موجة هبوط في 20 دقيقة تتراجع بالأسهم 386 نقطة
ألقت حالة عدم الاستقرار التي سيطرت على تداولات سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي بظلالها على المتعاملين في جلسة التداول أمس، حيث واجه المؤشر هبوطا سريعا في الفترة الصباحية. وخلال 20 دقيقة خسر المؤشر 270 نقطة، حيث هبط من قمة 11520 نقطة وبالتحديد في الساعة 10:37 صباحا إلى مستوى 11250 نقطة، بعد أن اكتسح خلال تلك الدقائق كل مستويات الدعم التي اجتهد المؤشر في اختراقها بصعوبة خلال الأسابيع الماضية. ورغم بداية عملية الارتداد التي استطاعت الصعود بالمؤشر إلى مستوى 11382 نقطة خلال عشر دقائق وذلك عند الساعة 10:46 صباحاً، إلا أنه كان واضحا أن أجواء الحذر ما زالت هي المسيطرة، خاصة على بعض شركات المضاربة التي استجابت بشكل قوي لموجة الهبوط، ليعود المؤشر إلى الانخفاض عند مستوى 11250 نقطة مرة أخرى في نهاية الساعة الأولى من التداول.
من جهة أخرى، أعلن سوق الأسهم السعودية أمس أنها ستخفض أوقات التداول خلال شهر رمضان المبارك. وأعلنت "تداول" أن يوم السبت 30/8/1427هـ الموافق 23 أيلول (سبتمبر) سيكون إجازة رسمية للسوق المالية السعودية (تداول) وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمملكة.
وفي مايلي مزيداً من التفاصيل
ألقت حالة عدم الاستقرار التي سيطرت على تداولات سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي بظلالها على المتعاملين في جلسة التداول أمس، حيث واجه المؤشر هبوطا سريعا في الفترة الصباحية. وخلال 20 دقيقة خسر المؤشر 270 نقطة، حيث هبط من قمة 11520 نقطة وبالتحديد في الساعة 10:37 صباحا إلى مستوى 11250 نقطة، بعد أن اكتسح خلال تلك الدقائق كل مستويات الدعم التي اجتهد المؤشر في اختراقها بصعوبة خلال الأسابيع الماضية.
ورغم بداية عملية الارتداد التي استطاعت الصعود بالمؤشر إلى مستوى 11382 نقطة خلال عشر دقائق وذلك عند الساعة 10:46 صباحاً، إلا أنه كان واضحا أن أجواء الحذر ما زالت هي المسيطرة خاصة على بعض شركات المضاربة التي استجابت بشكل قوي لموجة الهبوط، ليعود المؤشر إلى الانخفاض عند مستوى 11250 نقطة مرة أخرى في نهاية الساعة الأولى من التداول، فيما كانت الساعة الثانية مسرحا لعمليات تذبذب ضيقة النطاق على المؤشر حيث ظل مستوى الدعم 11250 حتى نهاية الفترة الصباحية حاجزا قويا وصلبا أمام تأثير تلك الموجة من الهبوط التي كان الأكثر تأثر بها حتى نهاية الفترة الصباحية كل من قطاعات الخدمات، الزراعة، والكهرباء، ورغم انخفاض 78 شركة في نهاية التداول الصباحي منها الكثير من شركات المضاربة بالحد الأعلى المسموح به في نظام "تداول"، لكن السيولة ظلت في المعدل نفسه ليوم أمس الأول.
ومع بداية افتتاح الفترة المسائية ظهرت بوادر الارتداد مع أول لحظات الافتتاح التي قادت المؤشر العام للسوق للوصول إلى مستوى 11385 نقطة وذلك في اجتياز للحاجز التاريخي الذي يدور المؤشر في فلكه منذ نحو شهرين, وتم هذا الاختراق خلال الـ 16 دقيقة الأولى من الافتتاح، ورغم ذلك وفي انعكاس لحالة الحذر لم يستطع المؤشر الصمود فوق ذلك المستوى لأكثر من دقيقة، حيث سرعان ما عاد إلى مستوى 11307 عند الساعة 17:06.
وبدأ بعد ذلك الارتداد الثاني المسائي الذي عاد بالمؤشر مرة أخرى في نهاية الساعة الأولى من التداول إلى مستوى 11397 نقطة. وبعد فترة استقرار لم تستغرق سوى عشر دقائق اتخذ فيها المؤشر منحى أفقيا، عاد مرة أخرى إلى الهبوط بشكل حاد من مستوى 11380 نقطة ليصل خلال 40 دقيقة إلى مستوى 11096 نقطة وهو أدنى مستوى له أمس وذلك عند الساعة 18:19، ولم تكن الدقائق العشر الباقية كافية لإعطاء زخم للارتداد الذي بدأ، حيث فقط ساعد ذلك على تقليص خسائر أمس ليغلق المؤشر على مستوى 11240 نقطة بخسارة 386 نقطة تعادل 3.3 في المائة.
وهبطت القيمة المتداولة بشكل طفيف حيث بلغت نحو 31.7 مليار ريال، نفذ من خلالها 359 مليون سهم توزعت على 609 آلاف صفقة, ومن إجمالي 81 شركة تم تداول أسهمها انخفضت أسعار 78 شركة، ولم ترتفع إلا ثلاث شركات فقط. وسجلّت جميع القطاعات باستثناء قطاع التأمين أداء سلبيا، حيث خسر القطاع الزراعي 8.9 في المائة من قيمته يليه، قطاع الخدمات 7.5 في المائة ثم الكهرباء بنحو 6 في المائة، وأغلقت العديد من شركات المضاربة على الحد الأدنى المسموح له بالانخفاض في النظام، وهي تتوزع في كثير من القطاعات وخاصة الخدمات والزراعة والصناعة.