مصفاة ينبع تكمل نصفها الآخر. . «سينوبك» الشريك الأجنبي

مصفاة ينبع تكمل نصفها الآخر. . «سينوبك» الشريك الأجنبي

أكملت مصفاة ينبع، التي تعتزم شركة أرامكو السعودية إقامتها على الساحل الغربي، نصفها الآخر بعد اتجاه العملاق النفطي السعودي اتفاقا نهائيا مع شركة سينوبك الصينية في تشرين الثاني (نوفمبر) لبناء مصفاة نفط في ينبع بطاقة 400 ألف برميل يوميا. وقال فو تشنغ يو رئيس مجلس إدارة سينوبك إن وفدا من شركته سيتوجه إلى السعودية لإتمام الصفقة لكن تاريخ التوقيع لم يتحدد بعد، وأضاف ''سنوقع الاتفاق ولكن لم يتحدد الموعد بعد''.
وفي تموز (يوليو) أقرت الحكومة الصينية خطة سينوبك لبناء المصفاة المشتركة بعدما توصلت أرامكو في آذار (مارس) لاتفاق مبدئي لبناء المصفاة بتكلفة 37 مليار ريال في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وتمتلك أرامكو حصة 62.5 في المائة في المشروع المشترك الذي يقام تحت اسم شركة البحر الأحمر للتكرير لبناء المصفاة وتمتلك سينوبك النسبة الباقية.
ولم يحدد فو تاريخ بدء تشغيل المصفاة، وقال في هذا الصدد '' لدى شريكتنا أرامكو جدول زمني وسوف نلتزم به''، وهناك شراكة بالفعل بين أرامكو وسينوبك في مشروعين مشتركين في منطقة الربع الخالي يتعلق باستكشاف الغاز وآخر للتكرير في فوجيان في جنوب شرق الصين.
وكانت الأعمال الإنشائية قد بدأت بالفعل في مشروع مصفاة ينبع على مساحة تقدر بـ 520 هكتارا في نطاق مدينة ينبع الصناعية، بعد أن أبرمت شركة أرامكو السعودية اتفاقا مبدئيا مع مجموعة ''سينوبك'' الصينية بشأن مشروع المصفاة في اتفاق يعزز العلاقات بين شركتي الطاقة العملاقتين. وتعد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم وتتجه لتخطي الولايات المتحدة كأكبر مشتر للخام من السعودية، مع توقع أن يصل متوسط مشترياتها إلى مليون برميل يوميا هذا العام أو نحو خمس إجمالي وارداتها من النفط. وقال خالد الفالح رئيس ''أرامكو'' السعودية وكبير إداريها التنفيذيين إن هذه الاتفاقية من شأنها أن تعزز شراكتنا المتبادلة والمثمرة مع ''سينوبك''، كما تبرهن على التزامنا وقدرتنا على تعزيز القيمة المضافة إلى أعمالنا المتنامية في مجال التكرير والتسويق عبر شريك عالمي يتمتع بشبكة تسويق وتوزيع ضخمة نحتاج إليها لمساندة شركة البحر الأحمر للتكرير. وكان من المنتظر أن تشترك ''كونوكو فيليبس'' الأمريكية في بناء المصفاة مع ''أرامكو'' لكنها انسحبت من المشروع في نيسان (أبريل) 2010 مع تحول تركيزها عن أنشطة التكرير إلى التنقيب عن النفط والغاز. وتشكل مصفاة ينبع ـــ التي من المتوقع أن تبدأ العمليات في 2014 ـــ ما يقل قليلا عن ربع الخطط السعودية لإضافة طاقة تكريرية تبلغ نحو 1.7 مليون برميل يوميا إلى الطاقة الحالية البالغة 2.1 مليون برميل يوميا. وقالت ''أرامكو'' إنها ستمضي قدما في المشروع حتى بعد انسحاب ''كونوكو فيليبس'' وأرست في تموز (يوليو) صفقات لبناء المصفاة. ومن المتوقع أن تعالج المصفاة الخام الثقيل من مشروع السعودية لإنتاج 900 ألف برميل يوميا من حقل المنيفة. والمصفاة مشروع شقيق لمصفاة أخرى بطاقة 400 ألف برميل يوميا تبنيها ''أرامكو'' بالتعاون مع ''توتال الفرنسية'' في الجبيل بساحل السعودية على الخليج. ولدى ''أرامكو'' شراكة بالفعل مع ''سينوبك'' لمحطة فوجيان في جنوب شرق الصين.

الأكثر قراءة