احتراف ولكن ...

يعتقد الكثيرون أن اللاعب السعودي لا ينقصه سوى المستوى الفني للاحتراف خارجيا، وهذا الاعتقاد غير صحيح لأن هناك لاعبين سعوديين يستحقون الذهاب لأوروبا وفي دوريات متوسطة أو أندية أقل من المتوسطة في دوريات قوية. سألت قبل أيام أسطورة إسبانيا وكابتن ريال مدريد فرناندو هييرو وهو الذي أنهى مشواره الكروي في الريان القطري ويعمل مديرا عاما لنادي ملقا حاليا: ماذا ينقص اللاعب الخليجي كي يحترف في أوروبا؟ فقال "الرغبة والثقة بالنفس، لا ينقص اللاعب سوى أن يرغب في الانتقال بغض النظر عن القيمة المادية".
وعن سبب عدم نجاح اللاعب الخليجي خارجيا فقد استشفيت من هييرو أن ثقافة اللاعب والعادات والتقاليد لها دور كبير في النجاح، فعلى سبيل المثال إذا ما ذهب أسامة هوساوي إلى فرنسا فلا يجب أن يتفاجأ أن اللاعبين في غرفة تبديل الملابس يخرجون من (الدش) وهم عراة تماماً. وهو ما حصل لأحد لاعبي النصر الأجانب ذات يوم عندما قال لي إنه في أول تمرين خرج على اللاعبين وهو عار فتفاجأ بالجميع يخرج بسرعة، أو يضحك ويصد عنه!.
الاحتراف في أوروبا لا يقارن بالاحتراف الداخلي. وأنا هنا لا أتحدث عن الانضباطية في التمارين والمباريات فقط، بل عن كل ما يدور خارج المستطيل الأخضر، فتغيير النمط الغذائي، والاندماج في المجتمع، وعامل اللغة، وتفهم العادات والتقاليد - خصوصا تلك التي تتعارض مع ديننا وثقافتنا - ستكون بلا شك السبب الأول في نجاح اللاعب أو فشله.
سيذهب أسامة وهو مؤهل فنيا للنجاح، ولكن هل سينجح في الانسجام مع المجتمع الأوروبي؟ وهل سيتخطى المعوقات التي قد تقف في طريقه؟ أكاد أجزم بصعوبة ذلك، ولو كنت صاحب القرار في الإدارة الهلالية لوافقت على ذهاب أسامة في الفترة الشتوية كي يتواجد في معسكر الفريق في الصيف المقبل ويشارك في الأدوار النهائية لبطولة آسيا المقبلة، خصوصا أن الهلال مؤهل لخطف بطولة أو اثنتين هذا الموسم وبأقل مجهود.

نقطة توقف
ـــــ ما يحدث في النصر هو شبيه بما يحدث في الربيع العربي، ففي البداية يحاول الرئيس إسقاط الجماهير وإيهام المتابعين أن من يقف ضده هم قلة وبلطجية، ولكنهم يزدادون كل يوم عن الذي قبله وينجحون، فهل تسقط الجماهير أم الرئيس؟!
ـــــ تحدثت الموسم الرياضي الفائت عن أعمار لاعبي الاتحاد، وأنهم لن يستطيعوا العطاء ولذلك يجب أن تكون بطولة آسيا الماضية هي محطتهم النهائية، ولكن خروج الاتحاد أصابهم بالإحباط إضافة إلى أن للسن أحكامه.
ـــــ الحديث عن بيع عقد أحد لاعبي الهلال (الأفارقة) هو ضرب من الجنون إذا ما صح لأنهم لم يقدموا حتى الآن مستوياتهم الحقيقية.
ـــــ عندما حضر مورينهو لريال مدريد الموسم الماضي قال "حاسبوني من الموسم الثاني لأن أي مدرب يحتاج لموسم كامل كي يمسك بزمام الأمور. وهذا الحديث أرى أن تطبيقه في الأندية والمنتخبات السعودية صعب جداً. تابعوا ريال مدريد هذا الموسم وبلاعبيه أنفسهم تقريبا!.
ـــــ الزوري لاعب يملك إمكانات رائعة، وظهير يستطيع اللعب كقلب دفاع، ولكن عليه التركيز داخل الملعب طوال الـ 90 دقيقة.
ـــــ إذا وقعت الإدارة الهلالية مع الحارثي ودفعت رواتبه فيا للعجب، أما إذا كان عضو شرف فلا للعجب!.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي