بلغاريا تخسر 35 مليون دولار يوميا بسبب سخاء العطلات لموظفيها
عندما تصبح حركة المرور في المدن البلغارية مزدحمة منتصف أي يوم عمل، فإنه من المحتمل أن يكون هذا اليوم هو اليوم الذي يسبق عطلة نهاية أسبوع طويلة تتصل فيها عطلة نهاية الأسبوع مع أيام عطلات رسمية أخرى.
وبلغاريا هي أكثر الدول فقرا في الاتحاد الأوروبي وصاحبة أقل معدل إنتاج ، إلا أن عدد أيام العطلات التي يتمتع به مواطنوها لا تنافسها فيه إلا اليونان أكثر دول الاتحاد الأوروبي مديونية. وللبلغاريين بالفعل ثلاث عطلات نهاية أسبوع طويلة في عام 2011 ، دون حساب عطلة عيد الفصح. والأحدث أن هناك يوم الثقافة والنصوص السلافية ويتم الاحتفال به في 24 أيار(مايو).
ولأنه وافق يوم ثلاثاء أعلنت الحكومة أن الإثنين السابق له عطلة أيضا وأوجدت إجازة عطلة نهاية أسبوع لطيفة للناس مدتها أربعة أيام لتأتي مباشرة بعد إجازة الربيع في أعقاب عيد الفصح. وبالفعل هناك إجازة أخرى تقع بينها وهي يوم الجيش في 6 أيار(مايو).
وإلى جانب وقت العطلات العادية، يسمح لكثير من الموظفين وعلى الأقل أولئك الذين يعملون في القطاع العام الذين تأتي رواتبهم من الميزانية، بإجازات مدفوعة تتجاوز أربعة أسابيع سنويا غير عطلات نهاية الأسبوع.
ووفقا لقناة " بي تي في " التليفزيونية الخاصة ، فإن خسائر الاقتصاد من وراء سخاء العطلات في بلغاريا يصل إلى 70 مليون ليوا (نحو35 مليون دولار) يوميا.
وكانت لدى البلغاريين عطلة يوم 3 آذار(مارس)، عندما احتفلوا بذكرى التحرر من الإمبراطورية العثمانية وسيحصلون على يومي عطلة آخرين في أيلول(سبتمبر) وعطلة أربعة أيام خلال عيد الاستقلال يوم 22 أيلول(سبتمبر). وبصورة عامة توجد هناك 14 عطلة في بلغاريا. ومعظمها يضاف إليها أيام إجازات بين الإجازة الفعلية وعطلة نهاية الأسبوع وهي ما يكفي للخروج من البلدة أو حتى التوجه جنوبا إلى ساحل الجارتين اليونان أو تركيا.
وقد استحدث البلغاريون علما خاصا بهم مثل سائر العلوم يتعلق بعطلاتهم. فأولئك الأشخاص غيرالواثقين مما يمكن أن يفعلوه خلال عطلاتهم يمكنهم أن يجدوا نصيحة مجانية على الإنترنت توضح أفضل توقيت " للربط " بين الإجازات وعطلات نهاية الأسبوع وأيام الإجازة العادية.
والمواطنة البلغارية أينا التي تعمل محاسبة في صوفيا أمضت أربعة أيام إجازة فقط في رحلة لمدة 10 أيام إلى برشلونة خلال عيد الفصح. وقالت "إنني دائما أضع خططي بهذا الشكل". وحتى الآن تم تجاهل الشكاوى من أصحاب العمل في القطاع الخاص الذين يحذرون من أن التوقفات عن العمل لأسباب احتفالية والتي تحظي بالحماية تضر بالاقتصاد.
فشركات التصدير والبنوك تخسر أموالا في أيام الإجازات. إلا أن شركات أخرى مثل وكالات السياحة والأغذية على ساحل البحر الأسود وفي الجبال تكسب أموالا إضافية في تلك الأيام.
و"مشكلة" الإجازات المبالغ فيها لها جذور في عقود الاضطهاد في ظل النظام الشيوعي الصارم الذي عادت بعد سقوطه في عام 1989 الكثير من الإجازات المحظورة في السابق أو التي تم تجاهلها لتتدفق من جديد ومن بينها احتفالات الكريسماس وعيد الفصح الطويلة.