الأمير سعود: طموحنا أن تصبح "سابك" رائدة في الصناعات البتروكيماوية
الأمير سعود: طموحنا أن تصبح "سابك" رائدة في الصناعات البتروكيماوية
أرحب بكم جميعاً أطيب الترحيب، وأشكر لكم حضوركم الكريم لمشاركتنا حفل الافتتاح الرسمي للمركز الرئيس لشركة سابك ـ أوروبا، الذي يعكس دأب "سابك" على تعزيز حضورها في واحدة من أهم الأسواق الاستراتيجية العالمية.
كما أغتنم الفرصة لأؤكد اعتزازنا البالغ بالعلاقات الوثيقة بين مملكتينا الصديقتين، وسعيهما لتنمية وتطوير آفاقها عبر السنوات بما يحقق الصالح المشترك. كذلك أثمن للسيد ويجن، والسيد فان دير ليندن رئيس الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، دورهما في تعزيز علاقاتنا مع هولندا، وإن حضورهما اليوم معنا دليل على ذلك، ومصدر كبير لسعادتنا.
لقد نجحت "سابك" - بحمد الله وتوفيقه - في تعزيز موقعها بين أكبر الشركات البتروكيماوية العالمية بانتهاج التخطيط الاستراتيجي لاستثمار أفضل الإمكانات التقنية والبحثية والتسويقية، وبناء علاقات راسخة مع مختلف الدوائر المتعاملة معها، قوامها الجودة العالية للمنتجات والخدمات.
ولقد تصاعد أداء "سابك" عاماً تلو عام لتحقق في العام الماضي أعلى الأرقام القياسية على كافة الصُعُد: الإنتاجية، والتسويقية، والربحية، وأيضاً في ميدان السلامة الصناعية والبيئية.
إن طموحاتنا هي أن تصـبح شركتنا رائدة في عالم الصناعات البتروكيماوية .. ولقد بذلت مساعي حثيثة لتعزيز توجهاتها العالمية، وخير مثال لذلك شراؤها قطاع البتروكيماويات في شركة دي إس إم، ونجاحها منذ عام 2002 - وما أعقبته من أعـوام - في إعادة هيـكلة عملياتها في أوروبا، ومواصلة التحــــديث والتطوير، بما يحقق لها الميزة التنافسية، ويحفزها إلى مزيد من النمـــو والتوسع في الســـوق الأوروبية، لا سيما أن خطتها الاستراتيجية تستهدف بلوغ إجمالي طاقاتها السنوية مائة مليون طن متري عام 2015.
تعمل "سابك" على تزويد مختلف الأسواق العالمية بمنتجات وخدمات رفيعة المستوى .. وتطبق في صناعاتها أحدث التقنيات ليس فقط في المجالات التشغيلية، إنما أيضاً في ميدان السلامة الصناعية والبيئية.
إن المستقبل حافل بالتحديات .. وتدرك "سابك" أن البحث العلمي والتطوير التقني هما المفتاح إلى المستقبل الآمن .. لذا كثفت جهودها لتطوير منظومتهـــا البحثية بمخـــتلف مراكزها حول العالم .. ولا أبالغ في القول إن هذه المنظومة قد بلغت مستوى عالمياً حقيقياً، حيث سجلت المئات من براءات الاختراع.
وبقدر اعتزاز "سابك" بإمكاناتها وطموحاتها التقنية، فهي أيضاً تعتز كثيراً بثروتها البشرية، التي تعتبرها رأس المال، والمورد الأهم الذي يحقق الاستثمار الأمثل لسائر الموارد الأخرى المادية. ولقد استمعتم قبل قليل إلى العمل الفني الذي يعد برهاناً ساطعاً على ذلك.. فشكراً لمن قدموه، وشكراً عاماً لمجموع العاملين الذين يتفانون من أجل نمو وتطور الشركة.
وليس بخافٍ على الجميع أن الموارد البشرية التي تملك القدرات الإبداعية تشكل العنصر الحاسم في سباق المنافسة بين الشركات الدولية، الأمر الذي يمثل تحدياً كبيراً لـ "سابك"، ويحثها على تنمية مواردها البشرية، وإثراء ثقافتها الصناعية والتقنية، وتهيئة مناخ العمل الفاعل لها.
قبل أن أختم كلمتي .. أسجل الشكر البالغ لمعالي الوزير، ومعالي المحافظ، وعمدة المدينة، وجميع الدوائر الرسمية التي تقدم العون لـ "سابك"، وكان لها دورها في تيسير عمليات تشييد هذا المقر الجديد .. كما أعرب عن تقديري لجميع المشاركين في عمليات البناء من المصممين، والمهندسين، ومديري المشاريع، والاستشاريين، والعمال وغيرهم .. كذلك لإدارة "سابك ـ أوروبا" وموظفيها.
وإنني إذ أتشرف بافتتاح هذا المبنى رسمياً .. أتطلع إلى أن يكون بإشراقاته وتقنياته رافداً لتجديد الطاقات، وحافزاً لإطلاق القدرات والإبداعات، وتعزيز الإنجازات.
كلمة الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان في حفل الافتتاح