أكبر صفقة في تاريخ بنك أركابيتا تتجاوز ملياري يورو
اتفق بنك أركابيتا BSC ومقره في البحرين مع شركة فيريديان جروب الأيرلندية الكبرى للتزود بالكهرباء على صفقة استحواذ دفع بمقتضاها 2.4 مليار يورو. هذه الصفقة التي أوصى بها المجلس التنفيذي لمجموعة فيرديان تمر من خلال شركة الاستثمارات الكهربائية التابعة لمجموعة أركابيتا التي تأخذ استشاراتها من دريزدنر كلاينفورت.
وتنتمي عملية الاستحواذ هذه في الوقت الراهن إلى شكل تقليدي من أشكال صفقا ت الاستحواذ العابر للقارات حيث تعمل مجموعات الاستثمارات الرأسمالية على الاستحواذ في قطاعات التزويد أو البنية التحتية. وتبحث مجموعات الاستثمارات الرأسمالية في العادة عن الشركات، التي تعرض أقل حجم من الخطر، وتشير إلى معدل نمو ثابت ومقبول، وتضمن انسياب الوسيلة النقدية المُتوقع. إن الاستحواذ على فيرديان هو بالضبط الشكل من المعاملات المالية، التي لطالما تبحث عنها اركابيتا باستمرار.
وفي الحقيقة شارك البنك الذي تأسس عام 1997 في الشرق الأوسط في 56 عملية استحواذ حول العالم، وبالتعاون مع بعض المجموعات، منها RWE وتم الاستحواذ على مساهمات في حقول توليد طاقة الرياح البريطانية، أو مساهمات و استحواذ لدى مجموعات التزويد الأخرى، والطيران، والتأجير. وعملية الشراء الأخيرة كانت عملية استحواذ على المجموعة الإسكندنافية، باروك سفيريج AB، وهو مصنع نرويجي لتصنيع المواد العازلة مقابل 620 مليون يورو.
وتُعد عملية الاستحواذ لفيرديان الأيرلندية بقيمة 1.62 مليار جنيه استرليني (2.4 مليار يورو) هي أكبر صفقة قامت بها أركابيتا على الإطلاق. وهي تشير إلى حجم الاستثمارات الرأسمالية المتاحة في المنطقة العربية بسبب دخل النفط المرتفع .ويمكّن البنك الاستثماري، أركاديا، الزبائن المنتعشين اقتصادياً من شراء حصص من الاستثمار بقيمة مائة ألف دولار وأكثر.
وتنتمي المجموعات الرأسمالية في الشرق الأوسط في الوقت الراهن إلى كبار المستثمرين في الغرب. وقد قامت شركة دبي العالمية للموانئ بشراء شركة "بنينسولار آند أورينتال ستيم نافيجيشن البريطانية مقابل 6.8 مليار دولار، وتُعتبر الكويت المستثمر الأكبر في مجموعة دايملر كرايزلر.
ومن المتوقع، أن يظهر في الأفق المزيد من المعاملات المالية من هذا الشكل في أوروبا وكذلك في ألمانيا، حسب ما ورد عن دريزدنر كلاينفورت المستشار في مجموعة إلكتريك انفست. والاستثمارات في أماكن التزويد تضمن إيرادات ثابتة لمحفظة الاستثمارات. وهذا يقدّم بديلاً جيداً مقابل الاستثمارات في بورصات الأسهم للشرق الأوسط.