدريديون عبارة شتم دون أن يرددوها على البلوقرانا، ولا يوجد في نظام الاتحاد الدولي عقوبة صريحة لما يردده الجماهير، ولكن الألفاظ العنصرية يعاقب عليها "فيفا" وتشمئز منها المجتمعات المتحضرة.
- سيضحي الهلاليون بالكاميروني إيمانا بسبب موقف المدرب توماس دول الذي يبدو أنه عاقد العزم على تغيير هوية الهلال للأسوأ. إيمانا سينجح دون دول، ولكن هل سينجح دول إذا ذهب إيمانا؟؟
- إذا ما صحت الأنباء حول عودة ويلهامسون للهلال فيجب على الهلاليين أن يستعدوا لمسلسل جديد اسمه (ظروف عائلية) وغياب في المباريات الحاسمة، وما أم صلال وذوب أصفهان والاتحاد إلا أمثلة لما فعله (المرح) في الهلال، مع أن اللاعب يقدم مستويات فنية عالية في أغلب المباريات إلا أنه يختفي وقت الحسم.
- عبد العزيز الدوسري لاعب الهلال يقول بعد مواجهة الليث: لقد استطعنا مجاراة الشباب والتعادل مرضٍ!! إنها لغة الهلال الجديد، احترام الخصم تحول إلى خوف!
- اعتراف عادل عصام الدين بوجود تسجيل كامل لتصريح علي كميخ وتعمد إخفائه ومنتجة تصريح الأمير الوليد بن بدر ليست إلا جزءا مما يدور في إعلامنا الرياضي.
- استقبال الهلال لأهداف سهلة وفي بداية المباريات دليل على ضعف الإعداد النفسي وعدم التركيز، إنها مسؤولية المدرب، أقصد الإداري، أقصد المحلل، أقصد (بتاع كله)!