«المركزي السوداني»: تراجع الجنيه مؤقت

«المركزي السوداني»: تراجع الجنيه مؤقت

قال بنك السودان المركزي أمس إنه مستعد لضخ الدولارات في السوق لوقف تراجع "مؤقت" في الجنيه السوداني. وأوقدت أزمة اقتصادية حادة شرارة احتجاجين صغيرين في العاصمة الخرطوم في الأيام القليلة الماضية وتتفاقم حالة الاستياء بشأن تصاعد أسعار الغذاء وتراجع قيمة العملة.
وتراجع الجنيه السوداني بدرجة كبيرة في السوق السوداء المهمة منذ أصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من تموز (يوليو)، الذي أخذ معه معظم إنتاج البلاد من النفط. ويعيش نحو 80 في المائة من 40 مليون سوداني في الشمال.
وقال متعاملون في السوق السوداء إن الدولار يشتري الآن 4.5 إلى 4.8 جنيه مقارنة بـ 5ر3 في تموز (يوليو) . ويتجاوز هذا بكثير السعر الرسمي البالغ نحو ثلاثة جنيهات للدولار.
وعزا البنك المركزي تراجع العملة إلى الطلب على الدولار من سودانيين جنوبيين يحولون آخر رواتبهم إلى العملة الأمريكية قبل العودة إلى موطنهم.
وقال البنك المركزي في بيان إن أسباب انخفاض العملة مؤقتة، مضيفا أنه مستعد لطرح ما يلزم من العملة الصعبة لدعم الجنيه.
ويلقي محللون باللوم في تراجع العملة على التوقعات الاقتصادية القاتمة بعد أن خسر السودان 75 في المائة من إنتاج النفط مع انفصال الجنوب.
وسيكون على جوبا أن تدفع رسوما لاستخدام منشآت التصدير الشمالية لكن المحللين يقولون إن إيرادات الخرطوم ستكون أقل بكثير عما كانت عليه عندما كانت تتقاسم عائدات النفط مناصفة.
وقفز التضخم إلى 21 في المائة في آب (أغسطس) مدفوعا بارتفاع تكاليف الغذاء. ويستورد السودان جزءا كبيرا من حاجاته من السلع الغذائية والاستهلاكية، التي أصبحت أعلى تكلفة بسبب نقص الدولار في البلاد.

الأكثر قراءة