مختص مالي يخالف القاعدة: لا فائدة من تنويع الاستثمارات
أكد مختص مالي، أن التنويع في الاستثمار يخفض المخاطر لكن لا يأتي بفائدة، معللين ذلك بالتركيز على استثمار واحد، بدلا من عدة استثمارات، وتحقيق عوائد أعلى، والقدرة على تحليلها.
وقال محمد القويز المحلل الاستثماري وشريك مؤسس في شركة دراية المالية، في ملتقى أهمية التخطيط المالي للأفراد الذي نظمته هيئة المحاسبين في الرياض مساء أمس الأول: "يكون التنويع مناسباً متى ما لم يكن هناك تيقن عن المستقبل، وإذا لم تكن لدى المرء فرص مناسبة، وإذا لم يكن هناك وقت للبحث عن الفرصة المناسبة أو الميزة النسبية أو القدرة على تحليلها في معظم الأوقات.
وزاد القويز: إن التنويع في الاستثمار لا يأتي بفائدة، مؤكدا أن القاعدة هي التنويع وفوائدها تأتي في تخفيض المخاطر، والتقليل من الأخطاء، والنمو المستقر، ويزيل الضغط للبحث عن فرصة دوما.
واعتبر أن "التنويع يكون مناسباً إذا لم يكن هناك تيقن عن المستقبل، وإذا لم تكن لدى المرء فرص مناسبة، وإذا لم يكن هناك وقت للبحث عن الفرصة المناسبة أو الميزة النسبية أو القدرة على تحليلها في معظم الأوقات.
من جهته، أكد الدكتور فهد القاسم الرئيس التنفيذي لشركة أموال للاستشارات المالية، أنه "إذا لم تخطط للنجاح فأنت تطبق خطة للفشل، لا تنظر لكثرة الفاشلين، ولكن راقب الناجحين وهم القلة".
واعتبر القاسم المال وسيلة للسعادة في الحياة، فإذا تحول إلى غاية ضرب البؤس أطنابه، ممثلا لفلسفة الفوضى المالية، بقوله: "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب".
وافترض القاسم استفهاما: لماذا التخطيط المالي لدى البعض؟، ليجيب قائلا: "قد يكون للنجاح في الحياة الشخصية والعملية، أو الزواج، المنزل، تعليم الأبناء، رفاهية العيش، الادخار للنوازل، الأحداث غير المتوقعة، أو الاستعداد للتقاعد.
وأعطى القاسم رؤية تخطيطية لتحسين الموازنة، وذلك بالبدء في الموازنة ببند الادخار، ثم حدد الأولويات، مطالبا بالتفريق بين الضروريات والكماليات. وقال: "إن كثيرا من الخدمات مجانية لدى الحكومة.. لماذا تدفع ثمنها، ثم حدد ميزانية للزوجة والأبناء للصرف على احتياجاتهم منها، وأصلح الفاسد ولا تشتري الجديد، ولا تتبع الموضة أنت وأسرتك".
وقدم القاسم خمس نصائح للادخار جاء في مقدمتها، حفظ مدخراتك في حساب بنكي مستقل، ومن لا يستطيع الادخار يستعمل تكتيكا آخر (الجمعية – الدفع مقدماً – التقسيط)، وإذا وجدت زيادة في الدخل يتم تحويلها مباشرة إلى حساب الادخار (نظرية التمدد). ودعا إلى استخدام إجراء معقد عند استخدام المدخرات وذلك بالكتابة أو اتفاق الأسرة أو ببند متفق عليه مسبقا، مع ملاحظة أن الحاجات الضرورية لا يمكن التنبؤ بها (حادث سيارة – عملية جراحية – عزيمة تورطت فيها).
وفي محور الصرف، قال رئيس شركة أموال: "عند الصرف لا تنظر إلى ما في أيدي الآخرين، تأكد دائماً أن هناك خيارات أرخص، استخدم المدارس الحكومية والمستشفيات العامة، لا تشتري ما لا تحتاج إليه، أو تستطيع الاستغناء عنه، لا تستجب لكل ما يطلبه أطفالك أو أسرتك للشراء".
وخاطب الحاضرين بقول: "السوق ليست مكانا للنزهة ولا تذهب للسوبر ماركت وأنت جوعان، واكتب احتياجاتك في ورقة مسبقاً لا تزيد عليها إلا ما هو ضروري للغاية، والاقتصاد في مسببات الفواتير مثل التكييف والكهرباء والهاتف".