تطوير مكة المكرّمة يستلهم التراث الإسلامي والطراز المكي

تطوير مكة المكرّمة يستلهم التراث الإسلامي والطراز المكي

تطوير مكة المكرّمة يستلهم التراث الإسلامي والطراز المكي

قال أمين مكة المكرمة إن عمليات التطوير في المستقبل في العاصمة المقدسة ستكون أكثر توافقا مع المعمار التقليدي، لكن في الوقت الراهن يشعر السكان بالقلق من اختفاء الحرم المكي وراء ناطحات السحاب. وتعج المدينة التاريخية بالعشرات من الروافع والسقالات المعدنية في حركة متسارعة لزيادة مساحات الفنادق وتحسين المنشآت لجعل عملية الحج السنوية أكثر أمانا ويسرا. ومع توافد أكثر من 2.5 مليون مسلم من أنحاء العالم على شوارع مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، يشير الكثير من الزوار والسكان إلى برج ساعة مكة الذي يبلغ ارتفاعه 600 متر تعلوه ساعة مذهبة كدليل على أن التطوير تحرك بسرعة زائدة. #2# وقال أسامة البار أمين العاصمة المقدسة لـ ''رويترز'' عندما سئل عن البرج ''نظام البناء في المدينة يأخذ في الحسبان عرض الشارع والمناطق المركزية، ولا يسمح ببناء أبراج شاهقة'' وحين سئل عن البرج القائم قال ''هذا هو ما تم بناؤه''، وأضاف أن مشاريع المستقبل ستبعد عن المسجد الحرام 300 متر، وأن المباني ستكون ارتفاعاتها بين ثمانية وعشرة طوابق ''على الطراز المكي''. وخلال ست سنوات تأمل الحكومة تعزيز البنية الأساسية المحيطة بالحرم المكي بشق طرق جديدة بدلا من الطرق الضيقة المكتظة، وتركيب جسور للمشاة، ومترو من أربعة خطوط. وقال الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد يوم الثلاثاء، إن عملية التطوير التي تمت بالفعل لن تكون شيئا يذكر مقارنة بما سيتم. وقالت أهداب سيف وهي حاجة مصرية خارج الحرم المكي '' قطعا التطوير سيكون في مصلحة الحجاج بسبب وجود عدد هائل من الحجاج خاصة في أوقات الصلوات''. وستشمل المشاريع طويلة الأجل حول الحرم المكي فنادق وأسواقا تجارية ومقاهي. أما عمليات التطوير في الضواحي فتشمل مناطق سكنية ومتنزها للسكان الذين اضطروا لتغيير محل إقامتهم بالابتعاد عن وسط المدينة. وقال البار إن من المعروف أن مكة مدينة قديمة وفيها بعض المباني القديمة العشوائية الواقعة قرب الحرم المكي. وهذا المشروع سيعيد تشكيل وجه مكة المكرمة، ويرفع كفاءة الخدمات في المدينة. ومضى يقول وهو يجلس على مكتبه الخشبي في أمانة العاصمة المقدسة إنه بحلول عام 2020 تتمنى الحكومة أن تكون النتائج ملحوظة نظرا لأن أجزاء رئيسية من المشروع ستكون قد استكملت. ومن بين المشاريع المعلن عنها والتي ستكلف أكثر من 30 مليار دولار، توسعة تاريخية للحرم المكي لإضافة 400 ألف متر مربع وزيادة مساحات الظل لحماية المصلين من الشمس الحارقة. وقال البار إن قدما مربعا (0.3 متر) من الأرض حول الحرم المكي وصل سعره في بعض الأحيان إلى 18 ألف دولار وهو أعلى بكثير من متوسط الأسعار في موناكو على سبيل المثال والتي تبلغ نحو 4420 دولارا. ولم يتسن لجونز لانج لاسال استشاري العقارات تأكيد تلك الأسعار، لكنه أكد أن الأرض المحيطة بالحرم المكي هي أغلى عقار على وجه الأرض.
إنشرها

أضف تعليق