رئيس "إيرباص" الجديد: مستقبل الشركة متأرجح

رئيس "إيرباص" الجديد: مستقبل الشركة متأرجح

رئيس "إيرباص" الجديد: مستقبل الشركة متأرجح

أكد لويس جالوي الرئيس الجديد لشركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات أن مستقبل الشركة أصبح في كفة الميزان، مشددا على ضرورة تنفيذ برنامج الإصلاح وخفض النفقات الذي سيرفع من قدرة الشركة على المنافسة. وذكر جالوي في حديثه إلى "فرانكفورتر ألجماينة" أمس أن برنامج الإصلاح "باور 8" يتضمن ثماني نقاط رئيسة أو برامج فرعية بدأت الشركة بالفعل في تنفيذ خمس منها وهي: خفض متوسط فترة تطوير الطائرات من 7.5 سنة إلى 5.5 سنة، تقليص النفقات الإدارية بنسبة 30 في المائة، رفع الإنتاج بنسبة 20 في المائة خلال أربعة أعوام، تحسين القدرة على الدفع، وإعادة تنظيم الطلبات من الموردين ومناقشة ذلك معهم.

وفي مايلي مزيداً من التفاصيل

أكد لويس جالوي الرئيس الجديد لشركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات أن مستقبل الشركة أصبح في كفة الميزان، مشددا على ضرورة تنفيذ برنامج الإصلاح وخفض النفقات الذي سيرفع من قدرة الشركة على المنافسة. وذكر جالوي في حديثه إلى صحيفة "فرانكفورتر ألجماينة" نشرته في موقعها على الإنترنت أمس أن برنامج
الإصلاح "باور 8" يتضمن ثماني نقاط رئيسة أو برامج فرعية بدأت الشركة بالفعل في تنفيذ خمس منها وهي: خفض متوسط فترة تطوير الطائرات من 7.5 سنة إلى 5.5 سنة، تقليص النفقات الإدارية بنسبة 30 في المائة، رفع الإنتاج بنسبة 20 في المائة خلال أربعة أعوام، تحسين القدرة على الدفع، وإعادة تنظيم الطلبات من الموردين ومناقشة ذلك معهم.
ونفى جالوي صدور أي قرار نهائي في الشركة حول بيع أي من مصانع المكونات والأجزاء التابعة للشركة أو تسريح العمال، واصفا هذه التقارير الصحافية بأنها "مجرد تكهنات".
وأشار إلى أن القرارات ستصدر خلال أشهر، حيث تجري حاليا مراجعة الهيكل الصناعي للشركة أي عدد مصانع الإنتاج، خطوط التجميع النهائي،
وأنواع الأجزاء والمكونات التي يمكن للشركة إنتاجها بنفسها أو شراؤها من الموردين.
ولم يستبعد الرئيس الجديد اتخاذ قرارات قبل مرور أربعة أشهر في ظل الصعوبات التي تواجه الشركة بعد تأخير إنتاج الطراز العملاق إيه 380 وتسليمه وبعد تراجع قيمة الدولار بنسبة 41 في المائة منذ بداية برنامج إنتاج هذا الطراز عام 2001، خصوصا أن التعامل بالدولار يمثل نصف نفقات الشركة، ما أدى إلى خسارة الشركة 20 في المائة من قدرتها على المنافسة أمام "بوينج" الأمريكية.
وطالب جالوي بسرعة تنفيذ الإصلاحات ولا سيما أن الشركة ثبتت التعامل بالدولار على أساس أن اليورو الواحد يعادل 1.10 دولار واستمرار ذلك عامي 2007 و 2008 أيضا. وتعهد جالوي بمراجعة جميع الحلول الممكنة، مؤكدا وجود طلبات كثيرة ستعمل الشركة على تنفيذها بكل قوة خلال العامين المقبلين مع إعطاء أولوية لخفض النفقات الإدارية وليس على حساب المصانع أو الإنتاج.
وأوضح أن خفض النفقات الإدارية بنسبة 30 في المائة لا يعني خفض عدد العاملين بالنسبة نفسها. وقال إن التركيز سيكون على خفض نفقات التشغيل بما في ذلك رحلات العمل، الاتصالات، والاستشارات.
ورفض جالوي تحديد عدد العمال الذين قد يتم تسريحهم لرغبته في التحدث إلى نقابات العمال أولا ومع السلطات المحلية والموردين، حيث إن الشركة تتحمل 16 في المائة فقط من صافي تكاليف إنتاج الطائرة الواحد والباقي يأتي من الجهات الموردة، مشددا على تحقيق التوازن بين ألمانيا وفرنسا.
ورفض جالوي تحديد مسؤولية مصنع هامبورج عن تأخير إنتاج الطراز العملاق إيه 380 وتسليمه.
وذكر أنه تتم مراجعة هذا الأمر مع ضرورة توحيد برامج الكمبيوتر في مصنعي تولوز وهامبورج.
وكان كريستيان ستريف رئيس مجلس إدارة "إيرباص" قد قدم استقالته، وخلفه على الفور جالوي الذي احتفظ أيضا بمنصبه كمشارك في الرئاسة التنفيذية للشركة الأم "إي. أيه دي. أس", التي قالت إن "التغيرات الإدارية الجديدة ستتيح إدارة للشركة أكثر بساطة وفعالية".
وكانت شركات الطيران العالمية قد اضطرت إلى إعادة النظر في خططها بشأن النمو بعد أن كشفت "إيرباص" النقاب عن تأجيل آخر لتسليم طائراتها العملاقة أيه 380 ما يمثل تهديدا للتصنيف الائتماني الرئيسي لشركة إي. إيه. دي. أس الشركة الأم لـ "إيرباص". وأجلت الشركة الأوروبية تسليم أكبر طائرة نفاثة في العالم لمدة عام آخر بسبب مشاكل في تركيب الأسلاك وهو ما يعني تأخرها عامين عن موعد التسليم الأصلي.
وتوقعت الشركة الأوروبية انخفاض الأرباح بمقدار 2.8 مليار يورو على مدى أربعة أعوام، إضافة إلى مبلغ ملياري يورو تم الكشف عنه في حزيران (يونيو) الماضي وأعلنت عن برنامج سنوي لخفض التكاليف بمقدار ملياري يورو وهو إجراء أشد بكثير من الإجراءات السابقة.
كما جنبت الشركة مخصصات لدفع تعويضات لشركات الطيران واعترفت بخطر تحميل طائرتها الجديدة إيه 350 نفقات إضافية نظرا للحاجة لإعادة تصميمها لمنافسة الطائرة بوينج 787.
من جهتها، أعلنت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز أخيرا أنها ربما تخفض تصنيف "إي. إيه. د. أس" بعد أن أصدرت تحذيرا بشأن الأرباح وتأجيل تسليم الطائرة ويرجع بصفة أساسية لمشاكل في مد الأسلاك في الطائرة ذات الطابقين التي يصل ثمنها إلى 300 مليون دولار.
وقالت الوكالة "ستتأثر سلبا المكانة التنافسية للمجموعة في قطاع الطائرات عريضة البدن نظرا لأن التأجيل سيعرقل استراتيجيات النمو لعدد من شركات الطيران الكبرى".

الأكثر قراءة