41.3 % زيادة في أعداد العقود الاستشارية التي أبرمها معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات
حقق معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود، نمواً نوعياً في أعماله من خلال استغلاله الأمثل لإمكانات وقدرات الجامعة وتوظيفها بما يلبي حاجة القطاعات الحكومية والخاصة لأعمال استشارية نوعية. وتطورت أعداد العقود الاستشارية التي أبرمها المعهد بنسبة 41.3 في المائة خلال العامين الماضيين، حيث عزز المعهد شراكاته الاستراتيجية مع الجهات المستفيدة من خدماته داخل المملكة، مع حرصه على توسيع قاعدة المستفيدين من خلال بناء شراكات جديدة. كما استطاع المعهد تقديم خدماته الاستشارية خارج المملكة لصالح عدد من المؤسسات في الإمارات وقطر.
وركز المعهد على المشاركة في تنفيذ المشاريع الوطنية الكبرى، منها : تقديم خدمات استشارية لمبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي في الخارج، المشروع الاستراتيجي لتطوير وزارة الخارجية، تصميم وقف الملك عبد الله لوالديه في المدينة المنورة، تطوير أنظمة الرقابة والضبط ووحدات الرقابة الداخلية ووحدات المتابعة في المملكة العربية السعودية. كما كانت للمعهد مساهمات ومشاركة فاعلة في مشاريع وطنية كبرى أخرى، منها : مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام ''تطوير''، مشروع الملك عبد الله لتطوير مرفق القضاء، مشروع توسعة الحرم المكي الشريف، تصاميم مدن جامعية جديدة، مشروع إعادة تصنيع قطع الغيار للقوات المسلحة، إعداد خطة طويلة المدى للمياه المحلاة في المملكة، إعداد استراتيجية بعيدة المدى لهيئة حقوق الإنسان، إعداد خطة استراتيجية لأمانة منطقة الرياض، إعداد خطة استراتيجية لجامعة الخرج، وبرنامج تطوير العمل الميداني لمنسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويمتلك المعهد إمكانات ضخمة تعينه على أداء كافة أعماله بجودة عالية، فالمعهد يستند إلى قاعدة ضخمة من المستشارين تربو على أربعة آلاف خبير ومستشار متخصص في كافة المجالات، وأكثر من 1500 إخصائي وفني، وما يزيد على 85 مكتب خبرة متخصصا، وما يزيد على 280 من المعامل والمختبرات العلمية والتعليمية الحديثة، وأكثر من 21 مركزا بحثيا و27 مركزا متخصصا في مجالات علمية دقيقة، وثماني مكتبات عامة ومتخصصة مزودة بأحدث مصادر وأوعية المعرفة الورقية والإلكترونية ومتصلة بشبكة مع أشهر المكتبات وقواعد المعلومات في العالم.
يذكر أن المعهد وضع خطة استراتيجية مستقبلية متوافقة مع الخطة الاستراتيجية لجامعة الملك سعود KSU 2030، حيث يركز على تقديم خدمات استشارية احترافية متنوعة لكافة قطاعات المجتمع، توظيف موارد وإمكانات الجامعة المادية والمعرفية لخدمة المجتمع ولتحقيق التنمية المستدامة، والمساهمة في نقل المعرفة، وتعزيز مشاركة أعضاء هيئة التدريس في تقديم الخدمات الاستشارية، المساهمة في تطوير خبرات منسوبي الجامعة في مجال الاستشارات، المساهمة في تنمية الموارد المالية الذاتية للجامعة ومنسوبيها، المساهمة في تأصيل ونشر ثقافة العمل الاستشاري المؤسسي في المجتمع، تطوير بيئة داخلية للمعهد تواكب المستجدات وتحقق الريادة للمعهد.
