"المنتدى الاقتصادي" يدعو شركات الشرق الأوسط إلى الانضمام لمثيلتها العالمية الواعدة
دعا المنتدى الاقتصادي العالمي شركات الشرق الأوسط التي لديها إمكانات الارتقاء إلى مستوى الجيل القادم من الرواد العالميين، إلى الانضمام إلى مجموعة الشركات العالمية الواعدة للاستفادة من فرص النمو العالمية.
وأكد المنتدى ضرورة أن تكون هناك مشاركة أكبر من منطقة الشرق الأوسط في مجموعة الشركات العالمية الواعدة، التي بدأت استعداداتها للدورة الأولى من المنتدى الاقتصادي العالمي حول النمو، المزمع عقدها في مدينة داليان شمالي الصين في الفترة 6- 8 أيلول (سبتمبر) 2007.
وتسعى مجموعة الشركات العالمية الواعدة إلى زيادة عدد أعضائها إلى 300 عضو بحلول عام 2007، وإلى 500 عضو في 2008. وتأتي غالبية الشركات الأعضاء من الصين، الهند، الولايات المتحدة، وأوروبا، كما تلعب مناطق الشرق الأوسط، أمريكا اللاتينية، إفريقيا، جنوب شرقي آسيا، واليابان دوراً مهماً في هذه المجموعة.
وعند اختيار أعضاء المجموعة، تؤخذ في الاعتبار معدلات النمو التي حققتها الشركة الراغبة في العضوية خلال العامين الماضيين بحيث لا تقل عن 15 في المائة وأن تكون عائداتها متناسبة مع مستويات القطاع والمنطقة. وتراوح عادة بين 200 مليون وملياري دولار. كما يتعين على هذه الشركات أن تكون قد أظهرت قدرات واضحة لأن تقود الاقتصاد العالمي خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
وسيجمع المنتدى الاقتصادي العالمي حول النمو، الذي يمثل في الوقت ذاته الاجتماع السنوي الافتتاحي لمجموعة "الشركات العالمية الواعدة"، عدداً من الشركات الناشئة من أنحاء العالم مع عدد من كبار الخبراء وقادة الاقتصاد الأعضاء في المنتدى الاقتصادي العالمي. كما سيعقد قادة الأعمال الدوليون جلسات متخصصة حول القطاعات، يركزون فيها على احتياجات الشركات التي تزاول أعمالها عالمياً وتعمل على تطوير علامات تجارية عالمية متميزة وإدارة خطط توسع فائقة السرعة. كما سيلقي قادة السياسة والأعمال الضوء على الدور الذي تلعبه التنافسية، على المستويين الاقتصادي والوطني، لضمان تحقيق النمو.
وذكر أندريه شنايدر، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي أن الدورة المقبلة من المنتدى الاقتصادي العالمي ستوفر فرصاً عديدة لجميع المعنيين بها، حيث ستتيح هذه المبادرة الجديدة التي أطلقها المنتدى تقديم الجيل الجديد من القادة العالميين. وقال كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي: أدرك المنتدى الاقتصادي العالمي المستقبل الواعد الذي تمثله الصين منذ أعوام عديدة، وذلك منذ أن دعا أول وفد صيني للمشاركة في الاجتماع الافتتاحي للمنتدى في عام 1979. وتمثل عودتنا إلى الصين مجدداً، بعد القمة الاقتصادية التي عقدها المنتدى هناك عام 1981، خطوة استراتيجية بالغة الأهمية بالنسبة للمنتدى".
وقال شريف الديواني، مدير المنتدى الاقتصادي العالمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "تسهم مجموعة الشركات العالمية الواعدة في تعزيز خبرات وشبكة علاقات المنتدى الاقتصادي العالمي، الأمر الذي من شأنه أن يوفر دعماً كبيراً للشركات الأعضاء في سعيها نحو التوسع عالمياً. ومن المؤكد أن الانضمام إلى هذه المجموعة سيساعد شركات الشرق الأوسط، ولاسيما الساعية إلى دور عالمي، في تعزيز نموها وعائداتها من خلال تبادل الخبرات مع الأعضاء الآخرين والتفاعل المثمر مع قادة الأعمال العالميين.
وستنطلق مجموعة الشركات العالمية الواعدة من أربع ركائز أساسية، هي الاجتماع السنوي للشركات العالمية الواعدة (اجتماع دافوس الصيفي)، مجموعة تبادل الخبرات، تأثير الشركات العالمية الواعدة على الأنشطة الإقليمية، والشبكة المعرفية.