صندوق النقد: الاقتصاد العالمي يواجه أوقاتا صعبة سببها التضخم واختلال التدفقات التجارية

صندوق النقد: الاقتصاد العالمي يواجه أوقاتا صعبة سببها التضخم واختلال التدفقات التجارية

صندوق النقد: الاقتصاد العالمي يواجه أوقاتا صعبة سببها التضخم واختلال التدفقات التجارية

أكد رودريجو راتو مدير صندوق النقد الدولي أمس أن الاقتصاد العالمي يواجه أوقاتا صعبة بسبب مخاطر التضخم، اختلال التدفقات التجارية، وتوقف محادثات التجارة العالمية.
ومع استهلال راتو الاجتماعات السنوية للصندوق في سنغافورة، انتقد بول
ولفويتز رئيس البنك الدولي حكومة البلد المضيف لما أسماه قرارها "الاستبدادي" بمنع 27 من نشطاء الحقوق المدنية من دخول الدولة.
وقال ولفويتز: إن سنغافورة انتهكت تفاهما مع وكالتي الإقراض العالميتين بالسماح لأي شخص مخول بحضور الاجتماعات. وقال في اجتماع مع منظمات المجتمع المدني "وقع ضرر هائل والكثير من هذا الضرر ألحقته سنغافورة بنفسها، كان من الممكن أن تصبح فرصة لإطلاع العالم على عمليتهم للتنمية".
وأعلن راتو مساندته النشطاء الذين سمح لهم الصندوق والبنك بحضور الاجتماعات وحث سنغافورة على إعادة النظر في حظر دخولهم. لكن معظم تعليقات راتو انصبت على حالة الاقتصاد العالمي، حيث استعرض عددا من المخاطر التي قد تخرج أقوى وأطول دفعة نمو عالمي في 30 عاما عن مسارها. ورفع صندوق النقد الدولي أمس الأول توقعاته لمعدل نمو الاقتصاد العالمي في 2007 إلى 4.9 في المائة من 4.7 في المائة، لكن راتو أبلغ الصحافيين أن القدرات الإنتاجية الاحتياطية في انكماش، مؤججا مخاوف بشأن التضخم يزيدها ارتفاع أسعار النفط تفاقما.
وقال راتو "بالطبع فإن خطر تصحيح عشوائي للاختلالات الاقتصادية العالمية لم يختف وقد يتفاقم بفعل مخاطر أخرى".
وأضاف "صناع السياسات والكثير منهم هنا.. عليهم أن يستعدوا لمناخ أكثر تحديا".
وتجتمع نخبة صناع السياسات هؤلاء وهم: وزراء مالية ومحافظو البنوك
المركزية من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى اليوم وسط تكهنات في الأسواق بتجديد الضغوط على دول آسيوية ولا سيما الصين للسماح لعملاتها بالارتفاع للإسهام في تخفيف الاختلالات العالمية.
ويقع في لب الاختلالات عجز ميزان المعاملات الجارية الأمريكي والذي بلغ 6.5 في المائة من إنتاجها والفوائض المقابلة في الدول المنتجة للنفط وفي آسيا.
وكشف راتو أن الاختلالات ظاهرة معقدة تراكمت على مدار سنوات، وأنه ليس واقعيا توقع حل المشكلة باستخدام عصا سحرية".
وكان هنري بولسون وزير الخزانة الأمريكي قد ذكر الأربعاء الماضي أن بكين ستتجاهل بشكل يلحق الضرر بمصالحها مخاوف الدول الأخرى بشأن سعر صرف عملتها التي يرى بعض المشرعين والاقتصاديين الأمريكيين أنها مقدرة بأقل من قيمتها الحقيقية بنسبة 15 إلى 40 في المائة. وأبقت بكين اليوان مربوطا بإحكام منذ رفعت قيمة العملة بنسبة 2.1 في
المائة في تموز (يوليو) 2005 وفكت ارتباطها بالدولار لتتحرك في نطاقات محكومة.
واشترك راتو في النقاش أمس مكررا وجهة نظر الصندوق بأن السماح لقوى السوق بلعب دور أكبر بمعنى رفع سعر صرف العملة يصب في مصلحة الصين.
وتابع "القرار الذي اتخذته الصين العام الماضي بتغيير آلية سعر صرف عملتها كان صائبا، لكن يبنغي تنفيذه".
وسيحضر محافظ البنك المركزي ووزير المالية الصينيان غذاء عمل مع مجموعة السبع. لكن لم تصدر إشارة من بكين بعزمها السماح بارتفاع أسرع لليوان الذي زاد أقل من 2 في المائة منذ رفع سعر صرفه.
وتأمل الولايات المتحدة أن تشجع خطة لمنح الصين، المكسيك، كوريا الجنوبية، وتركيا حقوق تصويت أعلى في صندوق النقد الدولي بكين على لعب دور أكثر نشاطا في إدارة الاقتصاد العالمي. وتعتبر معالجة ضعف تمثيل تلك القوى الناشئة الأربع الكبرى الخطوة الأولى في إطار إصلاح أوسع نطاقا لهيكل الحصص في الصندوق. وأبان راتو أنه سينطوي على أكبر تغيير منذ فترة طويلة في طريقة عمل الصندوق.
ويواجه التعديل المقترح معارضة في أوروبا التي تخشى من تراجع نفوذها فضلا عن بعض البلدان النامية التي تقول إنها ستظل تفتقر إلى صوت مؤثر. ورغم الخلاف، قال راتو: إنه يأمل أن يتبنى أعضاء الصندوق عملية إعادة الهيكلة خلال اجتماعات سنغافورة.

الأكثر قراءة