انتهاء الموسم بلا حالات تسمّم غذائي أو اشتباه
طبقت أمانة العاصمة المقدسة خلال موسم حج هذا العام أعلى معايير الصحة العامة وحماية البيئة على جميع محال ومطابخ تجهيز الأطعمة والوجبات لحجاج بيت الله الحرام، وذلك قبل بداية موسم الحج بوقت كافي.
وأوضح للخدمات المهندس عبد السلام مشاط وكيل أمين العاصمة المقدسة، أنه لم تسجل خلال موسم الحج لهذا العام أي حالة تسمم أو اشتباه أو خلافه بين الحجاج، مبيناً أن تطبيق المعايير تم بالاستعانة بعدد من الشركاء ممثلين في المكاتب الاستشارية البيئية المؤهلة عن طريق هيئة الأرصاد وحماية البيئة.
وبين المهندس مشاط أن كيفية التأهيل تتم عن طريق الإدارة العامة لصحة البيئة، حيث يحال طالبو التأهيل لأحد المكاتب المعتمدة لتتولى عملية الإشراف والمتابعة لتأهيل المواقع وذلك بتطبيق نظام سلامة غذائي مبسط مشتق من مبادئ برنامج ''الحاسب أو نظام الآيزو'' مستقبلاً.
من جانبه، أبان الدكتور محمد هاشم الفوتاوي مدير عام صحة البيئة، أن عدد المحال التي تم تأهيلها هذا الموسم تجاوز 100 موقع مختلف الأنشطة ذات علاقة بالصحة العامة، مشيرا إلى أن صحة البيئة قد قامت بتفعيل نافذة عبر موقع الأمانة الإلكتروني تتيح للمتصفح الاطلاع على تحديث القائمة بشكل يومي.
وبلغ عدد المطابخ والمطاعم التي تم تأهيلها قبل موسم الحج 60 مطبخاً ومطعماً ومعامل للحلويات، فيما بلغ عدد الشركات المصنفة 26 شركة، وعدد المكاتب المتخصصة لتأهيل المنشآت خمسة مكاتب، وتم لأول مرة في حج هذا العام التصريح لثلاث سيارات مجهزة ومعدة للخدمة بصورة مثالية وتأهيل عال على شكل ''كافتيريا متنقلة'' عملت بكفاءة خلال موسم الحج.
يذكر أن أمانة العاصمة المقدسة جندت نحو 21 ألف عامل نظافة لرفع أطنان النفايات في المشاعر المقدسة، ومنطقة المسجد الحرام، بآليات ورافعات وضاغطات جديدة. وأكد الدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة في وقت سابق، استنفار جميع الطاقات خلال أيام التشريق في منى. وقال: الأمانة أصبح لديها الخبرة الكافية والإمكانات العالية لأداء الخدمات البلدية المختلفة وذلك بعد سنوات طويلة من العمل في هذا المجال.
وتتابع أمانة العاصمة المقدسة كل المواقع في المشاعر المقدسة من خلال الجولات التي يقوم بها المسؤولون بالأمانة من وقت لآخر، والتأكد من قيام جميع المكلفين ورؤساء المراكز والمشرفين والعاملين والموظفين بأدوارهم والاطمئنان على سير العمل وفق الخطط المرسومة.
يشار إلى أن الأمانة عززت أسطولها في مجال أعمال النظافة وذلك بتشغيل ست محطات انتقالية للتجميع المؤقت للنفايات، وذلك على غرار الخطة التشغيلية كل عام، حيث يتم بواسطتها الحفظ الآمن للنفايات لوأد أضرارها، وضمن خطتها التي تهدف إلى تحديث وتطوير جميع أعمالها المتعلقة بالنظافة العامة والإصحاح البيئي وبهدف حماية البيئة من الأخطار الناجمة عن تحلل النفايات بأسلوب حضاري متقدم وبالطرق العلمية السليمة.
وتستخدم تلك المحطات للتجميع المؤقت للنفايات المنقولة بواسطة سيارات الضواغط والقلابات، وتتكون المحطة الانتقالية من منصة خرسانية متصلة بـ ''رامب'' خرساني لصعود السيارات ومتصلة بمكبس ''هيدروليكس'' لكبس النفايات داخل حاوية محمولة على مقطورة يتم سحبها بواسطة رأس المقطورة وتفريغها بالمرمى العام. ويعتبر الهدف من ذلك هو اختصار مسافات ورحلات المعدات ومن ثم إمكانية تشغيل المعدة في عمل دورات أكثر وللتقليل من التكلفة التشغيلية لها.
كما وزعت محطات تجميع النفايات المؤقتة في مواقع متفرقة تمت دراستها بعناية فائقة لتحقيق الفائدة منها، فقد تم وضع محطتين في مواقع إدارة المعدات بالكعكية ومحطة في دقم الوبر ومحطة في سد المقرح بشارع الحج ومحطة في العزيزية ومحطة في طريق بحرة.