كائنات بحرية وافدة من المحيط المتجمد الشمالي تهدد مياه الأطلسي

كائنات بحرية وافدة من المحيط المتجمد الشمالي تهدد مياه الأطلسي

كشف علماء أمس أن طحالب دقيقة وأنواعا من الحيتان موطنها الأصلي المحيط الهادئ عبرت مياه المحيط المتجمد الشمالي الذي بدأ في الذوبان مما قد ينذر بغزو للكائنات البحرية يهدد بالخطر الثروة السمكية في المحيط الأطلسي.
وأضاف العلماء أن السجلات الحفرية تشير إلى أن هذه الطحالب المجهرية ظلت غائبة عن شمال المحيط الأطلسي لمدة تقرب من 800 ألف عام ويبدو أنها عادت إليه من المحيط المتجمد الشمالي في أعقاب التغيرات المناخية التي تضمنت ذوبان الجليد لتحملها التيارات البحرية ثانية إلى مياه الأطلسي. والاسم العلمي لهذه الطحالب هو نيودنتيكيولا سيمايني. أما الحوت الرمادي ، الذي رصد في مياه البحر المتوسط عام 2010 بعد 300 عام من أنشطة الصيد الجائر المكثفة لهذا النوع مما أدى إلى انقراضه في منطقة المحيط الأطلسي ، فيعتقد أنه سبح من مياه الهادئ عبر مياه خالية من الجليد في المحيط المتجمد خلال فصل الصيف.وقال كريس ريد من مؤسسة سير اليستير هارفي لعلوم المحيطات في بريطانيا الذي أوضح أن الطحالب الدقيقة انجرفت الآن جنوبا لتصل إلى نيويورك إنه صندوق الشرور.وأضاف ريد لرويترز :يمكن أن نتوقع ورود المزيد من الأنواع من الهادئ. وكان علماء أوروبيون من 17 مؤسسة بحثية في الأحياء المائية في عشر دول قد وثقوا في مشروع يطلق عليه اسم (كلامر) اضطراب الحياة البحرية في البحار. وأضاف ريد أن الهجرة المكثفة للأنواع : قد تسبب ضررا بالغا. للمصائد في المحيط الأطلسي. وقد تهدد الأنواع الوافدة الحياة البحرية السائدة للثروة السمكية من السالمون والقد.وقال ريد لقد اجتزنا عتبة مع ذوبان الجليد بسبب ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجمة بدورها عن الاستخدام المكثف للوقود الحفري من المصانع والسيارات. ويقول العلماء إن من الصعوبة بمكان لهذه الأنواع العبور من مياه الأطلسي إلى مياه الهادئ ضد التيارات البحرية واتجاه الرياح. ويعتقد أيضا أن الحوت الرمادي ، الذي تم التعرف عليه من خلال صور التقطت في مياه قبالة إسبانيا وإسرائيل في أيار ( مايو) عام 2010 ، سبح عبر المحيط المتجمد الشمالي من المناطق الشمالية الشرقية إلى الهادئ.

الأكثر قراءة