وتتمثل رؤية المعهد في الريادة المحلية والإقليمية في تقديم الخدمات الاستشارية المتميزة، وتتضمن رسالته تقديم خدمات استشارية متميزة ومتنوعة تُسهم في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة ونقل المعرفة من خلال توظيف إمكانات المعهد البشرية والمادية والاستفادة من إمكانات الجامعة والشراكات الاستراتيجية. ووضع المعهد مجموعة من القيم، وهي : الجودة والاحترافية، خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، المصداقية والشفافية، العمل بروح الفريق، التعلم والتطوير المستمر، الالتزام بأخلاقيات العمل.
واستطاع المعهد استحداث واتباع إجراءات جديدة في العمل أسهمت في تعزيز بيئة العمل الداخلية، ويمكن تلّمس ذلك من خلال النتائج الإيجابية التي حققها المعهد من حيث تضاعف أعداد المشاريع وقيمتها المالية، إضافة للنجاحات المتحققة لشركائه والرضا الذي تجده مشاريع المعهد المنفذة، حيث أصبح معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية اليوم الخيار الأول لتنفيذ المشاريع الاستشارية لعدد من المؤسسات الوطنية.
وتتعدد مجالات الخدمات الاستشارية التي يقدمها المعهد من خلال خبرائه المتخصصين، ومن أبرز هذه المجالات : الاتصالات وتقنية المعلومات، الاقتصاد والتسويق، الإعلام، الأغذية والزراعة والمياه والبيئة، الشؤون العسكرية والأمنية، الشؤون المالية والإدارية، السياحة، القضاء والأنظمة والشؤون العدلية، التربية والتعليم والتدريب، الصناعة، الطاقة والكهرباء، الصحة، النقل والمواصلات، الهندسة والإنشاءات والبترول، الشباب والرياضة، واللغات والترجمة.
وتتنوع الخدمات الاستشارية التي يقدمها المعهد، ومنها : نقل معرفي من خلال عقود مستشار متفرغ أو مستشار تحت الطلب، والاستشارات وذلك من خلال التعميد المباشر أو الدخول في المنافسات العامة أو المبادرات التي تقدم للجهات المستفيدة، وأيضاً الدراسات حيث يقدم المعهد دراسات في جميع التخصصات، والتخطيط الاستراتيجي بوضع الخطط الاستراتيجية وتطويرها والإشراف على تطبيقها، والتدريب من خلال تحديد وتصميم وتنفيذ وتقويم البرامج التدريبية، والتنفيذ من خلال تنفيذ المشروعات ومتابعة الأداء ورفع التقارير الدورية للجهات المستفيدة وتأسيس وتشغيل مكاتب إدارة المشروعات PMO، وكراسات المواصفات من حيث إعداد كراسات الشروط والمواصفات وتحليل وتقييم العروض المقدمة من الجهات المنافسة، وأخيراً الخدمات الأكاديمية من خلال الإشراف على البرامج الجامعية والجامعات وتشغيل السنوات التحضيرية والإشراف على تصميم الخطط والبرامج الدراسية والأكاديمية في كافة التخصصات.
وتماشياً مع توجهات المعهد في توسيع أعماله وسعيه لنقل المعرفة لكافة مؤسسات المجتمع، فإن المعهد يحرص على التنظيم والمشاركة في الكثير من الفعاليات المحلية والخارجية، ونظم المعهد محاضرات في تقنية المعلومات بمشاركة خبراء عالميين، كما شارك بشكل رئيس في ورش علمية نظمتها مؤسسات في القطاعين العام والخاص، كما كان للمعهد حضور لافت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية، حيث شارك المعهد في معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار، وفي المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي الثاني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وفي معرض التدريب النسائي 2011 '' صناعة التدريب النسائي .. الواقع والطموح''، والمعرض السعودي الدولي العاشر لتقنية المعلومات والاتصالات ''جيتكس السعودية 2011 '', والمعرض الزراعي السعودي، ومعرض جيتكس دبي في العامين 2010 و2011 .