روسيا ترفض اتهامات أمريكية باستغلال الطاقة لأهداف سياسية

روسيا ترفض اتهامات أمريكية باستغلال الطاقة لأهداف سياسية

روسيا ترفض اتهامات أمريكية باستغلال الطاقة لأهداف سياسية

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها بصدد تصريحات عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ريشارد لوجار الذي اتهم موسكو باستغلال الوقود في الأغراض السياسية. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين "إننا نعرف لوجار كصديق لروسيا ساهم بقسط ملموس في تطوير التعاون الروسي - الأمريكي، بما في ذلك في مجال التقليل من الخطر النووي. لذا بدا متناقضا لنا تصريحه بأن روسيا تعتبر في صف واحد مع إيران وفنزويلا من خصوم الولايات المتحدة لأنها تستغل على حد الزعم إمدادات الطاقة كوسيلة للضغط على الجيران". وقال كامينين إن مثل هذه الأحكام سبق أن صدرت من خبراء أمريكيين في السياسة، وانعكست في تصريحات الإدارة الأمريكية. وأضاف "إننا نعتقد مع ذلك أن نتائج مناقشة قضية أمن الطاقة في قمة الثماني الكبار في سانت بطرسبورج أتاحت إزالة الشبهات غير المبررة إزاء سياسة روسيا في هذا المجال".
وذكرت تقارير روسية أن هناك نوايا سياسية غير شفافة وراء مزاعم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ريتشارد لوجار، في كلمته التي ألقاها في مؤتمر حول الطاقة في إحدى الولايات الأمريكية، أن موسكو تستخدم موارد الطاقة (النفط والغاز) لأغراض سياسية. وسبق أن اتهم نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني روسيا في مايو الماضي بأنها تستخدم "النفط لتخويف الجيران". والآن فإن السيناتور لوجار أكد قلق الولايات المتحدة من السياسة الروسية مثلها مثل السياسة الفنزويلية أو الإيرانية.
ورأت التقارير أنه لا يخفى على أحد أن إيران وفنزويلا تشنان بالفعل حرب الطاقة على الولايات المتحدة. إذ أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز في الأسبوع الماضي أنه سيزيد الصادرات من النفط إلى الصين ويخفض في الوقت نفسه الصادرات إلى دول أخرى، بما فيها الولايات المتحدة. أما إيران فإن الولايات المتحدة تشتبه بقيامها بالتخطيط لتفجير أنابيب نفطية في جنوب العراق، وفقا للتقارير الروسية.
من جهة أخرى أشار تقرير اقتصادي في موسكو إلى أن الولايات المتحدة تعلق أهمية كبيرة على خط أنابيب النفط من باكو (أذربيجان) إلى جيهان (تركيا) عبر تبليسي (جورجيا) الذي تفقده السيناتور لوجار أخيرا. وفي ظن واشنطن فإن نفط بحر قزوين يمكن أن يساعد الولايات المتحدة على التصدي لضغوط مصدري النفط. وتنظر الولايات المتحدة إلى خط أنابيب النفط المذكور على أنه صمام أمان يقيها من احتمال حصول أزمة النفط في حين تسعى روسيا، في رأي الولايات المتحدة، إلى نزع هذا الصمام الذي تحرسه جورجيا أقرب الحلفاء إلى الولايات المتحدة في المنطقة.

الأكثر قراءة