الخطوط السعودية: إعادة هيكلة أسعار التذاكر
كشفت الخطوط السعودية أمس، عن عزمها إعادة هيكلة أسعار خدماتها، بحيث تتناسب الخدمات المقدمة مع السعر، وتقديم خدمات إضافية ومبتكرة تحقق أهدافها، لكنها في الوقت ذاته قالت إنها ستتجه لفرض غرامة على المتأخرين أو المتخلفين عن رحلاتها من خلال حسم جزء من قيمة التذكرة دون أن تدخل في تفاصيل أوسع حول ذلك.
وأعلنت المؤسسة على لسان قيادات عليا فيها عن جدولة جديدة لتخصيص القطاعات الأربعة الرئيسية فيها بحيث تنتهي إجراءاتها في تشرين الأول (أكتوبر) 2008، حيث سيتم تخصيص الشحن في شباط (فبراير)، الخدمات الأرضية في آذار( مارس)، والخدمات الفنية في أيار( مايو) والتدريب في تشرين الأول (أكتوبر).
وفي مايلي مزيداً من التفاصيل
كشفت الخطوط السعودية أمس، عن عزمها إعادة هيكلة أسعار خدماتها، بحيث تتناسب الخدمات المقدمة مع السعر، وتقديم خدمات إضافية ومبتكرة تحقق أهدافها، لكنها في الوقت ذاته قالت إنها ستتجه لفرض غرامة على المتأخرين أو المتخلفين عن رحلاتها من خلال حسم جزء من قيمة التذكرة دون أن تدخل في تفاصيل أوسع حول ذلك.
وأعلنت المؤسسة على لسان قيادات عليا فيها عن جدولة جديدة لتخصيص القطاعات الأربعة الرئيسية فيها بحيث تنتهي إجراءاتها في تشرين الأول ( أكتوبر) 2008، حيث سيتم تخصيص الشحن في شباط (فبراير)، الخدمات الأرضية في آذار( مارس)، والخدمات الفنية في أيار ( مايو) والتدريب في تشرين الأول ( أكتوبر).
وقال المهندس خالد الملحم مدير عام الخطوط السعودية في لقاء مع رجال الأعمال في غرفة الرياض، إن شركته تسعى إلى مواجهة احتمال تأخير تسليم طلبيات الطائرات التي سيحدث من خلالها الأسطول السعودي من خلال توقيع اتفاقيات تحالف مع عدد من شركات الطيران لتجاوز هذا المأزق.
وشهد الملتقى الذي عقدته الخطوط السعودية مع رجال الأعمال والمستثمرين نقاشات
ساخنة، فبينما جاهد مسؤولو "السعودية" بقيادة الملحم لشرح خطوات التخصيص التي باشرتها المؤسسة، ركز أغلب الحضور على انتقاد سلبية أداء الخطوط، والحاجة الماسة إلى تغيير جذري في إدارتها، وهو ما دعا الأول للتذكير أكثر من مرة أن هدف الملتقى شرح أبعاد التخصيص وخطوات المؤسسة وليس محاكمتها.
وبرر الملحم الدخول في تحالفات مع بعض شركات الطيران لتأمين طائرات حديثة من خلالها، إلى إمكانية تأخر شراء الطائرات بالنظر إلى ظروف شركات تصنيع الطائرات التي تتطلب الانتظار حتى عام 2010.
ولم يخف عدد من الحضور استياءهم من بعض الخدمات التي تقدمها الخطوط، وتأخير إقلاع الكثير من الرحلات خلال الصيف الماضي، لكن الملحم أكد أن العمل جارٍ لترتيب الأوضاع، والعمل على تفادي السلبيات السابقة كافة.
أكد مدير عام الخطوط الجوية السعودية في معرض رده على تساؤلات تركزت حول طول مدة تخصيص "السعودية" ولتي تمتد لفترة أربعة أعوام، أن تخصيص أربعة قطاعات يتطلب الانتظار أعواما، ليتسنى للمستثمرين الاستراتيجيين والمحليين الجدد الدخول كمستثمرين شركاء على أرضية "نظيفة" وبعيدة عن المشاكل على حد تعبيره.
واقترح فيه عبد الرحمن الجريسي تولي وزارة المالية تحصيل الديون المترتبة على بعض الجهات الحكومية لصالح "السعودية"، لكن الملحم قال "لا يمكن أن يدخل مستثمرون في الخطوط السعودية دون أن يتم إنهاء جميع الالتزامات المترتبة عليها، وأشير هنا إلى أن التخصيص يجب بناؤه على أسس تجارية سليمة".
