الأمير محمد بن فهد يدعو للاستثمار في الفنادق والتركيز على دعم الأعمال الخيرية
الأمير محمد بن فهد يدعو للاستثمار في الفنادق والتركيز على دعم الأعمال الخيرية
أكد الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية, أهمية دعم رجال الأعمال للجانب الخيري، وأهمية أن تلازم الأعمال الخيرية الأنشطة التجارية والاقتصادية لتؤكد تفاعل المجتمع مع المحتاجين منه إلى المساعدة وإلى تكاتف أبنائه، الأمر الذي يميز المجتمع السعودي المتمسك بمبادئ العقيدة الإسلامية السمحة.
وقال الأمير محمد بن فهد خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل السنوي للغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية البارحة الأولى: "كما تعلمون، أن هناك جمعية خيرية كبيرة لها فروع في المنطقة الشرقية وجمعيات أخرى خيرية يستفيد منها المحتاجون، والكثير من رجال الأعمال يتبرع بسخاء لهذه الجمعيات، ولكن هناك أيضا مشاريع أخرى خيرية تستحق الدعم مثل مشروع الإسكان الميسر، الذي يوفر السكن لغير القادرين على توفير المسكن المناسب من أهالي المنطقة الشرقية، حيث لقي هذا المشروع دعما كبيرا من رجال الأعمال، إذ أوشكت بعض مبانيه على الانتهاء، ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز، ولكن المشروع كبير جدا ويخدم فئات متعددة في المجتمع ويحتاج إلى مواصلة الدعم".
ودعا الأمير محمد بن فهد رجال الأعمال إلى مساعدة الشباب من الجنسين الراغبين في الدخول إلى عالم الاقتصاد والتجارة وتوجيههم بالشكل المناسب، مطالبا الغرفة بتبني برنامج لمساعدة هؤلاء الشباب والشابات بمبالغ معقولة للدخول بشكل منظم إلى عالم الاقتصاد والتجارة، حيث إن هذه الفكرة سيكون لها مردود طيب على المجتمع، وستكون بداية لهم في مشوارهم الاقتصادي، مؤكدا أن بابه مفتوح أمام رجال الأعمال لمساعدتهم في العقبات التي قد تواجههم، وتعوق قيام المشاريع الصناعية والتجارية.
وحث أمير الشرقية رجال أعمال المنطقة إلى الاستثمار في إقامة الفنادق الممتازة والملائمة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزائرين للمنطقة من داخل السعودية وخارجها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المنطقة بحاجة إلى فندقين على الأقل من فئة الخمس نجوم أحدهما في مدينة الدمام والآخر في مدينة الخبر، إضافة إلى فندق مناسب بالقرب من مطار الملك فهد في الدمام لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار والمواصلين لرحلاتهم بالترانزيت.
وذكر الأمير محمد بن فهد أنه تم أخيرا رفع تقرير إلى الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، لتفعيل دور مطار الملك فهد الدولي في الدمام، يحوي عددا من المقترحات المهمة التي تعمل على تنمية المطار وفتحه بشكل أكبر أمام الرحلات العالمية والسعودية، إلى جانب إنشاء فندق بالقرب من المطار لخدمة الزائرين وخطوط الطيران العالمية.
وذكر الأمير محمد: "إن المنطقة الشرقية تعتبر من أكبر المناطق الصناعية ليس على مستوى السعودية فحسب بل في منطقة الشرق الأوسط فهي تحوي أكبر شركة للبترول وأكبر شركة للبتروكيماويات في العالم، إلى جانب شركات صناعية كبيرة ومدن صناعية تعتبر من أكبر المناطق في الشرق الأوسط وتأتي إلى هذه المنطقة سنويا أعداد هائلة من الزوار ولابد أن يستقبل هؤلاء في أماكن ملائمة، وهو ما يجعل من الاستثمار في الفندقة أمرا ضروريا وليس كماليا بالنظر إلى محدودية عدد الفنادق، خاصة الكبيرة منها، للمساعدة في تخفيف الضغط في الإشغال السكني خلال فترة الصيف والتي تصل إلى 80 في المائة".
من جهته، ثمن عبد الرحمن بن راشد الراشد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية رعاية أمير المنطقة الشرقية لهذا الحفل السنوي، الأمر الذي يعد دعما لرجال الأعمال في المنطقة، وحافزا لهم لبذل المزيد في تطور ونمو اقتصاد المنطقة، وتفاعلهم مع المشاريع الوطنية التي تتبناها الدولة.
وأوضح الراشد أن حفل الغرفة السنوي يعد بمثابة تجديد عهد مع المنتسبين، والتأكيد على رؤية ورسالة الغرفة تجاه منتسبيها، وتجاه المجتمع بشكل عام، لافتا إلى أنه في كل عام يشهد الحفل تفاعلا ملحوظا في الحضور من قبل رجال الأعمال، ومن جميع فئات المنتسبين، إلى جانب المسؤولين الحكوميين وقادة الرأي ورجال العلم والأدب والصحافة.
وفي السياق ذاته، ذكر عبد العزيز بن خالد العياف الأمين العام لغرفة الشرقية أن الغرفة وهي تدخل عاما جديدا من عمرها تتفهم دورها ومسؤولياتها، وتسعى إلى رفع مستوى أدائها بما يلبي طموحات منتسبي الغرفة وتطلعاتهم.