لا تعليق لأعمال مجلس الأعمال السعودي - السوري رغم قرار الجامعة العربية
أبلغ "الاقتصادية" عضو مجلس الأعمال السعودي - السوري في مجلس الغرف السعودي في الرياض ، بأن المجلس لن يتوقف عن أعماله على خلفية قرار الجامعة العربية تعليق مشاركة جميع الوفود السورية في المجالس والهيئات التابعة للجامعة اعتبارا من 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وتوقيع عقوبات سياسية واقتصادية على الحكومة السورية.
ورغم ذلك، فقد أكد العضو، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن الاستثمارات السعودية في سورية لا ترتقي إلى الاستثمارات الكبرى نتيجة فشل الجانب السوري في إدارة المجلس، على الرغم من محاولات الجانب السعودي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجانب السوري لم يدرك خلال انعقاد أعمال المجلس أهمية القطاع الخاص وتشجيع المستثمرين السعوديين.
وأضاف قائلا "إن البيئة الاستثمارية في سورية ما زالت غير محفزة للاستثمار، حيث تعتبر اقتصاديا أقل انفتاحا مقارنة بالاقتصاديات العربية الأخرى مثل الأردن ولبنان ومصر؛ لذلك ما زالت الأمور في طور البناء والتطور، معتبرا أن البيئة غير المحفزة بالإضافة إلى عدم التعاون من الجانب السوري كان وراء تردد كثير من رجال الأعمال السعوديين في ضخ استثماراتهم في سورية؛ ما جعل النشاط الاستثماري السعودي هناك محدودا ومتواضعا، مؤكدا أنه لا قلق على الاستثمارات السعودية في سورية بعد تأزم الأوضاع الاقتصادية والسياسية هناك.
وبيّنت إحصائيات المجلس الأعمال السعودي - السوري، أنه تضاعفت صادرات المملكة لسورية خمس مرات من 555 مليون ريال في عام 2003م إلى نحو 2711 مليون ريال في عام 2007، كما ارتفعت واردات المملكة من سورية من 1564 مليون ريال في عام 2003م إلى نحو 1.866 مليار ريال في عام 2007، أي بزيادة 19 في المائة خلال تلك الفترة. أما بالنسبة إلى عدد المشاريع المشتركة بين البلدين المقامة في المملكة العربية السعودية فتقدر بـ631 مشروعا، منها 238 مشروعا صناعيا و393 مشروعا خدميا بتكلفة إجمالية بلغت نحو 6647 مليون ريال، حصة الشريك السعودي منها نحو 44 في المائة.
وتشير الإدارة العامة للبحوث والمعلومات في الغرفة التجارية الصناعية إلى أن السلع الرئيسة التي تستوردها المملكة من سورية هي: الحيوانات الحية من فصيلة الماعز، بالإضافة إلى الطماطم الطازجة والمبردة، وصفائح من الدائن، العدس المجفف، في حين تصدر المملكة لسورية: البولي بروبلين، زيوت نفط خام ومنتجاتها، بولي إيثلين، مجموعات توليد الكهرباء، زجاجا معتما غير شفاف.