إنشاء شركتين تطبقان آلية التنمية النظيفة بـ 6 مليارات ريال
أعلن في الرياض أمس خلال جلسات المؤتمر الدولي لآلية التنمية النظيفة، إنشاء شركتين سعوديتين صناعيتين تحت اسم "نبت" و"صفراء" ملتزمتين بتطبيق آلية التنمية النظيفة (كيوتو) في مناهجهما في المملكة.
وتسعى شركة زينل بولديري لتمويل المشروعين ماليا لتطبيق ميثاق آلية التنمية النظيفة، وهي مشروع سعودي - كندي مشترك يقع في مدينة ينبع الصناعية، ويضطلع بتمويل مشروع تعزيز بروتوكول كيوتو.
وكشف لـ "الاقتصادية" خالد زينل رئيس شركة زينل جروب، أن رأسمال الشركتين يبلغ ستة مليارات ريال، بواقع ثلاثة مليارات ريال لكل شركة، موضحا أن إنتاج الشركتين في مجال البتروكيماويات.
وأوضح زينل أن الطاقة الإنتاجية لشركة نبت للبتروكيماويات تبلغ 420 ألف طن من بولي بروبيلين سنويا، وهي تمتلك مجمعا في مدينة ينبع الصناعية، فيما تنتج شركة صفراء المتحدة المختصة في المذيبات الهيدروكربونية والعطريات نحو 1.5 مليون طن سنويا.
وتوقع زينل، انتهاء الأعمال الإنشائية لشركة نبت خلال ستة أشهر المقبلة، فيما من المقرر الانتهاء من إنشاء شركة صفراء في غضون السنتين المقبلتين.
وأطلقت الشركتان التحاليل التفصيلية الضرورية لوثيقة الالتزام ببروتوكول كيوتو تحضيراً للانتهاء من الإجراءات بالتوازي مع الإجراءات المفضية لإنشاء الهيئة الوطنية للتنمية، ومن المقرر أن يترأس مجلس إدارة هاتين الشركتين خالد أحمد زينل.
وأبان زينل، أنه من المزمع إنشاء هيئة وطنية مستقلة لتطبيق اتفاقية كيوتو، ومساعدة المشاريع الكبرى وتنميتها، كما هو معمول به في الدول المتقدمة.
من جانبه، ثمّن الدكتور محمد الصبان مستشار وزير البترول والثروة المعدنية هذه البداية الطيبة والتي تبين أن القطاع الخاص جاهز للمشاركة في مشاريع آلية التنمية النظيفة، لافتا إلى أن الوزارة تسعى خلال الفترة المقبلة إلى الانتهاء من إعداد الإطار القانوني.
وأوضح الصبان، خلال جلسات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الأول لآلية التنمية النظيفة أمس، أن القطاع الخاص تكوّن لديه الوعي بأهمية هذه الآلية والفرص الاستثمارية الكامنة، متوقعا المزيد من هذه المشاريع التي ستعلن في القريب.
وبيّن الصبان أن شركتي نبّت وصفراء تحاولان إقامة مشاريع لآلية التنمية النظيفة بالتعاون مع شركات كندية في سبيل أن تستخدم التكنولوجيا في أداء أعمالها في صناعة البتروكيماويات.
وتوقع الصبان من الشركتين أن تحققا نجاحا كبيرا، ومن القطاع الخاص أن يأخذ بزمام المبادرة.
من جهته، اقترح الدكتور عادل بو شناق رئيس شركة بو شناق للاستشارات، الاستفادة من آلية التنمية النظيفة لتشجيع الاستثمار في بناء محطات التحلية والطاقة الكهربائية (الإنتاج المشترك) في البلاد عن طريق استخدام الطاقة الشمسية.
وأوضح بو شناق، أن المملكة تمتلك طاقة شمسية تكافئ ألف ضعف كمية النفط الذي يصدر يوميا، مشيرا إلى أن المملكة تمتاز بموقع جغرافي وطاقة نظيفة وقوية ومستمرة وغير ناضبة. وأكد أن على المملكة الاستفادة من هذه الطاقة ومن ثم التطوير، لافتا إلى أن النفط الذي يستخرج من باطن الأرض له سوق في العالم يمكن بيعه والحصول على دخل، إلى جانب الاستفادة من الطاقة الشمسية المجانية.
وطالب بو شناق بإيجاد آلية لتمكين استغلال الطاقة الشمسية، مقترحا خلال ورقة عمل عرضها في المؤتمر أمس، "أن الدولة لا بد أن توفر الوقود لمحطات الكهرباء بأسعار رمزية وتكلفة منخفضة جدا، لتنخفض بدوره تكلفة الكهرباء والمياه، في حين أن النفط يباع في الأسواق العالمية بسعر السوق، والفرق بينهما يعطى لمن يبني محطة كهربائية بالطاقة الشمسية، ليعوض الزيادة في التكلفة".
وعز بو شناق ارتفاع تكلفة بناء محطات توليد كهرباء لعدم وجود آلية وخطة استراتيجية للاستفادة من الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء والماء، مؤكدا أنه بالإمكان تصدير هذه الطاقة من خلال تصدير الكهرباء.
وحول ردود الأفعال حول اقتراح الاستفادة من الطاقة الشمسية، قال بو شناق "نقلت الفكرة للمهندس علي النعيمي وزير البترول بعد حفل الافتتاح مبديا ابتسامة"، متوقعا أن يجد المهندس النعيمي الحلول لتطبيق الفكرة.