رسالة من نصراوي

نردد دائماً مقولة (لكل مشكلة ألف حل) ولكن المشكلة الأكبر عندما لا نعترف بوجود هذه المشكلة، أو أننا نعلم بوجودها ولكننا نتحاشى مواجهتها لصعوبة الحل أو لقصور في التخطيط والإرادة وقبل كل ذلك غياب المستشار المثالي، هناك طرق كثيرة لحل المشاكل وأسهلها تلك التي يطلق عليها (مربع حل المشاكل) لديل كارنجي، وهذا المربع هو تخيلي تضع داخله المشكلة ومن ثم تحدد زواياه الأربعة وتحاول أن تحل المشكلة من خلال هذه الزوايا الأربع.
الزاوية الأولى تتمثل تحديد المشكلة وإذا لم تستطع تحديدها اكتبها على ورقة وتخيل أنك ترسلها إلى صديق ثم اقرأ ما كتبت، من هنا تتضح لك أمور عديدة لم تكن تعرفها، الزاوية الثانية أن تتوقع الأفضل والأسوأ وتتقبل ذلك، الزاوية الثالثة هي البحث عن بديل والاستعانة بمستشارين أكفاء أما رابع الزوايا فهي اختيار الحل المناسب الذي بلا شك سيتضح بعد قيامك بجميع الخطوات السابقة، كل هذا السرد أرسله علي أحد أصدقائي النصراويين عن طريق البريد الإلكتروني معلقا في نهايته بالتالي:
الأمير فيصل بن تركي تسلم رئاسة نادي النصر وهو يعلم أن النادي يعاني مشاكل عديدة، فصرح في تاريخ ٢٤/٠٢/٢٠٠٩ عبر برنامج الجولة بعد خروج فريقه من كأس ولي العهد أن ناديه سيكون أفضل فريق في آسيا خلال موسمين، وبعد موسمين بالتمام والكمال لم يتأهل فريقه لدوري أبطال آسيا.
رئيس نادينا لم يعرف المشكلة ولذلك وعد بالأفضلية في آسيا، ولم يمر عبر الزاوية الثانية من المربع ليتوقع الأسوأ والأفضل ويتقبلها، ولذلك ما زال يدغدغ قلوب الجماهير المتعطشة بالوعود، أما الزاوية الثالثة وهي الاستشارة فلا أحتاج إلى التعليق عليها لأن الجميع يرى بعينيه الأشخاص المقربين من الإدارة، وكذلك من ضمهم لطاقمه، ولن أتحدث عن المربع الرابع الذي لن يجده رئيس النادي.
بلا شك النصر يحتاج إلى وقفة من أعضاء شرف يدفعون الملايين للكيان، ويحتاج إلى شخص قيادي يحظى باحترام الجميع، ويعمل لمستقبل النصر، وليس للظهور الإعلامي، رحل الرمز عبد الرحمن بن سعود- رحمه الله- فأصبح النصر بلا هيبة ولا هوية، اعتزل ماجد، ومحيسن وخميس فلم تنجب المدرسة لاعبا (عليه الكلام) عدا إبراهيم غالب، وهذا يعني أن النصر يعاني قمة الإدارة إلى قطاع البراعم، النصر مريض ويحتاج إلى مشرط خبير لديه المال والفكر والإرادة.

نقطة توقف
- أخطاء الحكام السعوديين الفادحة في بداية الدوري تنبئ بكوارث مع احتدام المنافسة، ولذلك يجب إعطاء كل فريق الحق في طلب خمسة حكام في الدوري على الأقل، مباراتي الهلال والأهلي، والنصر والفتح أكبر مثال.
- لا يزال الإخراج التلفزيوني دون المستوى ويصل أحيانا لدرجة الاستفزاز بكثرة الإعادات أثناء المباراة وفي أوقات غير مناسبة.
- يوسف العربي سيكون من أفضل لاعبي الموسم بشرط إنقاص وزنه فمن الواضح عليه زيادة في الوزن.
- أحد المشاكل التي تواجه الأهلي كل موسم تتمثل في بعض إعلامييه وجماهيره، فعندما يفوز يصلون به عنان السماء، وعند الخسارة يلقون باللائمة على لاعبين أو ثلاثة، الأهلي لم يختبر هذا الموسم، فالاختبار الحقيقي لأي فريق في الدوري هو مواجهة الاتحاد أو الهلال أو الشباب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي