الخطوة الأولى قصيمية

الخطوة الأولى قصيمية

إن من الجميل ما نشاهده هذه الأيام من تفاعل وتنافس كبير على إحياء فعاليات أسواق القصيم للتمور, من خلال الفعاليات المصاحبة والمساهمة الإعلامية الكبيرة من خلال الصحف اليومية أو مواقع الإنترنت أو القنوات الفضائية وإن هذا التفاعل الذي أرى أنه خطوة أولى في عملية تسويق التمور بأصنافها المختلفة والتي تنطلق من خلال التسويق بالتشويق من جميع الجوانب المحيطة بالتمور, وهي خطوة أولى فعلاً على عدة مجالات فأتمنى أن تكون المواسم القادمة في جميع مناطق المملكة فعاليات تتوافق مع حصاد التمور والأجمل جداً أن لا يطلق عليه مهرجان بل فعاليات موسم التمور, لأن هذا الموسم حقيقي مطلوب أن تتفاعل فيه جميع العناصر المحيطة بالتمور من منتجين ومسوقين ومصنعين ومستهلكين ومهتمين وموردي ومصنعي مستلزمات الإنتاج والتعبئة وكل راغب في معرفة عالم التمور وأعماقه من الإنتاج إلى الاستهلاك.
كما أنها خطوة أولى مع عالم التسويق المحلي للتمورحيث يعتبر الاستهلاك المحلي هدفا كبيرا مع تشجيع استهلاك التمور محلياً, لما للتمور من فوائد عديدة لجميع الأعمار, كما أنها خطوة أولى في عالم التصدير, فيجب أن يحظى التصدير باهتمام وتخطيط أكبر بدلاً من الاجتهادات السريعة التي قد تكون نتائجها عكسية, فالتحضير الذي حدث وخطط له هذا العام لأول مرة بهذا الحجم في أسواق القصيم أتت نتائجه إيجابية بكل المقاييس وإن كان هناك بعض الملاحظات والأخطاء فهي ضريبة المبادرة، والجمالية أنها تتم من قبل أبناء هذا البلد بسواعد شباب سعوديين من إعلاميين ومنظمين لهذه الأسواق, وأني أرى أهمية مراجعة السلبيات لتداركها المواسم المقبلة والإيجابيات لتأصيلها في المواسم المقبلة, وأرى أهمية التحضير للموسم المقبل من الآن وأن لا يفتر الجميع أو يتهاونوا أو ينتظروا الموسم المقبل فيكون التحضير دون المستوى.
إن النجاح جميل والأصل هو الحفاظ عليه حقيقة إني سعيد وأنا أتلقى الاتصالات العديدة من الزملاء والأصدقاء للنقاش والتحاور حول التمور والنخيل عموماً ورغبة عدد منهم ومن المهتمين بالتمور في التنسيق لزيارة هذه الأسواق أتمنى أن تكون خطوة أولى في عالم التمور وتكون لباقي المحاصيل الزراعية الأخرى من فواكه وزيتون وبطيخ وخضار لتكون فعاليات الحصاد لهذه المنتجات الزراعية هي احتفال موسمي يتفاعل المنتج مع التاجر مع المستهلك.
أخيراً وليس آخر بقي أن نشير إلى أن التنافس الجميل بين مدن القصيم كان حقاً باباً للنجاح والتميز والتفاعل وبذل الجهد إلا أن ما حصل من تنافس على رفع قيمة عدد من العبوات بمبالغ خيالية لا يخدم أحداً إطلاقاً إلا أناساً وفي أضيق نطاق, بل إن ضررها أكبر من نفعها, وما هكذا تورد الإبل نقولها لمن باع واشترى أو توسط في هذه العمليات التي لا يصدقها أحد, فلم أجد مصدقاً لها أو من تنال رضاه لأنها خيال ولا تمثل نطاقاً تجاريا استثماريا ولا تعكس وضع السوق حقيقة وهي نادرة ولا تمثل أي نسبة من حجم السوق بل هي عبوات محدودة جداً قد تكون حدة التنافس زادت من المعيار الطبيعي لها عموماً.
أشكر كل من شارك في هذه الفعاليات ممثلة في الدعم من لدن الأمير فيصل بن بندر ونائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل الذي شارك في الزيارات لإحياء هذه الفعاليات, كما أشكر كل الصحف والقنوات الفضائية والمنتجين والتجار والمستهلكين والدوائر الحكومية.

مدير القطاع الزراعي في شركة القصيم الزراعية عضو لجنة التمور.

الأكثر قراءة