اتفاقية تأمين لمرضى الفشل الكلوي للمحتاجين
اتفاقية تأمين لمرضى الفشل الكلوي للمحتاجين
وقع الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي اتفاقية إطلاق برنامج دعم مرضى الفشل الكلوي من المحتاجين مع "التعاونية للتأمين"، والذي سيبدأ العمل به مطلع العام المقبل.
وأكد الأمير عبد العزيز بن سلمان عقب توقيع الاتفاقية، أمس في الرياض في فندق الفورسيزونز، أن البرنامج يهدف إلى دعم المرضى من خلال تامين جلسات الغسل الكلوي الدموي في المستشفيات والمراكز الخاصة، والذي يشمل جميع متطلبات المريض مثل الأدوية الوريدية التي يحتاج إليها أثناء الغسل الكلوي، إلى جانب توفير الأدوية الأساسية المستخدمة بين الغسلات.
وأضاف أن البرنامج يشمل خدمة نقل المواصلات لمرضى الفشل الكلوي من وإلى مركز الغسل الكلوي، وعدم تحمل المرض المحتاجين للعناء وأعباء تكلفة التنقل للعلاج، وذلك لضمان التزامهم بالمواعيد المحددة لإجراء جلسات الغسل الكلوي بانتظام.
وتابع الأمير عبد العزيز قائلا: "إن الجمعية قامت بمخاطبة جميع مراكز الغسل الكلوي الخاصة في المملكة للحصول على خصومات على جلسات الغسل، وذلك بالتعاون مع الشركة الوطنية للتأمين التعاوني والتي ستتولى التنسيق مع المستشفيات للحصول على أفضل الأسعار من الموجودة حاليا، والتي تشمل جلسات الغسل والأدوية والفحوص الدورية وخدمة المواصلات". وأفاد أن الجمعية تعتمد في ذلك على الصدقات والتبرعات الفردية والجماعية، وكذلك من الزكاة للذين يرغبون في دفعها وتوجيهها لهذا البرنامج. وبين الأمير عبد العزيز أنه تم تشكيل لجنة لاختيار المرضى الذين تنطبق عليهم شروط البرنامج، حيث سيقوم محاسب قانوني ممن يشهد له بالأمانة والثقة بإصدار شهادة بعد مراجعته للقوائم المالية التي تؤكد تطبيق الإجراءات كافة. وأشار إلى أن الجمعية قامت بإعداد وتجهيز قائمة بالمرضى الذين تنطبق عليهم شروط هذا البرنامج بلغت 400 مريض كمرحلة أولى بناء على دراسات اجتماعية وصحية قامت بها الجمعية بتكلفة تقدر بنحو 93.6 ألف ريال سنويا للمريض الواحد، حيث سيكلف هذا المشروع في مرحلته الأولى نحو 37.4 مليون ريال، والذي سيطبق في مدينتي الرياض وجدة، ومن ثم بقية مناطق المملكة، كما قامت الجمعية بإعداد حساب بنكي خاص لقبول التبرعات سواء الصدقات أو الزكوات ويمكن للمتبرع رعاية مريض معين باسمه لمدة سنة أو أقل أو أكثر كما يمكن قبول تبرعات أقل من ذلك.
وثمَّن الأمير عبد العزيز جهود جميع القائمين على البرنامج، وكذلك الداعمين له من المواطنين والمقيمين، منوها أن مشروع رعاية غسل مرضى الفشل الكلوي سيكون له مردود إيجابي بشكل عام ومرض للمحتاجين بشكل خاص، وذلك من خلال تخفيف الضغط الحاصل على المستشفيات الحكومية للإسهام في تحسين مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لهذه الفئة من المرضى، إضافة إلى تخفيف الضغط على مراكز الغسل الكلوي الحالية، وتقليل الحاجة لإنشاء مراكز غسل كلوي جديدة كل عام من خلال الاستفادة مما لدى مراكز الغسل في القطاع الخاص.
من جانبه، بين سليمان بن سعد الحميد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية رئيس مجلس إدارة "التعاونية للتأمين" أن الاتفاقية تنص على قيام الشركة بمتابعة جلسات الغسيل الدموي للمرضى المشمولين بهذا البرنامج من حيث التنسيق مع المستشفيات والمراكز الطبية ضمن شبكة موفري الخدمة المتعاقد معها من قبل الشركة أو التي سيتم التعاقد معها والتأكد من القيام بتلك الإجراءات وفق المعايير الطبية العلاجية المناسبة. وقال: "تود الشركة أن تقدم شكرها الجزيل للأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي لمبادرته الكريمة. وقد لمسنا من سموه الحرص على ضمان استمرارية نجاح البرنامج من خلال توفير جميع أشكال الدعم بعد دراسات جادة واجتماعات مكثفة لفريق العمل للتأكد من توفير الإجراءات الضرورية لحصول المرضى على الدعم المطلوب".
وأضاف الحميد أن الاتفاقية تعتبر بادرة جديدة في العمل الخيري في المملكة، حيث تولت الجمعية الخيرية مهمة توفير أنظمة وإجراءات فاعلة تحقق التمويل الكافي والميسر لبرامجها في حين أوكلت مهمات التشغيل والإدارة لجهات متخصصة مما يحقق أقصى درجات الكفاءة والفاعلية، وهي بذلك تركز أعمالها في الوظائف التي تجيدها، وتتفرغ لتوفير الدعم المالي والرسمي من الجهات المختصة.
وذكر الحميد أن هذه هي المرة الأولى التي تتولى فيها "التعاونية للتأمين" إدارة برامج طيبة لصالح جمعية خيرية، وهي تجربة راعينا فيها أن تكون بحجم الجهد الذي بذلته الجمعية وبمستوى طموحاتها، وأن تليق بسمعة كبرى شركات التأمين في المملكة، وأن تخصص لها الموارد البشرية الكافية والأنظمة التقنية الملائمة.
** تفاصيل موسعة غدا