وفاة حائزة نوبل «داعية السلام» الإفريقية وانغاري ماثاي

وفاة حائزة نوبل «داعية السلام» الإفريقية وانغاري ماثاي

غيب الموت واحدة من أبرز دعاة السلام وحماية البيئة في القارة الإفريقية، وهي الكينية وانغاري ماثاي، التي كانت أول امرأة من القارة السوداء تفوز بجائزة نوبل للسلام، التي رحلت الإثنين، عن عمر يناهز 71 عاماً، بعد إصابتها بمرض غير معروف.
وقالت حركة بيئية أسستها وانغاري قبل أكثر من 30 عاماً، في بيان نعت فيه الراحلة: ''بمزيد من الحزن تعلن حركة الحزام الأخضر رحيل مؤسستها ورئيستها، العالمة وانغاري موتا ماثاي، بعدما خاضت معركة شجاعة مع المرض''.
وخاضت وانغاري، التي عينها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أخيراً ''داعية للسلام'' مع التركيز على قضايا البيئة وتغير المناخ، معارك طويلة من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى قيامها بدور كبير في توفير مساعدات للفئات الأكثر فقراً في أفريقيا.
وأصبحت وانغاري ماثاي، التي ولدت في الأول من نيسان (أبريل) عام 1940، في منطقة ''نيري'' في كينيا، وهي ابنة لمزارعين في مرتفعات جبل كينيا، أول امرأة في شرق إفريقيا ووسطها، تحصل على درجة الدكتوراة، حسبما أورد موقع الأمم المتحدة.
وفي عام 1977 عملت ناثاي أستاذاً مساعداً في علم التشريح البيطري في جامعة نيروبي، وفي العام نفسه أسست ''حركة الحزام الأخضر''، وهي منظمة بيئية شعبية، ساعدت النساء وأسرهن في زراعة ما يزيد على 40 مليون شجرة في أنحاء كينيا، بغرض حماية البيئة وتعزيز سبل العيش المستدامة.
وقادت الراحلة حملة من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحفاظ على البيئة، كما اضطلعت بدور رئيسي في الحملة لإلغاء ديون إفريقيا وحماية الغابات العامة، وتم تعيينها لاحقاً كوزيرة للبيئة في الحكومة الكينية.
وفي عام 2004، حصلت وانغاري ماثاي على جائزة نوبل للسلام، اعترافاً بالحاجة إلى توزيع عادل ومستدام للموارد من أجل إحلال السلام، وبعد ذلك تم تعيينها سفيرة النوايا الحسنة إلى ''حوض غابات الكونغو''، كما أنها عضو مؤسس لمبادرة نوبل النسائية حسبما نقل موقع شبكة bbc.