موجة الاستغناء عن الوظائف تجتاح القطاع المصرفي السويسري
ذكرت صحيفة "زونتاجس تسايتونج" السويسرية أن قطاع البنوك في سويسرا ربما يضطر للاستغناء عن عشرة آلاف وظيفة بنهاية العام المقبل، وعلى وجه الخصوص في وحدات سويسرية لبنوك أجنبية كبرى.
ونقل تقرير الصحيفة عن إدواردو ليمان رئيس بنك فالكون للخدمات المصرفية الخاصة قوله "أتوقع تلاشي نحو 10 في المائة من الوظائف في القطاع المصرفي السويسري بنهاية العام المقبل".
ونقل التقرير أيضا عن مصرفي آخر قوله إن من المرجح أن تلغي البنوك الأجنبية، ولا سيما الإيطالية والفرنسية عددا من الوظائف.
وأعلنت البنوك في أنحاء العالم تخفيضات ضخمة في أعداد الوظائف بهدف خفض التكاليف.
وأعلن "يو بي إس" أكبر بنك سويسري الأسبوع الماضي إلغاء 3500 وظيفة، لتوفير ملياري فرنك سويسري (2.5 مليار دولار) من التكاليف السنوية، ليلحق ببنوك الاستثمار المنافسة، في جهود لعكس اتجاه موجة توظيف شهدتها الأعوام الأخيرة والاستعداد لسنوات صعبة مقبلة.
وقال "يو بي إس" في حينها إن نحو نصف الوظائف الملغاة سيتركز في الأنشطة المصرفية الاستثمارية. وكان البنك قد كشف بالفعل عن عزمه إلغاء وظائف عندما أعلن الشهر الماضي أرباحا ضعيفة للربع الثاني من العام تحت وطأة الأداء الضعيف لأنشطته في مجال السندات.
وشأنه شأن منافسه "كريدي سويس" يعاني "يو بي إس" ارتفاع التكاليف التنظيمية وارتفاع سعر الفرنك السويسري مما ينال من الأرباح.
وأعلنت أيضا بنوك منافسة مثل "باركليز"، "جولدمان ساكس"، "كريدي سويس"، "HSBC"، و"بنك أوف أميركا" إلغاء آلاف الوظائف في الأسابيع الأخيرة. ويوم الجمعة الماضية أعلن بنك "أيه بي إن أمرو" الهولندي اعتزامه خفض عدد العاملين لديه بمقدار 2350 موظفا خلال فترة من ثلاث إلى أربع سنوات مقبلة، لينضم إلى موجة خفض العمالة التي تهب على البنوك الكبرى في العالم خلال الفترة الأخيرة. وكان "أيه بي إن أمرو" قد تعرض لأضرار جسيمة خلال الأزمة المالية العالمية عامي 2008 و2009، ما دفع الحكومة الهولندية إلى شراء حصة الأغلبية من أسهم البنك بهدف إنقاذه. ويعتزم البنك إعادة طرح أسهمه في البورصة عام 2014.