تحسن مؤشرات النمو في قطاع شركات الأغذية العالمية
بالنظر إلى المناقشة التي تختصّ بالضعف المتوقّع للوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2007، وحتى المتوقع في ألمانيا، شهد الوضع التقني تحسّناً متوسط الأجل خلال الأشهر القليلة الماضية لقطاعات النمو المختارة، وتحسّن الكثير من المؤشرات في هذا القطاع، أو جزء منها بصورة جذرية. ومن البورصات التي تختص بهذا الذكر بورصة (داو جونز) لمؤشرات الأغذية والمشروبات، والتي خلّفت أخيرا حركة الثمانية أعوام المتذبذبة جانباً إلى معدل قياسي جديد. وتظهر وسط هذا القطاع المجموعة السويسرية (نستلة) وصعدت المجموعة البريطانية (دياجو) بصورة مميزة لإيجابية الحال الإجمالية كمرشحتين تقنيتين للشراء.
وتتميّز قائمة مؤشرات داو جونز لقطاع الأغذية والمشروبات, التي تلخّص مؤشرات نحو 27 سهما أوروبيا رائدا من قطاع المواد الغذائية والمشروبات، بأكبر مؤشّر في هذا القطاع، ألا وهي مجموعة نستلة بحصة من القطاع تبلغ نحو 31 في المائة. ومرّت قائمة مؤشرات القطاع في فترة من الازدهار حتى عام 1998، والتي بدأت مع نهاية عام 1991 وبدء عام 1992 عند 100 نقطة، وانتهت في صيف عام 1998 عند نحو 250 نقطة. وأشارت مؤشرات القائمة خلال الأعوام اللاحقة إلى حركة متأرجحة من 180 إلى 250 نقطة مقترنةً بحركات تقدّم بعيدة أو متوسطة الأجل، ووُجهات مائلة إلى الهبوط. وعقب الهبوط المؤقّت في عام 2002، تشكّلت حركة تقدّم طويلة الأجل منذ آذار (مارس) من عام 2003 بمعدل بلغ نحو 264 نقطة, التي أدت ببلوغ قائمة المؤشرات حتى الربع الأول من عام 2006 إلى ما يسمى "نقطة المقاومة" بمعدل بلغ نحو 270 نقطة. وبرزت القائمة خلال الأسابيع القليلة الماضية مع وجود إشارة جديدة على الشراء الاستثماري نظراً للتعديلات الحالية، تلك الإشارة التي اهتّمت بوقف وضع البيع المفرط، وارتفعت القائمة إلى معدل قياسي من جديد. ولهذا يُفترض بقائمة المؤشرات هذه، والتي خلّفت حركتها المتأرجحة، بعد فترة دامت ثمانية أعوام، التي تعمل الآن على تقييم تقني جديد، أن تكون قادرة على تسجيل قدرتها الكامنة متوسطة وبعيدة الأجل في تأسيس الأسعار أعلى من 300 نقطة بكثير.
وتنتمي مجموعة المواد الغذائية السويسرية "نستلة" منذ عدة أعوام إلى ما يسمي مؤشرات النمو الدفاعية في أوروبا. ومرّ سهم المجموعة، عقب بداية بلغت قيمتها نحو 60 فرنكا سويسريا منذ عام 1988 عبر حركة تقدّم طويلة الأجل وانتهت في صيف عام 1998 بسعر بلغ نحو 350 فرنكا. وبالفعل تمكّن السهم من الارتفاع بمساعدة أرباح الأسعار في عام 2000 إلى سعر بلغ نحو 400 فرنك، وبرغم هذا يبقى التأكيد من وجهة نظر تقنية على أن "نستلة" علقت نحو ثمانية أعوام تقريباً في الحركة المتأرجحة جانبياً، لتدخل منطقة المقاومة الهائلة التي راوحت بين 390 و405 فرنكات، ومنطقة الحماية للدراسة والفحص لتسجّل 250 فرنكا.
ومن وجهة نظر تقنية فإن هذه الحركة المتأرجحة جانبياً تمتاز بخاصية الاندماج الجانبي بعيد الأجل لأرباح الأسعار السابقة على مدار أعوام من الزمان. ولاحقاً، أدت حركة التقدّم طويلة الأجل منذ آذار (مارس) من عام 2003 إلى دفع "نستلة" إلى منطقة المقاومة القوية بما يعادل 400 فرنك. ومع نهاية عام 2005، ومنذ ذلك الحين، يعلق سهم المجموعة في اندماج متوسّط الأجل ضمن منطقة الحماية تلك، ولهذا تشكّل الوضع التقني المحايد. وتحرّكت "نستلة" خلال الأسابيع الماضية مع وجود الإشارة إلى الشراء الاستثماري خارج مرحلة الاندماج والتأرجح التي دامت ثمانية أعوام.