وكان الملحم قد استعرض استراتيجيات المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية ومؤثرات اقتصاديات صناعة النقل في لقائه برجال الأعمال بفي الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أمس. وأشار إلى أن صناعة النقل الجوي تشهد وتيرة متسارعة من التطورات والمتغيرات أبرزها المنافسة الكبيرة مع شركات الطيران الدولية والخليجية، تحرير النقل الجوي الداخلي، التحالفات الاستراتيجية بين شركات الطيران، تحرير الأجواء بين التكتلات الدولية، انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية.
وأبان الملحم أن المملكة تشهد نموا كبيرا يصل إلى 9.5 في المائة فيما يخص النقل الخارجي، وأن هناك ستة ملايين مقيم في المملكة يمكن استهدافهم إذا ما تم تقديم أسعار مخفضة تسهم في تشجيع تكرار السفر، مضيفاً أن العمرة والحج تسهم في نقل ما يقرب من 10إلى 15 مليون مسافر كل عام.
وأضاف الملحم، أن من أبرز التطورات والمتغيرات التي تشهدها صناعة النقل الجوي ظهور شركات عديدة خلال مدة زمنية قصيرة في منطقة الخليج، وبعض هذه الشركات تعمل على أساس التكلفة المنخفضة، ارتفاع معدل نقل الحجاج والمعتمرين، النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة من خلال المشاريع التنموية الكبيرة، وزيادة الإقبال على النقل الجوي مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى.
وأكد الملحم، أن الخطوط وضعت الاستراتيجيات لمواجهة هذه التطورات المتلاحقة ومنافسة الشركات الأخرى من خلال وضع أهداف وخطط استراتيجية للأعوام العشرة المقبلة من واقع دراسة متطلبات النمو الاقتصادي في المملكة والمنافسة بين شركات الطيران، من خلال الاستعانة بإحدى الشركات الاستشارية المتخصصة في هذا المجال، وإعداد خطة تسويقية لتنمية المبيعات وتطوير وسائل التوزيع واستخدام التقنية الحديثة.
وأبان أن الخطوط السعودية تتجه لتكوين وحدة عمل متخصصة لإدارة أعمال ونشاط العمرة والحج، وتفعيل دورها لزيادة إيرادات المؤسسة من تلك الأعمال والأنشطة، بجانب العمل على إعادة هيكلة قطاع التدريب بما يكفل تدريب الموظفين وتأهيلهم للقيام بمهامهم وأعمالهم بالمستوى الذي يتناسب وتطلعات المرحلة. و قال سيتم البدء بتدريب موظفي المواجهة على أساليب التعامل مع جمهور المسافرين والتدريب المالي والإداري والاستفادة من الدورات والندوات المتخصصة التي تعقد خارج المملكة من قبل معاهد وشركات متخصصة.
وأضاف مدير عام الخطوط السعودية أنه تم وضع تصور للإسراع في تخصيص الوحدات غير الأساسية من خلال تحويلها إلى وحدات استراتيجية، وذلك بفصلها عن المؤسسة بالتزامن مع تخصيصها، حيث تم البدء بالإعلان عن تخصيص الوحدة الاستراتيجية للتموين، ويلي ذلك استكمال الإعلان عن بقية الوحدات الاستراتيجية خلال الأشهر المقبلة.
من جهته قدم عبد العزيز الحازمي مساعد المدير العام التنفيذي للتسويق عرضا لمشروع تخصيص المؤسسة العامة للخطوط السعودية تضمن سردا زمنيا للمشروع.
وقال الحازمي إنه تم تحديد برنامج زمني لتخصيص الوحدات الأربع الأساسية في المؤسسة بحيث يتم البدء في تخصيص التموين في الثاني عشر من آب (أغسطس) من العام الجاري وسيتم الانتهاء منها بعد الرفع للمجلس الاقتصادي الأعلى في تشرين الثاني (نوفمبر)2006.
وأضاف خلال العرض الذي قدمه أمس في الملتقى أن قطاع الشحن ينتهي تخصيصه في شباط (فبراير)، الخدمات الأرضية بنهاية آذار (مارس)، الخدمات الفنية بنهاية أيار (مايو) 2007.
وفيما يخص القطاعات الأخرى مثل التدريب والطيران أشار الحازمي إلى أنه سيتم البدء في تخصيصه في تشرين الأول (أكتوبر) وينتهي في كانون الثاني (يناير) 2008، مؤكدا في الوقت ذاته أنه بنهاية العام المقبل يكون قد تم الانتهاء من تخصيص القطاعات الأربعة الأساسية.