أوباما يجدد الضغط على الجمهوريين لتأييد التخفيض الضريبي

أوباما يجدد الضغط على الجمهوريين لتأييد التخفيض الضريبي

سعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، إلى زيادة الضغط على المشرعين الجمهوريين لتأييد مد أجل تخفيض ضريبي للعمال الأمريكيين يراه ضروريا لمساعدة الاقتصاد الهش.
ويلقى مقترح أوباما لتجديد الخفض الضريبي استقبالا فاترا من الجمهوريين الذين يقولون إنه لن يسهم كثيرا في تنشيط النمو الاقتصادي، وسيضعف برنامج التقاعد الخاص بالضمان الاجتماعي.
وما لم يتحرك الكونجرس قبل نهاية العام، فإن ضريبة الأجور ستعود مجددا إلى 6.2 في المائة من 4.2 في المائة حاليا. وحذر أوباما من أن عدم مد الخفض قد يوجه ضربة عنيفة إلى الاقتصاد.
وقال في خطابه الأسبوعي عبر الإذاعة والإنترنت "إنه وقت زيادة السرعة لا الضغط على المكابح .. لكن مع الأسف فإن جمهوريين كثيرين في الكونجرس يفتقرون فيما يبدو إلى الشعور نفسه بإلحاح الوقت".
وفي محاولة لحشد التأييد لمسعاه، حث أوباما الأمريكيين على زيارة موقع البيت الأبيض على الإنترنت لحساب حجم تأثر دخولهم في حالة انتهاء الخفض الضريبي.
وقال أوباما "جربوا ذلك. ثم أبلغوا ممثليكم في الكونجرس بموقفكم"، مضيفا أن الأسرة الواحدة ستشهد زيادة قدرها ألف دولار في فاتورة الضرائب في حالة إلغاء الخفض.
وكان مجلس الشيوخ قد رفض يوم الخميس نسخا متنافسة من مشروع قانون لمد أجل الخفض الضريبي. وكشف التصويت عن انقسامات في صفوف الجمهوريين مع امتناع كثيرين منهم عن تأييد نسخة من مشروع القانون قدمتها قيادتهم.
وفي حين لا يبدي جمهوريون كثيرون تحمسا للخفض الضريبي، يخشى آخرون من أنهم قد يواجهون تداعيات في انتخابات الكونجرس والرئاسة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام المقبل إذا بدا أنهم يعرقلون خفضا ضريبيا للطبقة المتوسطة الأمريكية.
وكانت هيلدا سوليس وزيرة العمل الأمريكية قد قالت يوم الجمعة الماضي إن معدل البطالة في الولايات المتحدة سيرتفع بنحو نقطتين مئويتين إذا أخفق الكونجرس في تمديد تخفيضات في الضريبة على الأجور. وأبلغت سوليس تلفزيون بلومبرج أنه إذا لم يوافق الكونجرس على تمديد تلك التخفيضات، فإن 130 مليون أسرة أمريكية ستدفع ضرائب تزيد ألف دولار، وقد يفقد خمسة ملايين عاطل إعانة البطالة.
وقالت إن هذا "سيرفع معدل البطالة نقطتين مئويتين إضافيتين إذا لم نفعل شيئا، ولهذا فإن من الملح أن نفعل شيئا الآن"، وأضافت قائلة "في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي كنا نعلن عن معدل بطالة قدره 9.8 في المائة، وهذه المرة فإنه انخفض إلى 8.6 في المائة، إنه ما زال فوق 8 في المائة - نعم هو مستوى مرتفع - وذلك هو السبب في أننا نحتاج إلى عمل المزيد لتمديد تخفيضات الضريبة على الأجور".
يذكر أن نمو الوظائف الأمريكية تسارع في تشرين الثاني (نوفمبر)، وتراجعت نسبة البطالة إلى أدنى مستوى في عامين ونصف عند 6 .8 في المائة في دليل جديد على أن التعافي الاقتصادي يكتسب قوة دافعة. وقالت وزارة العمل الأمريكية إن الوظائف غير الزراعية زادت 120 ألف وظيفة الشهر الماضي، متمشية مع توقعات الاقتصاديين بزيادة قدرها 122 ألفا. وزادت قوة التقرير أيضا بفضل تعديلات لإعداد الوظائف في أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) لتظهر 72 ألف وظيفة جديدة، إضافة إلى ما ورد في التقارير السابقة.

الأكثر قراءة