السفارة السويدية في الرياض تحتفل باليوم الوطني
ازدانت السفارة بفصول السنة الأربعة، إذ بات كل ركن من أركانها يعبر عن فصل من فصول السنة، ويقول السفير السويدي : "الرسالة التي نود إيصالها للجميع، أنه يمكنك زيارة السويد في أي فصل من الفصول الأربعة، وفي كل فصل يمكنك التمتع بجانب من جوانب الحياة في السويد".
فمن المعروف أن السويد تعتبر من بين أجمل الدول الإسكندينافية، وأكثرها جذباً للسياح، حيث يجد السائح فيها كل ما يتمنى، من سياحة ترفيهية لسياحة عائلية توفر المتعة والفائدة الثقافية، ويقصد الكثيرون السويد في فصل الصيف، حيث الشمس الساطعة معظم الأيام، ولكن هذا لا يعني أن السياحة في السويد تقتصر على أشهر الصيف القصيرة فقط، بل يمكن للمرء أن يذهب إلى هناك في أي فصل من فصول السنة بناءً على ما يريد أن يشاهده ويستمتع به. فكما يؤكد السفير جان ثيسليف : "في السويد هناك دوما شيء رائع يمكن القيام به في أي وقت من السن"
في ستوكهولم، حيث يستمر النهار نحو 18 ساعة يومياً خلال شهري أيار(مايو) وتموز (يوليو)، مع جو صحو مشمس ودرجات حرارة مريحة جدا، يستطيع المرء أن يمشي في المتنزهات العامة أو المتاحف المتناثرة في الهواء الطلق، أو يستقل حافلة مائية أو سفينة للانتقال من جزيرة إلى أخرى ولزيارة المواقع السياحية في المدينة، فالاستمتاع بالرحلات المائية يعد ركنا أساسياً من طقوس زيارة ستوكهولم، حيث تعد ستوكهولم وبحق قطعة من الجمال المنساب على الماء، ويطلق عليها (فينيسيا الشمال). وفي الشتاء، يقصد الكثير من السياح السويد بغرض التزلج على الجليد وممارسة أنواع الرياضة الشتوية، وفي شمال السويد بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية، توجد معارض للتماثيل الثلجية وكذلك الفندق الثلجي الذي يذوب كل عام في الصيف، ليعاد بناؤه في الشتاء.
أما الخريف في السويد، فهو شهر الألوان، حيث تتبدل ألوان أوراق الأشجار قبل أن تتناثر صانعة بساطاً ممتداً يغطي الأرض والمتنزهات بشتى ألوان الطبيعة.
وفي الربيع تملأ الأزهار الحدائق العديدة التي تزخر بها المدن السويدية، ولا يكاد يخلو بيت أو مكان في السويد من بعض الزهور.
وحيث تمتد السويد بشكل طولي على الخريطة على مساحة كبيرة نسبياً - فهي ثالث أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث المساحة – ينعكس هذا الامتداد الجغرافي على التنوع المناخي الكبير في السويد. وتتمتع أغلب أجزاء السويد بمناخ معتدل رغم وجودها في الشمال.
وتشتهر السويد بتصاميمها الراقية، والمجوهرات الرائعة التصميم، والساعات المشهورة، وأغلى وأفخم أنواع الفراء والجلود والكريستال والإكسسوارات في العالم.
ومن جهته، قال السفير جان ثيسليف عن تقييمه للعلاقات السعودية السويدية بعد خمس سنوات من العمل في المملكة: شهدت سنوات عملي في المملكة نقلة نوعية في العلاقات السعودية السويدية، فناهيك عن الزيادة المطردة في حجم التبادل التجاري بين البلدين، والتي تعد دليلاً واضحاً على تطور تلك العلاقات، فإن الطفرة الحقيقية في العلاقات بين المملكتين والتي أدت إلى تطور نوعي في مستوى التعاون القائم بين المملكة العربية السعودية ومملكة السويد على مختلف الصعد الاقتصادية والتعليمية والتقنية.