تعاون بحثي بين جامعة الملك سعود و«تحلية المياه»

تعاون بحثي بين جامعة الملك سعود و«تحلية المياه»

طلبت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ممثلة في معهد أبحاث التحلية نقل نموذج تحلية المياه من وادي الرياض بحرم جامعة الملك سعود إلى مدينة الجبيل لدراسة النموذج من كثب.
وسيقوم الفريق البحثي بقيادة الدكتور هاني الأنصاري بنقل النموذج إلى الجبيل، وذلك في إطار التعاون البحثي المشترك بين الجامعة والمؤسسة، حيث قام فريق البحث في جامعة الملك سعود بتعاون حقيقي مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بدءا بدراسة المشكلة وتوقيع مذكرة تفاهم تنص على البحث في مجالات التحلية والتدريب وإنشاء برنامج للعلوم في هندسة التحلية.
وقام الفريق البحثي بالتواصل مع المؤسسة في مجال التحلية بالطاقة الشمسية، حيث تكمن الفكرة الرئيسية في خفض تكاليف إنتاج الماء المحلى بالطاقة الشمسية من خلال خفض تكلفة بناء وتشغيل كل من المجمع الشمسي ووحدة تحلية المياه، مع المحافظة على كفاءة مقبولة لتحويل الطاقة الشمسية إلى ماء محلى.
وقد تم ابتكار وتنفيذ تصاميم جديدة تستبدل الوحدات ذات التكلفة العالية التي تحتكر تصنيعها شركات عالمية، بوحدات مبسطة التركيب والصيانة وتم تصنيعها محلياً من مواد متوافرة في السوق المحلية وبتكلفة منخفضة.
وتم بناء وعمل نموذجين تجريبيين مختلفي التصميم والأداء، حيث تم إنتاج النموذج الأول العام الماضي 1431هـ والنموذج الثاني خلال العام الحالي 1432هـ على أرض وادي الرياض للتقنية، حيث كانت الإنتاجية من النموذج الأول من الماء المقطر في الوحدة الأولى نحو 600 لتر في اليوم، بينما تمت زيادة الإنتاجية في النموذج الثاني بنسبة كبيرة وتقليل المساحة المستخدمة من المرايا إلى النصف تقريبا.
بعد ذلك تم بناء النموذج الثاني بعد تعديل كبير في مواصفات النموذج الأول من خلال تصغير المساحة المستخدمة للمرايا وزيادة الإنتاجية وتركيز أقوى للطاقة الشمسية في البؤرة. وتم ذلك بتعاون من فريق البحث من المؤسسة العامة لتحلية المياه وتزكية فنية من البروفيسور الأسباني جوليان بلانكو – الأستاذ الزائر في جامعة الملك سعود والخبير في تطبيقات الشمسية من معهد ألميريا للتطبيقات الشمسية.
ويعد النموذجان أحد أشكال التصنيع المحلي، وتمت تجربة تركيز أشعة الشمس على وحدة التحلية بنجاح كبير.

الأكثر قراءة