روسيا تقترب من الانضمام إلى منظمة التجارة

صرح مسؤول جورجي بأن اتفاقا بين روسيا وجورجيا بشأن نزاع انضمام موسكو لمنظمة التجارة العالمية يتم التوقيع عليه بالأحرف الأولى أمس.
وأضاف رئيس الوفد الجورجي في المحادثات الثنائية ونائب وزير الخارجية سيرجي كابانادزه الذي يقوم بزيارة لجنيف حاليا "المشاركون في المحادثات سوف يوقعون بالأحرف الأولى على الوثائق اليوم مما يعنى أنه لن يتم تغيير نصوصها".
وقال في تصريحات للتلفزيون الجورجي "المحادثات بين روسيا وجورجيا انتهت بالفعل ووافق الجانبان على الوثائق التي تم التوصل إليها بموجب حل وسط برعاية سويسرا، ولم يتم إدخال أي تعديلات عليها".
وأضاف في التصريحات التي نقلتها وكالة إيتار تاس "سيتم التوقيع على الاتفاق رسميا الأسبوع المقبل وسوف يتم العمل به اعتبارا من اليوم الذي تنضم فيه روسيا إلى منظمة التجارة العالمية".
وكان الجانبان قد توصلا بوساطة سويسرية خلال محادثاتهما في جنيف إلى تسوية مبدئية لأغلبية القضايا محل الجدل؛ مثل الوضع التجاري لإقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الجورجيين الانفصاليين اللذين اعترفت روسيا بهما كدولتين مستقلتين، في حين تعتبرهما تبليسي وأغلبية المجتمع الدولي جزءا من جورجيا.
وذكر التقرير أن عرضا سويسريا للتسوية اقترح أن تتولى شركة خاصة - بدلا من سلطات الجمارك الحكومية - مراقبة الحركة التجارية وجمع الرسوم الجمركية على البضائع التي تخرج من أو إلى أراضي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وأعلنت أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية استقلالهما رسميا عن جورجيا في أعقاب الحرب الروسية - الجورجية عام 2008. وكانت تبليسي قد فقدت السيطرة الفعلية على تلك الأراضي في منتصف تسعينيات القرن الماضي. ووفقا للقواعد، لا يسمح بانضمام أي دولة إلى منظمة التجارة العالمية إلا في حال توصلت جميع الدول الأعضاء لحلول لمشاكلها التجارية مع الدولة الراغبة في الانضمام للمنظمة. ويدور الخلاف بين المفاوضين من روسيا وجورجيا حول ما إذا كان ينبغي ـ حال انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية، أن تجري تبادلاتها التجارية مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية على أنهما إقليمان تابعان لجورجيا أم دولتان مستقلتان.
ولكن زعيم أوسيتيا الجنوبية أوضح أنه رفض شرطا من بين شروط التسوية السويسرية ينص على أن يقوم المراقبون الدوليون بمهمة ضباط الجمارك.