طلاب مدارس عنيزة يغرسون 300 شتلة في محمية الغضا الأولى

طلاب مدارس عنيزة يغرسون 300 شتلة في محمية الغضا الأولى

غرس طلاب مدارس عنيزة في منطقة القصيم 300 شتلة من أشجار الغضا في محمية الغضا الأولى في عنيزة، على مساحة 100 ألف متر مربع وهي النواة الأولى لزراعة نحو ثلاثة ملايين شتلة على مراحل في مشروع يعد الأول من نوعه في التوعية البيئية من خلال إعادة الحياة إلى شجرة الغضا التي بدأت تختفي من الأراضي السعودية.
وأوضح المهندس إبراهيم الخليل رئيس بلدية عنيزة، عقب تدشينه مشروع محمية الغضا الأولى في مخطط الدوحة غرب محافظة عنيزة والذي أطلق عليها شعار (كي لا يكون الغضا جزءا مما مضى) أن هذه الحملة انطلقت بـ 300 شتلة من أشجار الغضا، وسيضاف إليها لاحقا ألف شتلة جديدة.
وبين الخليل أن البلدية قامت بتمديد الماء لري هذه الأشجار وسقايتها، كما عملت على وضع سياج على المحمية ووزعت لوحات إرشادية ومطويات توعوية على المرتادين.
وقال: "إن بلدية عنيزة أطلقت هذا المشروع لإيمانها العميق بأهمية شجرة الغضا في عنيزة وبالإرث التاريخي الذي تمثله للمنطقة بشكل عام، مما جعل البلدية تتبنى هذه الحملة خاصة في ظل الخطر الذي يحدق بها من كل جهة وخاصة الاحتطاب الجائر ودعس السيارات والتلوث البيئي، إضافة إلى قلة الأمطار التي تشكل عاملا غير رئيس في انقراض هذه الشجرة.
وأضاف قائلا: أن زرع 300 شتلة ليس طموح البلدية وأهالي عنيزة بل إن الآمال إن تعود أشجار الغضا كما كانت غابات تعطي منتزهاتها الجمال والروعة وتعيد لها الحياة التي بدأت تتلاشى بفعل عوامل التعرية التي أصابتها، مشيرا إلى أن البلدية تسعى إلى أن يصل عدد الشتلات المزروعة إلى ثلاثة ملايين شتلة خلال السنوات المقبلة، وذلك من خلال تكوين محمية تحتضن أكثر من عشرة آلاف شتلة سيتم استزراعها فيما بعد وتصل إلى مليون شتلة في المحمية الواحدة، داعيا جميع أفراد المجتمع إلى الحفاظ على هذه الشجرة التي وصفها بـ "الكنز" والعمل على حمايتها من الانقراض.
من جهته أوضح عبد الله سليمان الرواف رئيس مجلس إدارة شركة الرواف للتجارة والمقاولات الشركة الراعية للمشروع، أن هذا العمل الاجتماعي البيئي يسجل لأهالي عنيزة كمبادرة ليس لها مثيل، معلنا عن تبرعه بـ 50 ألف ريال لأي مشروع يدعم فكرة الحفاظ على "الغضا" ويطورها ويبنيها.
وقال الرواف: إن شركته تبنت هذا المشروع لإيمانها بأهمية شجرة الغضا ولما تشاهده من عمليات تدمير واضحة، مطالبا أهالي المنطقة بأن يسهموا في حمايتها والمحافظة عليها.
من ناحية أخرى أوضح المواطن سليمان الخويطر، الذي قدم الشتلات الزراعية للمشروع أنه سعيد بهذا المشروع الذي يخدم فيه الشجرة، مشيرا إلى أنه تمكن من استنبات أكثر من ألف شتلة من خلال مشتل صغير أقامه في مزرعته الخاصة، وقد جنى البذور من الأم واستنبتها وقام بسقايتها وتقديمها للبلدية بعد ثمانية أشهر من زراعتها.

الأكثر قراءة