التحذير من زراعة نخيل التمور المتساقطة بنسب كبيرة

التحذير من زراعة نخيل التمور المتساقطة بنسب كبيرة

كشف المهندس نبيل بن علي الوصيبعي رئيس قسم الإحصاء والتسويق في المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور في محافظة الأحساء، أن أعلى نسبة سقوط التمور على الأرض كانت لصنف الرزيز، إذ بلغ السقاط ثلث الإنتاج للنخلة الواحدة خلال مراحل نضج الثمرة. وأوضح أن من خلال الدراسة لتقدير وزن وطرق استخدام سقاط التمر لنخيل البلح بواحة الأحساء (خلاص، شيشي، رزيز) في الموسم الواحد، التي أجريت في المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور في المحافظة، تبين أن تساقط الثمار بمراحل نضجه المختلفة يتأثر بالصنف، كما أظهرت النتائج أن طور التمر أعلى مراحل الثمار تساقطا في جميع الأصناف، إذ بلغت نسبة الفقد المادي من سقوط التمور على الأرض منسوبا لقيمة الإنتاج الكلي للنخلة لصنف الرزيز 32 في المائة، 10 في المائة لصنف الخلاص، 20 في المائة لصنف الشيشي.
وأرجع الوصيبعي أسباب سقاط التمور على الأرض إلى عدم انتظام عملية الري، التسميد، عمر النخلة، التلقيح، والمشكلة الرئيسية هي عملية الجني أو الحصاد اليدوي للتمور، لذا تبين من جراء الدراسة و المسح الميداني أن أفضل طرق الجني اليدوية الممكن اتباعها هي عملية انزلاق العذق على الحبل مدعومة باستخدام الكيس، الحماية من الحشرات، نظافة الموقع، ارتفاع الجودة، سهولة النقل، سرعة الفرز، كما يمكن للمزارع استخدام السقاط بنسبة 80 في المائة كعلف للحيوانات في مرحلة التمر، حيث يوفر المزارع أعباء نقله وتسويقه نتيجة انخفاض جودة السقاط، كما يمكن استخدام سقاط التمر في تغذية أسماك البلطي.
وفي السياق ذاته، يوصي الوصيبعي المزارعين بتجنب زراعة الأصناف المتساقطة بنسب كبيرة كصنف الرزيز، وذلك بإعادة الدراسة لتحديد أسباب السقاط في الأصناف الاقتصادية للمنطقة، طريقة الحصاد لها تأثير مباشر في طبيعة الثمار(الجودة)، ونسبة الفقد (المستبعد) لذا نوصي باستخدام التغطية بالكيس (منفذ بنسبة لا تقل عن 70 في المائة) لجميع الأصناف للحماية من الإصابة بالحشرات، الجودة، استخدام طريقة انزلاق العذوق (استخدام التكييس) متزامنة مع نقل المحصول مباشرة لموقع الفرز.
وأوضح الدكتور محمد عزيز الهميزي الاستشاري الدولي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أنه يوجد أكثر من ألفي صنف من أصناف النخيل في العالم، كما أن جني التمور (الصرام) يعتبر تحصيل حاصل لمجموعة من العمليات الزراعية التي يقوم بها المزارع منذ التلقيح، وهناك عدة أساليب وطرق لجني الثمار لكي يكون للجني مردوده الاقتصادي، التي من ضمنها قطف الثمار باليد، قطف العذوق الثمار في العذق الواحد ولا تنضج في وقت واحد، نفض العذوق ميكانيكيا، وذلك على حسب الموقع الجغرافي ومساحة البستان، ارتفاع النخلة، توافر الأيدي العاملة، القيمة التجارية للصنف، مرحلة النضج الثمرة، كما أنه يجب أن يتم بطرق علمية صحيحة تمكن من ضمان وصول التمور إلى السوق أو المصنع ثم إلى المستهلك في جودة عالية.
وأشار الهميزي إلى أن أكثر المبيعات عالميا من التمور هي دقلة النور والمجهول، وأن التمور تحصد وتُسوق على ثلاث مراحل، وذلك وفقاً لنموها وصفاتها التي منها مواصفات الثمرة، حالات الطقس، حاجة السوق والمراحل هي البسر، الرطب، التمر، كما توجد ظواهر سلبية تتعرض لها التمور عند الجني، وهي عدم المحافظة على هيكل وشكل الثمرة، تلوث الثمار بالرمال والأتربة والأوساخ، فقدان اللون الطبيعي واسوداد الثمار نتيجة لتعرضها لفترة طويلة إلى الشمس، الإصابة بحشرات الثمار المخزنة، الإصابة بالفطريات والبكتيريا والخمائر التي تؤدي إلى تعفن الثمار وتحمضها، ولكي يتم الجني بطرق صحيحة تمكن من ضمان وصول التمور إلى السوق أو المصنع ثم إلى المستهلك في جودة عالية يجب أن تكيّس العذوق، استعمال الحبال لإنزال العذوق المكيسة والفرشة، وضع الثمار في العبوات البلاستيكية، تجميع وفرز الثمار في الأماكن المخصصة.

الأكثر قراءة