هيئة تطوير الرياض تحدد 3 محميات بيئية جديدة في وادي حنيفة

هيئة تطوير الرياض تحدد 3 محميات بيئية جديدة في وادي حنيفة

هيئة تطوير الرياض تحدد 3 محميات بيئية جديدة في وادي حنيفة

حددت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ثلاث مناطق محمية في منطقة وادي حنيفة، الذي يشق العاصمة الرياض منحدرا من حافة طويق شمالاً باتجاه الجنوب مخترقًا هضبة نجد، وهي محمية وادي الحيسية التي تقع جنوب منطقة سدوس على مساحة قدرها 130 كيلو مترا مربعا، محمية وادي لبن وتقع في الأجزاء العليا من وادي لبن غربي الرياض وتبلغ مساحتها 150 كيلو مترا مربعا، ومحمية الحاير وتقع جنوب بلدة الحاير جنوبي الرياض وتقدر مساحتها بنحو 30 كيلو مترا مربعا.
ومن المتوقع أن يكتمل العمل الجاري في الجزء الأول من مشاريع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، الذي يمتد من العمارية وحتى الحائر جنوبي الرياض، الذي يغطي المنطقة الواقعة من سد وادي حنيفة جنوب عرقة حتى سد الحاير، نهاية العام المقبل، فيما سيكتمل الجزء الثاني الذي يغطي المنطقة من سد وادي حنيفة جنوب عرقة وحتى طريق العمارية شمالاً، العام بعد المقبل 2008.
وأكد لـ "الاقتصادية" المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن الهيئة أقرت إعداد الحقائب الاستثمارية للمشاريع الترويحية في الوادي والمزمع طرحها للاستثمار السياحي من قبل القطاع الخاص.
وقال آل الشيخ إنه انطلاقا من الأهمية الطبيعية والتاريخية للوادي ونظراً لما يعانيه الوادي من استمرار التدهور البيئي في غياب خطة لحمايته وإنمائه, قررت هيئة تطوير الرياض أن يكون تطوير وادي حنيفة أحد البرامج التي تقوم عليها، ووجهت جهازها التنفيذي بإجراء الدراسات الخاصة بذلك ومن ضمنها دراسة بيئية شاملة.
وأضاف قائلا: لقد تم إجراء دراسات أولية أمكن في ضوئها الوقوف بصورة تفصيلية على الوضع القائم في الوادي، وفي ضوء هذه الدراسات قررت الهيئة اعتبار الوادي منطقة تطوير خاصة خاضعة لإشرافها، الأمر الذي يقتضي ضرورة إقرارها الأنشطة والمشاريع التطويرية الجديدة في كامل حوض الوادي وروافده، واتخاذ الإجراءات الهادفة إلى وقف التدهور البيئي للوادي.
ويأتي مشروع التأهيل البيئي الشامل لوادي حنيفة في مرحلته الأولى التي تمتد من سد وادي حنيفة إلى منطقة الحاير جنوب مدينة الرياض بهدف إعادة الوادي إلى وضعة الطبيعي مصرفا لمياه الأمطار والسيول، وبيئة طبيعية خالية من الملوثات والمعوقات التي تحول دون إطلاق آليات التعويض الطبيعية في الوادي، وازدهار بيئته النباتية والحيوانية، ومن ثم توظيف الوادي بعد تأهيله ليكون إحدى المناطق المفتوحة المتاحة لسكان المدينة الملائمة للتنزه الخلوي.
ويتضمن مشروع التأهيل وضع خطة تقسيم بيئية تعالج مجمل أماكن الحياة الفطرية في وادي حنيفة والمنطقة المحيطة به، وإعداد إرشادات بيئية لضمان التجدد البيئي وصحة البيئة ونوعية الحياة في وادي حنيفة، وتعالج بشكل موسع المبادئ والإرشادات لتطوير قاعدة بيانات بيئية، وبرنامج مراقبة وتقييم للتأثيرات في البيئة نتيجة التطوير، وتلوث الماء والهواء والتربة، ومعالجة المياه وترشيد وإعادة استعمال المياه، وإعادة تأهيل البيئات والتضاريس الأرضية الطبيعية، واسترداد وحماية الحياة البرية، وأماكن وجودها في الوادي، إضافة إلى إيجاد الوعي والثقافة البيئية لدى السكان.
ويمتد وادي حنيفة على مسافة تزيد على 120 كيلو مترا مربعا منحدرا من حافة طويق شمالاً، باتجاه الجنوب مخترقًا هضبة نجد، حتى ينتهي في السهباء، وبعمق يراوح بين 10 و 100 متر، واتساع يراوح بين 100 و 1000 متر، ويصرف المياه لنحو أربعة آلاف كيلو متر مربع من المناطق المحيطة، تغذية الشعاب، والأودية، منها 40 واديا معدل أطولها 25 كيلو متراً، وأشهرها أودية: البطحاء وأليسن، الأبيطح، العمارية، صفار، المهدية، وبير، نمار، الأوسط، ولحا.

الأكثر قراءة