تراجع الدخل يحد من إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة في أغسطس
أظهر تقرير حكومي أن الدخل في الولايات المتحدة تراجع للمرة الأولى في نحو عامين في آب (أغسطس) واستخدم المستهلكون مدخراتهم ليواصلوا الإنفاق مما يظهر تداعيات ضعف سوق العمل.
وقالت وزارة التجارة أمس: إن الإنفاق ارتفع 0.2 في المائة متفقا مع توقعات الاقتصاديين بعد ارتفاعه 0.7 في المائة في تموز (يوليو). لكن عند تعديل الرقم بحساب التضخم يستقر الإنفاق دون تغير بعد ارتفاعه 0.4 في المائة في تموز (يوليو). ويشكل إنفاق المستهلكين نحو 70 في المائة من النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وتراجع الدخل 0.1 في المائة، وهو أول انخفاض منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2009؛ إذ تراجعت أجور القطاع الخاص والرواتب 12.2 مليار دولار بعد زيادتها 23.8 مليار دولار في تموز (يوليو).
وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع الدخل 0.1 في المائة. وقال ستيفن ريكيوتو كبير الاقتصاديين في "ميزوهو سيكيوريتيز" في نيويورك "ما يحدث هو مشهد يفقد فيه المستهلكون القوة الدافعة.. يفقدون القوة الدافعة للدخل ونتيجة لذلك يبطئون إنفاقهم". وتوقف نمو الوظائف في آب (أغسطس) وظلت البطالة عند 9.1 في المائة. وتباطأ نمو إنفاق المستهلكين بشكل حاد معدل سنوي عند 0.7 في المائة في الربع الثاني من العام بعدما سجل 2.1 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وبوجه عام بلغ النمو الاقتصادي 1.3 في المائة في الربع الثاني بعدما سجل 0.4 في المائة فقط في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس).