العنف ضد الحامل يصيب الطفل بـ «الخوف الشديد»
أكد علماء ألمان أن تعرض النساء الحوامل للإجهاد العاطفي الشديد الذي ينتج على سبيل المثال عن تعرضها للعنف من قبل الزوج قد يؤثر سلبا على نشاط الجينات لدى الأبناء.
وقال البروفيسور توماس إيلبرت من جامعة كونستانس الألمانية، إن الحمل الذي تعرضت الزوجة أثناءه للإجهاد العاطفي الشديد من قبل الزوج، على سبيل المثال، ينتهي بطفل قد يظل عرضة للإجهاد العصبي والأمراض النفسية فترة طويلة قد تصل لسن البلوغ أو ما بعده.
وأشار إيلبرت إلى أن مثل هؤلاء الأطفال يولدون أكثر خوفا وأقل تطلعا لمعرفة الجديد مقارنة بأقرانهم.
وربما لم تكن هذه النتيجة جديدة على الأطباء، حيث كان بعضهم يرجح بالفعل أن تكون هناك علاقة بين الإجهاد النفسي والعصبي لدى الحوامل وتغير سلوكيات أطفالهم.
، غير أن مجموعة من الباحثين في علم النفس وآخرين في علم الأحياء في جامعة كونستانس أثبتوا وجود هذه العلاقة اعتمادا على بيانات جينية.
وأوضح فريق الباحثين النفسيين تحت إشراف توماس إيلبرت، الأستاذ في علم النفس، وأكسل ماير، أستاذ الأحياء، أن تغيرا جينيا يطرأ على المرأة الحامل من جراء تعرضها لمواقف خطر مستمرة، وأن ذلك لا يؤدي إلى تغير في بنية الجينات ولكن في نشاطها.
ويعد العنف الأسري من بين هذه المواقف الخطيرة، وكذلك الخوف الشديد على مصدر العيش.