.. ولوحات من رمال الربع الخالي

وضعت رمال الربع الخالي بصمتها، وألوانها الذهبية الجاذبة في جادة سوق عكاظ ضمن فعاليات مهرجانه الخامس هذا العام، حيث استخدمت تلك الرمال ضمن فن الكتابة على اللوحات الرملية.
"الاقتصادية" التقت خلال جولتها في جادة سوق عكاظ زكريا علي صالح البالغ من العمر 45 عاماً، من مدينة الأحساء - وهو أحد المهتمين بهذا الفن - حيث أوضح أن النحت على الرمل، والنقش والكتابة عليه يعد فناً يُستخدم فيه كافة ألوان الرمل، بمختلف مواصفاته، فالرمال تختلف في اللون والاستخدامات، مشيراً إلى أن رمال الربع الخالي تُستخدم في الكتابة، في حين أن رمال المنطقة الشرقية تُستخدم في إعداد المجسمات نظراً لأن طبقتها سميكة، وحبيباتها متماسكة بشكل قوي.
وعن طريقة عمل المجسمات الرملية والكتابة عليها، قال زكريا "نحدد الشكل المراد رسمه أولاً على لوح خشبي، ثم نضع على المنطقة المحددة لرسم الشكل المطلوب عجيناً مكوناً من ماء، وغراء الخشب الشفاف - بعد مزجهما ببعضهما - مع ملاحظة أن تتم تعبئة مناطق الرسومات بشكل تدريجي، ثم تترك يوماً أو اثنين بحسب طبيعة الجو - إلى أن تتجمد المادة المخلوطة - لافتاً إلى أن الأجواء الباردة قد تطيل مدة تجمدها، وعكسها تماماً الأجواء الحارة"، واستدرك زكريا "إذا كان العمل عبارة عن مُجسم فقط فيتم طلاؤه أثناء إعداده بمادة شبيهة بالفازلين كي لا يلتصق المجسم بلوح الخشب، أما إذا كان منظراً فيدهن بمادة غراء كي يلتصق ويثبت"، وزاد "بعد مرحلة التجمد يُكتب أو يُرسم على العمل برمال الربع الخالي، أو أي رمال أخرى يتناسب لونها مع العمل، أما إذا احتجنا إلى الرمال لإعطاء لون فقط فيتم ذلك أثناء إجراء العمل قبل مرحلة تجمد الخليط".