أوباما: إصلاح الاقتصاد الأمريكي يستغرق سنوات
حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن الولايات المتحدة قد لا تقف على أرض صلبة إلا بعد سنوات، على الرغم من بعض العلامات التي ظهرت في الآونة الأخيرة بشأن احتمال تحسن الاقتصاد الأمريكي الراكد.
وفي مقتطفات من مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" في محطة سي بي إس يبث يوم الأحد، سئل أوباما عما إذا كان قد استهان بمدى الصعوبة التي سيواجهها إصلاح الاقتصاد الأمريكي عندما أصبح رئيسا في 2009؛
فقال "كنت أعتقد دائما أن هذا مشروع بعيد الأمد، وأن إنهاء المشكلات الهيكلية في اقتصادنا التي تراكمت منذ عقدين، سيستغرق وقتا". وأضاف أنه يعتقد "أن الأمر سيستغرق أكثر من عامين، سيتطلب أكثر من فترة واحدة. ربما يتطلب أكثر من رئيس".
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن معدل البطالة في الولايات المتحدة قد ينخفض إلى 8 في المائة بحلول انتخابات الرئاسة والكونجرس في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، فقال أوباما "أعتقد أنه ممكن ولكن.. لست في صدد التكهن بشأن الاقتصاد".
ويعد تقليص معدل البطالة مفتاح فرص إعادة انتخاب أوباما العام المقبل.
وكان أوباما قد أوضح في نهاية الشهر الماضي أن اقتصاد الولايات المتحدة سيتلقى "ضربة شديدة" إذا فشل الكونجرس في تمديد تخفيضات ضريبة الدخل؛ قائلا إن البلاد لم تتعاف بشكل كامل من الركود. وحينها تخلى الجمهوريون في الكونجرس عن معارضتهم لفكرة تمديد تخفيضات ضريبة الدخل للعاملين لمدة عام، وهو ما يريده أوباما للمساعدة في دعم الاقتصاد لكنهم لمحوا إلى أنه ستكون هناك مفاوضات صعبة بشأن كيفية تمويل هذا التمديد. ويريد أوباما وحزبه الديمقراطي تمويل تمديد تخفيضات ضريبة الدخل عن طريق زيادة الضرائب على الأمريكيين الأكثر ثراء وهي مقاربة يعارضها الجمهوريون بشدة.